رصدت قناة «الغد» تطورات الوضع الميداني في جنوب قطاع غزة، حيث كانت الليلة الماضية في خان يونس صعبة وقاسية بسبب عدد الغارات وأعداد الشهداء الذين سقطوا بفعل القصف الإسرائيلي العنيف. تعليق الآمال على تنفيذ الهدنة وقال مراسل «الغد»، إبراهيم قنن، إن الناس تنتظر بفارغ الصبر يوم الأحد، موعد تطبيق اتفاقية الهدنة، على أمل أن تبدأ الحياة في العودة، ولو بالجزء اليسير، إلى سكان قطاع غزة الذين سأموا القصف والقتل ومشاهد الأشلاء والدمار. وأضاف مراسلنا أن الجميع يعلقون آمالًا كبيرة على إعلان وقف إطلاق النار، لإنهاء الحرب ووقف عمليات القتل والاستهداف الممنهج للمدنيين الأبرياء. لكن تراود الناس شكوك حول النوايا الإسرائيلية وتوجه حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تجاه هذا الاتفاق، حيث توصف بأنها حكومة يمينية متطرفة، وهناك توافق فيما بينها على قتل الفلسطينيين. ويُلاحظ أنه بمجرد موافقة شخص على الصفقة، يظهر آخر لتقديم اشتراطات أو احتجاجات على الاتفاق. الرهان على الوسطاء وأشار المراسل إلى أن هذه الاختلافات السياسية في إسرائيل تنسجم مع ما يجري ميدانيًا في خان يونس وقطاع غزة، حيث تتواصل الغارات الإسرائيلية. ورغم ذلك، يعوّل الغزيون كثيرًا على الوسطاء ليبذلوا المزيد من الجهد في المتابعة والرصد. وأوضح المراسل أن هناك من يرى في قطاع غزة أن ما يحدث سياسيًا هو محاولة من نتنياهو لتمرير الاتفاق وإظهار نفسه كشخص قوي قادر على الضغط على حماس أكثر وأكثر. ومع ذلك، يتضح أنه إذا بدأ تنفيذ الاتفاق، سيكون من الصعب على قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتياح المدن مرة أخرى، خاصة بعد تدخل الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين، الذين أكدوا على ضرورة منع مثل هذه العمليات. واختتم المراسل بأن الأوضاع الميدانية في خان يونس هي التي ستحكم التصرفات الإسرائيلية وتكشف النوايا الحقيقية.
مشاركة :