مثقفون وأدباء يجمعون على أهمية «ديوانية القلم الذهبي» التي أطلقها معالي المستشار الشيخ تركي آل الشيخ

  • 1/17/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

«الثقافية» - علي بن سعد القحطاني: تتجه أنظار المثقفين والمبدعين في المملكة نحو العاصمة الرياض، حيث يشهد حي السفارات افتتاح نادي «القلم الذهبي» كما جاء في كلمة معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن إطلاق «ديوانية القلم الذهبي» خلال المؤتمر الصحفي لجائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا.. وستُقام الديوانية في حي السفارات بالرياض، لتكون وجهة تجمع الأدباء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم. أكد الأستاذ عبدالله بن بخيت المستشار الثقافي لرئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، ونائب رئيس جائزة القلم الذهبي أن ديوانية القلم الذهبي تمثِّل خطوة نوعية في دعم الأدباء والفنانين في المملكة، مؤكدًا أن المشروع يهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية والفكرية بين المبدعين، وإتاحة مساحة تفاعلية لمناقشة أبرز القضايا الثقافية والأدبية. كما أكد أن الفعاليات المزمع تنظيمها في الديوانية، بدءًا من الأمسيات الشعرية والندوات النقدية، ستساهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي والعربي.. وخلال حديثه، وجه ابن بخيت شكره وتقديره لمعالي الأستاذ تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، قائلاً: «شكرًا للإنسان الخلاق، جريء الأفكار، والمنُجز. معالي الأستاذ تركي آل الشيخ جسّد رؤية متجددة للمشهد الثقافي في المملكة من خلال دعمه للمشاريع المبتكرة التي تُعنى بالإبداع والابتكار». وتعد ديوانية «القلم الذهبي» أحد المشاريع الثقافية الرائدة التي تأتي في سياق رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتعزيز الحراك الثقافي ودعم المبدعين. ومن المتوقع أن تكون تلك الديوانية منصةً بارزة للأدباء والشعراء والنقاد والمفكرين لتبادل الخبرات والتجارب. وأعرب عدد من الأدباء والمثقفين عن أهمية «ديوانية القلم الذهبي»، مشيرين إلى أنها تمثِّل صرحًا جديدًا لدعم الأدباء والمبدعين في المملكة. جاء ذلك في استطلاع صحفي أجرته «الثقافية»، حيث أكد المشاركون أن الديوانية ستسهم في تعزيز الروابط الثقافية والفكرية بين المبدعين، وتوفير مساحة تفاعلية لمناقشة القضايا الثقافية والأدبية، مما يثري المشهد الثقافي المحلي والعربي. المبادرات الإبداعية وصف الكاتب ياسر مدخلي «ديوانية القلم الذهبي» لـ»الثقافية»بأنها إحدى أهم المبادرات الإبداعية التي أُعلن عنها ضمن مشروع جائزة القلم الذهبي من قبل معالي المستشار الأستاذ تركي آل الشيخ. وأكد مدخلي خلال مداخلته أن الديوانية تعد نقلة نوعية في دعم الكتّاب والمبدعين، مشيرًا إلى أنها تهتم بالكتابة كعنصر رئيس في صناعة الإبداع الفني، من خلال توفير مساحة ملهمة لإنتاج ومناقشة الأعمال وتطويرها وقال: «ديوانية القلم الذهبي من أهم المشاريع الإبداعية التي أعلن عنها معالي المستشار الأستاذ تركي آل الشيخ في المؤتمر الصحفي لجائزة القلم الذهبي، وهي خطوة مهمة للغاية نتوقع لها