لا يزال الآلاف من رجال الإطفاء يعملون بجد لاحتواء حريقين كبيرين للغابات في جنوب كاليفورنيا يوم الجمعة مع هدوء الرياح في المنطقة. وأكدت السلطات المحلية أن حرائق الغابات العنيفة التي شهدتها شتى أنحاء جنوب كاليفورنيا أسفرت عن مصرع 27 شخصا على الأقل وتدمير أكثر من 12300 مبنى بعد أكثر من أسبوع. وتسبب حريق باليساديس، أحد أكبر حرائق الغابات النشطة في منطقة لوس أنجليس، في تدمير 23713 فدانا (95.96 كيلومترا مربعا). وقد تم احتواء الحريق الذي اندلع يوم 7 يناير بنسبة 31 بالمائة، بزيادة عن نسبة احتوائه المُسجلة في وقت مبكر من يوم الخميس والبالغة 22 بالمائة. وفي السياق ذاته، قالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا صباح يوم الجمعة "تم رصد انخفاض في درجات حرارة وهدوء في الرياح ومستوى جيد من الرطوبة خلال الليل وفي الصباح،" مضيفة " تواصل الفرق تحديد محيط الحريق وتحسين (الوضع داخله) للحد من انتشار الحرائق بالمباني الموجودة في المناطق التي ما زالت خاضعة للرقابة، وضمان سلامة العامة والعاملين على لاحتواء الحادث." وتم احتواء حريق إيتون، وهو حريق نشط كبير آخر، بنسبة 65 بالمائة حتى صباح يوم الجمعة، بزيادة عن النسبة المُسجلة في يوم سابق والبالغة 55 بالمائة. وتسبب الحريق المدمر في تدمير 14117 فدانا (57.1 كيلومترا مربعا) بالقرب من منطقتي ألتادينا وباسادينا. وأكدت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا أن رجال الإطفاء يواصلون العمل على على بناء وتحسين خطوط الاحتواء في المناطق شديدة الانحدار والتي يصعب الوصول إليها في المنطقة. وأشارت إلى أن نسبة احتواء الحرائق تزداد، ومن المتوقع أن تظل الحرائق في محيطها الحالي. وقالت السلطات المحلية إن ما يصل إلي 11 ألف من السكان سيتمكنون من العودة إلى أحيائهم بعد رفع بعض من أوامر الإخلاء يوم الخميس، ولكن يتعين عليهم إثبات إقامتهم فيها للدخول، بينما ستظل بعض المناطق الأخرى التي دمرتها حرائق الغابات مغلقة.■