وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في غزة الساعة 06,30 ت غ بعد 15 شهرا من الحرب

  • 1/19/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت إن بلاده تحتفظ بحق استئناف القتال في غزة بدعم أميركي، متعهدا إعادة جميع الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني إلى ديارهم. وجاء في خطاب متلفز لرئيس الوزراء "نحتفظ بحق استئناف الحرب إذا لزم الأمر، بدعم أميركي"، وذلك عشية بدء سريان وقف إطلاق النار. وشدد نتانياهو على أن المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يوما هي "وقف إطلاق نار موقت". وأضاف "إذا أجبرنا على استئناف الحرب فسنفعل ذلك بقوة"، لافتا إلى أن إسرائيل "غيّرت وجه الشرق الأوسط" منذ بدء الحرب. ينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في غزة. في المقابل ستُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، على ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية السبت. من جهتها، أعلنت مصر التي تؤدي دور وساطة في التهدئة بين إسرائيل وحماس، السبت أن إسرائيل ستطلق أكثر من 1890 فلسطينيا معتقلين لديها مقابل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليا في المرحلة الأولى من الهدنة. وبحسب الرئيس الأميركي جو بايدن فإن المرحلة الأولى تتضمن أيضا انسحابا إسرائيليا من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد بمجاعة. وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي السبت أنه "تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميا" إلى داخل غزة، بينها "50 شاحنة للوقود". وخلال المرحلة الأولى سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع "حد نهائي للحرب"، على ما قال رئيس الوزراء القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني. ويفترض أن تتيح المرحلة الثانية الإفراج عن بقية الرهائن، على ما أوضح بايدن. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم. -"ننتظر بفارغ الصبر"- في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، قال العديد من النازحين الفلسطينيين إنهم في عجلة من أمرهم للعودة إلى ديارهم. وقال أحمد حمودة، وهو فلسطيني نازح، لفرانس برس في دير البلح (وسط) "نحن ننتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر". اندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحماس داخل إسرائيل، وحوّلت القطاع كتلا هائلة من الركام جرّاء حجم التدمير الذي قالت الأمم المتحدة إنه "لم يسبق له مثيل بالتاريخ الحديث". وتسبّب الهجوم بمقتل 1210 أشخاص، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وخُطف خلاله 251 شخصا ما زال 94 منهم محتجزين في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها. وحماس التي تولت السلطة في غزة عام 2007، ضَعُفت بشكل كبير، لكنّ هدف نتانياهو القضاء عليها لا يزال تحقيقه بعيدا وفقا لخبراء. غير أنه بعد أكثر من عام من المفاوضات المضنية، تم الإعلان أخيرا عن اتفاق وقف إطلاق النار الأربعاء. وقد أقرته الحكومة الإسرائيلية السبت بعد ضوء أخضر من حماس التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنه سيتم تحرير رهائن الأحد، دون أن تحدد عددهم أو موعد إطلاقهم. وأفاد مصدران قريبان من حماس بأنه سيجري في البداية الإفراج عن ثلاث إسرائيليات. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن نقاطا أقيمت عند معابر كرم أبو سالم وإيريز ورعيم حيث سيُعاين أطباء واختصاصيون نفسيون الرهائن المفرج عنهن قبل "نقلهن بمروحية أو بسيارة" إلى مستشفيات في إسرائيل. واشترط نتانياهو مساء السبت تلقيه لائحة بأسماء الرهائن المزمع الإفراج عنهم الأحد قبل أي عملية تبادل. وجاء في بيان لنتانياهو "لن نمضي قدما في تنفيذ الاتفاق ما لم نتلقَّ، كما هو متّفق عليه، لائحة بأسماء الرهائن الذين سيُفرج عنهم". وحددت السلطات الإسرائيلية الجمعة أسماء 95 معتقلا فلسطينيا سيُفرج عنهم الأحد غالبيتهم نساء وقاصرون، ومعظمهم اعتقلوا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات "لمنع أي مظاهر للاحتفال علنا" عند إطلاق سراحهم. ومن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم زكريا الزبيدي القيادي السابق بكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح. والرهينتان الفرنسيان عوفر كالديرون (54 عاما) وأوهاد ياهالومي (50 عاما) هما ضمن 33 رهينة سيجري الإفراج عنهم في المرحلة الأولى بحسب باريس. وقال شاهار مور زاهيرو، ابن شقيق احد الرهائن، لوكالة فرانس برس مساء السبت خلال تظاهرة في تل أبيب "عندما يعبرون الحدود (من غزة) ويجتمعون مع عائلاتهم، وقتها يمكننا ربما التنفس مرة أخرى". الحوثيون يحذرون وحذر المتمردون الحوثيون اليمنيون الأحد "القوات المعادية في البحر الأحمر" من "مغبة أي عدوان" على اليمن خلال فترة وقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما أعلن المتمردون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن والعاصمة صنعاء مسؤوليتهم عن هجوم على سفن حربية عدة بما في ذلك حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس هاري ترومان. وقال الحوثيون في بيان "القوات المسلحة اليمنية تحذر القوات المعادية في البحر الأحمر من مغبة أي عدوان على بلدنا خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة وأنها ستواجه أي عدوان بعمليات عسكرية نوعية ضد تلك القوات بلا سقف أو خطوط حمراء". وسبق لزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي أن هدد الخميس بمواصلة هجماته ضد إسرائيل إذا لم تحترم اتفاق الهدنة. ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الهدنة في غزة لمدة 42 يوما وتدخل حيز التنفيذ الساعة 06,30 بتوقيت غرينتش الأحد. منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، يشن الحوثيون هجمات قبالة سواحل اليمن ضد سفن يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل، ويقولون إنهم يفعلون ذلك تضامنا مع الفلسطينيين في سياق حرب غزة. وأدت هذه الهجمات إلى تعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي منطقة بحرية حيوية للتجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري وضرب أهداف للمتمردين في اليمن، أحيانا بمساعدة المملكة المتحدة. والأحد قال الحوثيون إنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس هاري ترومان وعددا من "القطع الحربية" بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، فيما لم تؤكد الولايات المتحدة ذلك. وبحسب بيان الحوثيين "تم إجبار حاملة الطائرات الأميركية على مغادرة مسرح العمليات".

مشاركة :