تأثيرا في الإنتاج الإبداعي عموماً، حيث تهتم بالعنصر الرئيس في صناعة الإبداع الفني وهو الكتابة، من خلال توفير مساحة ملهمة للمؤلفين، لإنتاج ومناقشة أعمالهم وتطويرها وتعد فرصة مميزة لتحقيق التواصل بين الأجيال المختلفة من المبدعين. وككاتب أعتبر الديوانية فكرة استثنائية وأراها تشكل حالة فريدة من نوعها من حيث الموقع والتصميم وآلية العضوية والخدمات التي تقدمها والأنشطة المتاحة، ولاسيما أنها ستجمع شمل الكُتَّاب في بيئة تُراعي جودة الحياة، وفضاء يشجع على القراءة ويحفز أدوات الكتابة ويحتفي بمهاراتها، ويقدم حالة إثرائية للحوار المهني بين المبدعين لاستعراض الإنتاج ورصد تغيراته وتوثيق العلاقة بين التاريخ الأدبي والاتجاهات الحديثة وتمكن الأعضاء من التبادل الثقافي وفهم أعمق لإبداعاتهم سواء العربية والأجنبية. وسيكون نجاح الديوانية بإذن الله تجربة تعيد صياغة المؤسسة الثقافية التي تحتاج لتجديد الدماء وتعديل السياسات والموائمة مع التطور الكبير الذي تشهده المملكة في كل القطاعات، وباعتبارها جزءًا من مشروع جائزة القلم الذهبي، تسعى الديوانية إلى تحويل الأعمال الأدبية الأكثر تأثيرا إلى سيناريوهات لتنتج كأفلام للجمهور، مما يسهم في تطوير الصناعات الإبداعية المجاورة مثل التمثيل والإخراج والطاقم التقني المساعد وتلك المجالات الأخرى التي تشكل ذخيرة القوة الناعمة مثل الأدب والسينما والترجمة والمسرح والنشر والإنتاج التلفزيوني، وهذا سيوفر الدعم للأعمال التي تعكس القيم وتستلهم من التراث بطرق مبتكرة ما يجعل الديوانية مركزا للإبداع يساعد في رفد الحركة الثقافية المحلية والعربية بأسماء متجددة ومنافسة وأكثر قوة بين المبدعين لخدمة التنوع الثقافي وتنمية اقتاد الفنون وتشكيل الذائقة الاجتماعية وتحسين التفكير النقدي والهدف الأسمى هو توفير بنية أساسية تقدم للمجتمع وسائل ترفيه احترافية وذات جودة عالية، مما يسهم في جودة حياة الناس. فدعم المؤلفين بمثل هذا الصرح الفاخر ليس فقط استثمارًا في الترفيه والسياحة والفنون والثقافة، بل هو استثمار في التنمية البشرية والاجتماعية وتأسيس مثل هذه المشاريع خطوة جادة نحو بناء مجتمعات أكثر وعيًا وإبداعًا» قضايا الترجمة وأشادت الدكتورة فادية بنت عبدالله الشهري، رئيسة قسم الترجمة بجامعة الأميرة نورة، بمبادرة «ديوانية القلم الذهبي» التي أطلقها معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، ووصفتها بأنها منبر فكري يجمع الأدباء والكتّاب والشعراء والمثقفين من مختلف أنحاء المملكة والمنطقة، مما يُثري الحراك الثقافي النشط الذي تشهده المملكة كما جاءت في كلمتها لـ»الثقافية «وقالت: أُطلقت ديوانية القلم الذهبي بمبادرة كريمة من معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، لتكون منبرًا فكريًا يجمع الأدباء، والكتّاب، والشعراء، والمثقفين من أرجاء المملكة والمنطقة، ولتُثري الحراك الفكري الرائد والنشط الذي تشهده بلادنا اليوم، بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل قيادتنا الرشيدة وتوجهاتها الثقافية الريادية والمستنيرة. ستمثل الديوانية مقرا أنيقا ورائعا لملتقيات اجتماعية وعلمية مستمرة، ومتنفسا يجمع الأدباء