تواصلت لليوم الثاني جلسات أعمال المؤتمر الثاني والعشرين للحكومة والمدن الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي والذي يعقد حالياً بدبي ويستمر حتى بعد غد الأربعاء وسط مشاركة إقليمية ودولية واسعة ونخبة من صناع القرار. وفي أولى جلسات أمس دارت حلقة نقاش مفتوح بمشاركة نخبة من الخبراء يأتي في مقدمتهم الدكتور سعيد الظاهري رئيس مجلس إدارة شركة سمارت ورلد، والمدير العام سابقاً لهيئة الإمارات للهوية، يوري بيتروك مدير العام بوزارة الإدارة العامة في جمهورية سلوفينيا، سامية ملحم مسؤول النظم والسياسات لقطاع النقل وتكنولوجيا نظم المعلومات - البنك الدولي، ديما قندلفت آي بي إم الشرق الأوسط وإفريقيا وتناولت الحلقة الابتكار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات - الركيزة الأساسية لبناء المدن الذكية. واختتمت جلسات اليوم الثاني بورقة عمل مقدمة من جمهورية جورجيا قدمها جيورجي فاشادزه عضو البرلمان جمهورية جورجيا، لاشا انتادزي من مؤسسة الابتكار والتنمية حول الخدمات الحكومية وتقديم 300 خدمة موحدة. من جهته، أكد يوسف البرقاوي الرئيس التنفيذي لشركة الرستماني تكنولوجيز لمجموعة عبد الواحد الرستماني القابضة لالخليج أن خطة دبي لتحويل دبي لمدينة ذكية، تسير على منَهَجَ استراتيجي مدروس، وما يتعلق بتنفيذ مبادراتها ذات التأثير القوي على المستوى العالمي، وتقديمها أفضل الخدمات المطورة للمواطنين وللمتعاملين، وتنفيذها مشروعات مثالية مستدامة، يجعلها ذات مكانة عالمية كإحدى المدن الرائدة في الإبداع والابتكار، موضحاً أن دبي إن استمرت على هذا النهج ستصبح مدينة ذكية 100%على مستوى العالم. وأوضح البرقاوي أن فكرة مستقبل المؤسسات والخدمات الحكومية، وأهم ممارسات الإبداع والابتكار، تعزز التميز الحكومي وأن الفكرة الرئيسية للعمل على تطور البنية التحتية للمدن الذكية أن نفكر خارج الصندوق، بطريقة أن المدينة في مجملها عبارة عن مؤسسة وعلى أساس ذلك يتم اتخاذ إجراءات وقرارات وخرائط نظامية لمدينة ذكية مكتملة ومستدامة. وأضاف أن القيادة الحكيمة والملهمة في دولة الإمارات والذكاء الحكومي يقودان دبي لتكون مدينة ذكية ورقمية 100% على مستوى الشرق الأوسط وعلى المستوى العالمي، وهذا التطور الذي نشهده اليوم لم يأتِ من فراغ، ولم يكن محض صدفة بل هي إرادة قيادة جريئة تستشرف المستقبل. وخلال المؤتمر عرض البرقاوي دور مجموعة عبد الواحد الرستماني في دعم هذه المبادرة، وقال: نحن نعمل مع العديد من الشركات عبر مختلف القطاعات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لمساعدتهم على الاستعداد لما هو آتٍ، على سبيل المثال، نحن نعمل مع المنظمات الحكومية المختلفة في دولة الإمارات، مثل الدفاع المدني بدبي وهيئة أبوظبي للرقابة الغذائية على مبادرات مماثلة.
مشاركة :