حذر جيش الاحتلال، صباح اليوم الأحد، سكان غزة، من الاقتراب من قواته ومن المنطقة العازلة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان عاجل إلى سكان قطاع غزة بخصوص دخول سريان وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في تمام الساعة 08:30 صباحًا: «بناء على الاتفاق تبقى قوات الجيش منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة، يجب عدم الاقتراب إلى قواتنا في المنطقة حتى إشعار آخر، فالاقتراب إلى القوات يعرضكم للخطر». وأضاف: «لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيرًا في ضوء أنشطة الجيش في المنطقة، لحظة السماح بهذا التحرك سيتم إصدار بيان وتعليمات عن طرق الانتقال الآمنة». وتابع: «نحذر السكان من مغبة الاقتراب إلى قوات الجيش عامة وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص»، موضحا أنه «في منطقة جنوب القطاع من الخطر الاقتراب إلى منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفيا وكل مناطق تمركز القوا، وفي المنطقة البحرية على طول القطاع هناك خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص ونحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة». وشدد أدرعي على أنه «ممنوع الاقتراب إلى الأراضي الإسرائيلية والى المنطقة العازلة، فالاقتراب إلى المنطقة العازلة خطير للغاية». واختتم المتحدث باسم جيش الاحتلال بيانه بالقول: «نحثكم على عدم التوجه نحو المنطقة العازلة أو نحو قوات الجيش من أجل سلامتكم، في هذه المرحلة التوجه نحو المنطقة العازلة أو الانتقال من الجنوب نحو الشمال عبر وادي غزة يعرضكم للخطر، كل من يتوجه نحو هذه المناطق يعرض نفسه للخطر». الاحتلال ينسحب من رفح إلى محور فيلادلفيا وفي وقت سابق، اليوم الأحد، أفاد مراسل «الغد» بأن جيش الاحتلال بدأ بالانسحاب من وسط مدينة رفح باتجاه محور فيلادلفيا. ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد، (06:30 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد أن وافقت الحكومة الإسرائيلية بشكل نهائي على الاتفاق. اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وينص اتفاق وقف إطلاق النار ، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أميركية، على هدنة مكونة من 3 مراحل، تبدأ الأولى صباح اليوم الأحد، وتستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب وزارة الخارجية القطرية. يأتي ذلك بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية، صباح السبت، على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا في القطاع. والأربعاء الماضي، أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين، ومن المقرر أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم 19 يناير 2025. وقالت الدول الثلاث، في بيان: «يتضمن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان 3 مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج». وأضافت: «كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب». وتابعت: «في هذا الإطار، تؤكد جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأميركية أن سياستهم كضامنين لهذا الاتفاق هي التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين، وعليه، فإن الوسطاء سيعملون بشكل مشترك لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث». واختتمت الدول الثلاث بيانها بالقول: «سوف يعمل الضامنون أيضًا بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول المانحة والشركاء من جميع أنحاء العالم لدعم الزيادة السريعة والمستدامة في المساعدات الإنسانية إلى غزة بموجب الشروط المنصوص عليها في الاتفاق.. وفي هذا السياق، نحث الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي على دعم هذه الجهود بموجب الآليات المتبعة في تنفيذ الاتفاق».
مشاركة :