والمفكرين من مختلف أنحاء المملكة، بل وستُصبح بحول الله قبلة للأدباء والمثقفين الزائرين من بلدان العالم، مما يعزز مكانة المملكة المستحقة كمركز ثقافي متقدم ومنارة فكرية عالمية. ومن خلال الفعاليات والحلقات المقامة في هذه الديوانية، وتنوّع ما يُطرح فيها من مواضيع وقضايا شاملة لكافة المجالات الثقافية، يتعزّز حضور الترجمة والمترجمين في المملكة؛ حيث تُتاح لهم مساحة للنقاش الواعي والحر حول هموم وقضايا المهنة، كإشكالات الترجمة الثقافية وما تنطوي عليها من تحديات؛ وطرائق ومفاهيم ترجمة الشعر والمسرح والأعمال الأدبية والفلسفية الأخرى، ودور الذكاء الاصطناعي في ذلك، واستكشاف أثر الترجمة في صياغة الأنساق الثقافية العامة والخاصة وأثر ذلك على مجتمعاتنا الحديثة. كما يمكن أن تُسلط نقاشات وجلسات الديوانية الضوء على الدور المهم للترجمة والمترجمين في نقل الثقافة والتراث والأدب السعودي إلى العالم، وكيف تعزّز التواصل الحضاري والتفاهم الإنساني بين الأمم. الديوانية: منصة إبداعية ورأت د. عهود اليامي أن ديوانية القلم الذهبي مبادرة ملهمة تعكس اهتمام المملكة بتعزيز الحراك الثقافي والأدبي وقالت: تُعد «ديوانية القلم الذهبي»، التي أطلقها معالي المستشار تركي آل الشيخ، مبادرة ملهمة تعكس اهتمام مملكتنا الحبيبة بتعزيز الحراك الثقافي والأدبي. ومن وجهة نظري، هذه الديوانية ليست مجرد مشروع ثقافي، بل هي منصة إبداعية تُعيد صياغة مفهوم الدعم للأدباء والمثقفين، وكما ذكر رئيس جائزة القلم الذهبي د. سعد البازعي أن هذه الديوانية تتميز بوجود غرف مخصصة للكتابة، حيث تُتيح للمبدعين مساحة هادئة تُمكنهم من التعبير عن أفكارهم وصقل إبداعاتهم. هذه المساحات ستلعب بلا شك دورًا كبيرًا في تحفيز الإنتاج الأدبي وتطوير مواهب جديدة تضيف قيمة للمشهد الثقافي السعودي. كما أن تخصيص الديوانية لإقامة فعاليات مثل تدشين الكتب وحفلات التوقيع يجعلها مكانًا استثنائيًا للتفاعل المباشر بين الأدباء وجمهورهم. وتعد فرصة لتجمع الخبرات العريقة والطموحات الشابة، وهذا الجانب يُبرز دور الديوانية كجسر يصل بين الإبداع والمجتمع، مما يعزّز من مكانة الأدب في حياتنا اليومية. وترى د. عهود اليامي في ختام مداخلتها لـ»الثقافية» أن ديوانية القلم الذهبي ليست مجرد مكان، بل فكرة رائدة ستُثري الساحة الثقافية، وتدفع نحو مزيد من التواصل بين المثقفين وتبادل الخبرات. وخطوة مهمة نحو تحويل المملكة إلى مركز ثقافي عالمي يحتفي بالإبداع ويُبرز هويتنا الأدبية. الرواية السينمائية وأشاد الأستاذ محمد رضا نصر الله بمبادرة «القلم الذهبي» التي أطلقها معالي المستشار تركي آل الشيخ، مشيرًا إلى أهميتها في دعم الكتابة الروائية وتحويلها إلى سيناريوهات سينمائية، بما يواكب التوجه المتزايد نحو صناعة السينما في المملكة في كلمته عن أهمية «ديوانية القلم الذهبي» وقال: فاجأنا الأستاذ تركي آل الشيخ قبل شهور قليلة بإطلاق مبادرته الرائعة بجوائز القلم الذهبي تشجيعاً لكتابة روائية ممكن تحويلها إلى سيناريو سينمائي، هذا الموضوع سبق للتجربة المصرية منذ عقود الوقوف طويلاً أمام أزمة نصوص روائية قادرة على تحويلها إلى أعمال سينمائية، وهذا ما جعل الروائي المصري