رئيسة مركز أمراض الدم الوراثية بالسلمانية: فعالية «الأوكسيكودون» أمن لمرضى السكلر

  • 5/23/2016
  • 00:00
  • 39
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الدكتورة رجاء اليوسف نائب رئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي ورئيسة مركز أمراض الدم الوراثية بالسلمانية على فعالية الخطط والبرامج التي تتبع لعلاج مرضى السكلر فقر الدم المنجلي من خلال الارشادات التي تطبق على جميع مرضى السكلر بالبحرين، مشيرة إلى نجاحه في تحسين نمط حياة المرضى والحصول على نتائج أفضل في العلاج، إلى جانب خفض معدل المضاعفات التي يواجهها المرضى بشكل عام. وأشارت رئيسة مركز أمراض الدم الوراثية بالسلمانية إلى الجهود المبذولة لتوفير جميع أنواع الأدوية التي يحتاجها المريض بحسب وصفات العلاج، بالإضافة إلى توفير البدائل التي تتواجد في حال غياب أو نقص أي نوع من أنواع الادوية، وبينت بأن وزارة الصحة متمثلة بمركز أمراض الدم الوراثية قد بدأ منذ 3 أسابيع بإستبدال دواء أفيوني بآخر لمرضى السكلر، وذلك بحسب خطة وضعت وتم تنفيذها بحسب توصيات فريق جونزهوبكنز، حيث تتمثل الخطة في إستبدال حقن المورفين بحبوب الأوكسيكودون، والذي يعد من بدائل المورفين ولكن يأتي على هيئة أقراص، ويتميز بنفس مفعول وقوة المورفين وفعاليته في تسكين الألم، إضافة إلى تميزه بقلة الأعراض الجانبية التي يسببها دواء المورفين، وتحسين نمط حياة المريض من اسلوب اخذ حقن مرتين أو ثلاث يوميا من قبل المرضى المترددين على المراكز الصحية أو السلمانية للمرضى الذين يعانون من الام مزمنة، إلى أخذ أقراص بالفم . ومما لا يخفى على احد ان وصف الحقن يجبر المريض على الحضور للمستشفى أو المركز الصحي لأخذ الحقن وفيه تكبد مشقة الذهاب والإياب. اما تناول الأقراص بالفم فيعد نقلة نوعية في نمط حياة المرضى ناهيك عن تفادي ألم وخز الأبر ومضاعفات الحقن الموضعية المتمثلة بالألم واحتمال تلف الأنسجة بسبب الإلتهابات والتورم موضع الحقن المتكرر. وأشارت الدكتورة اليوسف إلى أن دواء الأوكسيكودون ينصح به عالميا حيث انه يتميز بسرعة بدء المفعول مع استمرار المفعول لمدة مطولة وأثبت الدراسات والبحوث مدى فعاليته على المرضى وهو من الادوية المستخدمة في دول أوروبا وأمريكا الشمالية، مؤكدة على أن ما أثير في الصحف حول عدم تجربته لا أساس له من الصحة، مبينة أن المرضى من الدول الأخرى الذين قامو بإستخدامه أشادوا بنتائجه ومدى فعاليته، وفي مملكة البحرين تم إستخدامه من قبل حوالي 20 مريضا إلى اليوم، والذين بينوا ارتياحهم لهذا الدواء. وناشدت الدكتورة اليوسف مرضى السكلر بضرورة التأني وعدم التسرع في إتخاذ قرارات غير صحيحة حول أدوية لم يقوموا بتجربتها والتأكد من ذلك الأمر من زملائهم المرضى الذين أستخدموا ذلك العقار، والذي تم إدخالة كخطوة تصب في مصلحة المرضى وتحسين نمط وجودة حياتهم. وأشارت إلى أنه في حالة وجود نقص مؤقت في دواء افيوني فانه يمكن استبداله بدواء افيوني اخر يتمتع بنفس القوة والفاعلية و أكدت إلى أن إحلال الأدوية المسكنة واحد محل الاخر لا يؤثر في خطط العلاج ويمكن الإنتقال من دواء المورفين إلى دواء الأوكسيكودون والعكس بأي وقت. منوهة إلى أن حقن المورفين أدوية مسكنة لنوبات الألم وهي جزء من العلاج وليس العلاج كله، حيث أن علاج مرضى السكلر المتبع في وزارة الصحة يخضع لمجموعة من التدابير مثل الهيدروكسي يوريا ونقل الدم المتبادل وعلاج شامل من قبل العيادة المتعددة التخصصات لجميع الأمراض التي تظهر على مرضى السكلر أو المضاعفات مثل العظام والكبد والأوعية الدموية والقلب والكلى وغيرها.اما بالنسبة لتخفيف الآلام المزمنة فأوضحت بأن وزارة الصحة لديها تشكيلة واسعة من مسكنات الألم التي تستخدم للمرضى بإضافة للمورفين والاوكسيكودون مثل الترمال والكودالجين والكودايين وغيرها مما يساهم في زيادة كفاءة السيطرة على الألم لكل مريض على حدة. وقالت رئيسة مركز أمراض الدم الوراثية بالسلمانية بأن وزارة الصحة تفخر بهذه الخطوة الرائدة في إستبادل حقن المورفين بنوع آخر له مضاعفات أقل على المرضى، وبأن هذه خطوة موفقة يشار لها بالبنان من قبل دول آخرى ومستشفيات في المنطقة، معبرة عن قوة موقف الوزارة وخططها في علاج مرضى السكلر فقر الدم المنجلي بأسلوب علمي ومتطور يوازي الدول المتقدمة. وبينت بأن مشاريع التطوير مستمرة من أجل خدمة المرضى والجهود التي يبذلها الفريق المعالج لمرضى السكلر في تطبيق العلاج والتشخيص. وطمأنت الدكتورة رجاء اليوسف جميع مرضى السكلر وذويهم بمأمونية العلاج وفعاليته، وطالبت المرضى بالتعاون مع فرق العلاج حيث أنهم يقومون بتوفير أفضل الخدمات الصحية والعلاجية لهم، ومتابعتهم وتطوير خطط العلاج بما يتناسب مع إحتياجاتهم، مشيرة إلى إهتمام وزارة الصحة بتوجيهات من الإدارة العليا وخصوصا سعادة وزيرة الصحة الإستاذة فائقة الصالح، والتي تحرص على متابعة خطط العلاج بشكل دائم، حيث أن الحكومة الرشيدة أولت هذه الفئة أهمية خاصة نظرا للحالة المرضية التي يعانون منها والألم والمضاعفات، والمتابعة الشخصية من لدن صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظة الله ورعاه، الذي وجه جميع الجهات الصحية في مملكة البحرين بمراعاة مرضى السكلر والإهتمام بهم. كما أشادت بدور جمعية مرضى فقر الدم المنجلي الريادي والمتمثل في الادارة الحكيمة من رئيس الجمعية والأعضاء العاملين بها ومشاركتهم الفاعلة للوزارة في شتى المجالات وذلك لتذليل الصعاب التي قد تواجه المرضى وتقديم المساندة النفسية الدائمة لهم.

مشاركة :