تفقد الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد، أول من أمس ملعب سان سيرو، والفندق الذي سيقيم به الفريق، وكذلك لاختيار مكان لإجراء المران استعداداً لنهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد السبت المقبل، وسافر سيميوني والمعد البدني للفريق أوسكار أورتيغا أمس إلى ميلانو لتفقد هذه المنشآت، ومن المقرر أن يعودا إلى مدريد اليوم، لاستئناف مران الفريق، وحاول سيميوني تدريب فريقه على طريقة 4-1-4-1 بالتشكيل الأساسي المتوقع أن يخوض به نهائي دوري الأبطال لكرة القدم والذي عاد إليه خوسيه ماريا خيمنيز في قلب الدفاع إلى جانب مواطنه دييغو غودين، وبعد التدريبات البدنية، شارك اللاعبون في مباراة على الملعب بأكمله لمدة ساعة، بين الفريق الذي يعتقد أنه سيبدأ أساسياً في نهائي ميلانو، والذي ضم يان أوبلاك وخوانفران توريس وخيمنيز وجودين وفليبي لويز وأوغوستو فرناندز وأنطوان جريزمان وجابي فرناندز وساؤول نيجيز وكوكي ريسوريكسيون وفرناندو توريس، ضد فريق من باقي البدلاء، واختلفت طريقة اللعب التي اعتمدها الفريق في تدريباته الأيام الماضية عن مرانه اليوم، حيث لجأ لطريقة 4-1-4-1 بدلاً من 4-4-2. ويلعب سيميوني في 4-1-4-1 بغريزمان في الجانب الأيمن، وأوغستو أمام الدفاع وفرناندو توريس كمهاجم وحيد. صعوبة في الأثناء أكد السلوفيني يان أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو أن الحفاظ على شباك الفريق نظيفة أمام ريال مدريد، سيكون أمراً مهماً بالنسبة للـروخيبلانكوس، على الرغم من صعوبته، وقال أوبلاك خلال المؤتمر الصحافي في وسائل الإعلام الذي ينظمه النادي الأمر مهم للغاية لأنك إذا تمكنت من الحفاظ على نظافة شباكك، يكفيك تسجيل هدف واحد. ولكننا نعلم أن الأمر صعب للغاية. نحن سعداء لتمكننا من تحقيق هذا الأمر في أكثر من مناسبة حتى الآن ولكن النهائي سيكون مختلفاً تماماً. سنبذل كل ما في وسعنا كما هو معتاد. حظوظ ويرى أوبلاك، الذي حصل على لقب أفضل حارس في الليغا هذا الموسم، أن حظوظ الفريقين متساوية، لاسيما وأن المباراة يمكن أن تشهد أحداثاً كثيرة، وأنه يريد عدم المقارنة مع النهائي الذي خاضه معظم زملائه في الفريق في لشبونة العام قبل الماضي والذي سقط فيه الأتلتي أمام الملكي برباعية مقابل واحد، وقال في هذا الصدد هو نهائي آخر، مباراة أخرى وفرصة أخرى أيضاً. نحن سعداء لأننا سنكون أمام فرصة المنافسة على لقب التشامبيونز من جديد. وأثنى أوبلاك على نظيره في حراسة مرمى الميرينغي، الكوستاريكي كيلور نافاس بقوله كيلور حارس كبير للغاية، لقد قدم موسما رائعا مع فريقه، وسبق لأوبلاك أن خاض نهائياً قارياً آخر في يوربا ليغ مع بنفيكا البرتغالي منذ عامين وكان أمام إشبيلية الإسباني، صاحب الرقم القياسي في الفوز بهذه البطولة 5 مرات، بركلات الترجيح، وأوضح لقد خسرت نهائي يوربا ليغ منذ عامين، ولكن المباراة المقبلة بمثابة فرصة جديدة، فرصة أكبر في دوري الأبطال، ولهذا فأنا سعيد للمشاركة وأتمنى أن تكون الأمور في صالحنا، واختتم تصريحاته حول مهاجمي ريال مدريد، أقر الحارس الدولي أنهم خطر للغاية مضيفاً يجب علينا إيقافهم جميعا واللعب بشكل جيد. نعلم أن إيقافهم سيكون صعبا. أنا متأكد من أننا سنبذل قصارى جهدنا داخل الملعب وأتمنى أن يكون هذا كافيا في النهاية. حلم من ناحيته قال الفرنسي أنطوان غريزمان، مهاجم أتلتيكو إنه عندما ينام تراوده الأحلام بشأن النهائي، كما وصف النادي الملكي بـالفريق القوي مشددا على ضرورة التركيز، وأوضح هداف الروخيبلانكوس هذا الموسم بواقع 32 هدفا والموسم الماضي أيضا بواقع 25 هدفا، أن روتين حياته لم يختلف ولم يغير من عاداته اليومية بسبب نهائي ميلانو السبت المقبل، وصرح المهاجم الفرنسي بأنه عند اقتراب أي نهائي بطولة بما فيها دوري أبطال أوروبا تأتي الخيالات بشأن ذلك اللقاء حينما تذهب للنوم تحلم به ولكن هذا الأمر يحدث مع اقتراب أي مباراة مهمة. وفي الصباح أستيقظ ولدي رغبة في التدرب وتقديم كل ما لدي من أجل المباراة الكبرى. وعن رأي مدربه سيميوني بأنه يعد من أفضل ثلاثة لاعبين في العالم، قال اللاعب الفرنسي إنه شيء جميل مشيرا إلى أنه يحاول بذل أقصى جهد لديه في كل مباراة ومران وأن لديه زملاء وفريقا فنيا يقدمون كل ما لديهم ليكون على هذا المستوى، وأضاف آمل في أن تسير الأمور على هذا النحو وأن يرتفع مستواه عن كل موسم، ولا يعتقد غريزمان بأن هناك فريقاً أوفر حظاً للفوز بلقب دوري الأبطال، موضحاً ليس لأننا فزنا على بايرن ميونخ وبرشلونة، فهذا يعني أننا سنفوز بتلك المباراة. ستكون صعبة وسيتعين الاستعداد بنسبة 100% وبذل كل الجهد. إحساس أكد أوغستو فرناندز لاعب وسط أتلتيكو مدريد، سعادته ببلوغ فريقه الذي تسوده قيم بذل الجهد والتواضع والعمل الجاد، لنهائي دوري أبطال أوروبا، مشيراً إلى أن سعادته ستكون أكبر لو أصبح فريقه بطلاً، وقال في مؤتمر صحافي: أنا على وشك لعب نهائي الأبطال وتم استدعائي من جديد في المنتخب (لبطولة كوبا أميركا) وأنا سعيد، وسأكون أسعد لو فزت بالتشامبيونز.