نجيب محفوظ، يحول بعض أعماله إلى سيناريو جاهز للتمثيل السينمائي، بل كاد يصبح الوحيد من الروائيين العرب المتميزين في هذا المجال التخصصي . في المملكة والعالم العربي اليوم توجه واسع نحو الكتابة الروائية، حيث توسع توجه المجتمع السعودي نحو الشاشة السينمائية، مما يجعل تحويل أعمال روائية سعودية وعربية إلى فضائها ضرورة أدبية وفنية. لذلك جاءت مبادرة هيئة الترفيه بإطلاق جائزة القلم الذهبي، التي أطلقها رئيسها ذو الخيال الإداري الخصب والإنجاز السريع. شخصياً كنت سعيداً بها، وقد تواصلت حينها مع معاليه، حيث اقترحت عليه مقترحاً ما، ففاجأني بتفاعله السريع، بل إنه أخذ المقترح بعدما رأى وجاهته في الحال دون تلكؤ بيروقراطي. وهذا ما ينبغي على جميع الأجهزة الحكومية، الأخذ به في عهد رؤية 2030 وبرامج التحول الوطني، ومملكتنا اليوم تتصدر الصفوف بمبادراتها الخلاَّقة في كل مجال، دولة حديثة لمجتمع شاب جديد. لذلك كانت سعادتي مضاعفة - وأنا الذي دعا منذ سنوات طويلة - إلى إنشاء مراكز ثقافية تحتضن فعاليات مجتمعنا الثقافي في كل مجالات المعرفة والإبداع، حيث كانت ظاهرة (المركاز) أو المقهى، الذي يتحلَّق على كراسيه الخشبية حملة القلم، هي الشائعة في زمن مضى. لذلك تأتي ديوانية القلم الذهبي في الاجتماع الثقافي - منتصف هذا الشهر - حلماً طالما راود الأدباء والمبدعين في كل مجال. الديوانية والأفكار الإبداعية ورأى الأستاذ تركي بن رشود الشثري في مداخلته لـ»الثقافية» أن ديوانية القلم الذهبي تعدّ بيئة معدة خصيصًا لاستقبال العقول النيرة والأفكار الإبداعية، من أجل تهيئة مناخ تفاعلي لتداول المعاني العالية، والتي تسهم في البناء الحضاري المحلي والعالمي، بالإضافة لدعمها الأكيد للغة العربية وقال: «الدكتور سعد البازعي رئيس جائزة القلم الذهبي تحدث عن هذه المبادرة، وأنها مُقَدِّمة لأعمال نوعية قادمة ترفد المشهد الثقافي والأدبي ككل،واليوم تم الإنجاز وتجلت الديوانية كواقع ثقافي واعد لتكون بيتًا للثقافة: لقاءات كتَّاب، تبادل خبرات، محاضرات، حوارات، أمسيات، تقديم أعمال، توقيع كتب، فعاليات، غرف مخصصة للكتابة في أجواء تشع بالثقافة، وتشجع الإبداع في عاصمة الإبداع وأفكار معالي المستشار تركي آل الشيخ لم تهمل الجانب الثقافي الذي يمثِّل رمانة الميزان في المشاهد كلها، فما زال يقدِّم العديد من المشاريع التي تدعم الحراك الثقافي، وتدفع به للأمام بكل حماس وتفاؤل، وعندما توجد البيئة المناسبة فنحن موعودون بالإصدارات الجديدة والأنوار الجديدة والشموس الجديدة والأقمار الجديدة، سيكون هذا العمل علامة حضارية وأرضية قابلة للاستدامة. وأكّد تركي الشثري في ختام مداخلته أن ديوانية القلم الذهبي هي روح الكتابة الجديدة في عصر التجديد. إثراء المشهد الثقافي أشادت الدكتورة هيفاء بنت إبراهيم فقيه بإطلاق «ديوانية القلم الذهبي» برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخ، معتبرة ذلك دليلاً واضحًا على اهتمام المملكة العربية السعودية بإثراء الحركة الثقافية والأدبية. وأكدت أن هذه المبادرة تعكس أهمية القلم في تدوين كل جديد ومفيد وفي مداخلتها لـ»الثقافية» قالت: إطلاق (ديوانية القلم الذهبي) برئاسة رئيس الهيئة العامة للترفيه معالي المستشار تركي آل الشيخ خير دليل على اهتمام المملكة العربية السعودية بكل ما يصب في إثراء الحركة الثقافية والأدبية والتي تمثِّل أهمية القلم في تدوين كل جديد ومفيد. وبما أن هذه الديوانية تؤكد على نشر الثقافات المختلفة بأسلوب أدبي فاخر ومميز لتأصيلها في مواطن غير موطنها ونشرها بين الشعوب المختلفة فإن وجودها في قلب العالم والذي يتمثَّل بحي السفارات بالمملكة العربية السعودية يؤكد على إشراك جميع الجهات والمؤسسات المختلفة من جميع أنحاء العالم العربي والغربي. وأضافت د. هيفاء في كلمتها أن ديوانية القلم الذهبي تستقبل زوار المملكة من المفكرين والمبدعين والكتّاب في بيئة خصبة محفزة للتواصل والتعارف وتبادل الخبرات، إضافة لتقديم أعمالهم وتوقيع كتبهم، كما أنها ستكون محفلاً لإقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات التي تصب في الغذاء الفكري والثقافي والأدبي. تأتي هذه المبادرة على غرار الصالونات والمقاهي الأدبية التي انتشرت في مناطق مختلفة من مدن المملكة العربية السعودية إلا أن مركزيتها في حي السفارات أعطاها الطابع العالمي. الهوية الثقافية الجديدة أكد المؤرِّخ والروائي الأستاذ عبد الرحمن بن سليمان النزاوي في حديثه لـ»الثقافية» أن ديوانية القلم الذهبي تمثِّل خطوة مبتكرة تُجسد حرص المملكة على دعم الأدب والثقافة. هذه الديوانية، بحسب النزاوي، ليست مجرد مكان، بل فضاء إبداعي تتلاقى فيه الأفكار، وتنمو فيه المواهب، لتصبح الكلمة أداة تعبر عن تطلعات مجتمع شاب وطموح. وأضاف النزاوي أن ديوانية القلم الذهبي بأفكارها الخلاَّقة ودعمها المستمر تُعد جسرًا يربط بين التراث الأدبي والإبداع الحديث، حيث تسهم في تحويل النصوص الأدبية إلى أعمال سينمائية تُعزِّز الهوية الثقافية السعودية. إنها ليست حلمًا فقط طال انتظاره من الكتّاب والمبدعين، بل مصدر إلهام حقيقي يرسم ملامح مستقبل ثقافي مشرق ومزدهر. ديوانية الإبداع ووصفت الأستاذة عزيزة العروي «ديوانية القلم الذهبي» بأنها أكثر من مجرد اسم أو مكان، بل هي مرآة تعكس شغف الروح وهمسات الفكر، وموطن الحروف التي انبثقت من أعماق القلب لتنثر النور في فضاء الأدب. إنها مساحة فريدة تجمع بين الحلم والحقيقة، بين الأمل والحنين، وبين الألم الذي يولِّد الجمال والفرح الذي يغني للحياة. وأضافت: «ديوانية القلم الذهبي» ليست عنوانًا عابرًا، بل كل كلمة تُكتب فيها تحمل قيمة خاصة، وكل حرف ينضح بالمعاني العميقة. إنها الضوء الذي ينساب إلى القلوب، وحديقة أدبية أزهارها قصائد تروي حكايات عن الحياة، وأشجارها خواطر ترتفع نحو السماء بمعانٍ جميلة، وأرضها مروية بحب صادق للكلمة وأثرها. وفي هذه الديوانية، يجد الزائر الشجن الذي يروي عطش الروح، والفرح الذي يرسم البسمة في زوايا القلب. يجد فيها صدى أحلام لا تعرف الانكسار، ورفيقًا لكل من يبحث عن مرفأ في بحر الحياة المتلاطم، وبوصلة تقوده نحو عوالم من الإبداع والتأمل. واختتمت العروي حديثها قائلة: «الديوانية هي نبض يتردد بين السطور، وصرخة تنادي بأن الأدب ما زال حيًا، ودعوة مفتوحة لكل عاشق للكلمة ولكل من يرى في الأدب رسالة خالدة تتجاوز حدود الزمان والمكان».

مشاركة :