الشاهين الإخباري على مدار 471 يومًا منذ بداية حرب غزة في عام 2023، كانت الهيئة الخيرية الهاشمية تواصل عملها دون كلل. وبالرغم من الظروف الصعبة التي كانت تواجهها، كان الأردن دائمًا موجودًا على الأرض لتقديم الدعم العاجل. تسرع الهيئة الخيرية في تقديم المساعدات منذ اليوم الأول للصراع، قامت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بتنسيق عمليات إغاثية عاجلة إلى غزة، شملت إرسال قوافل مساعدات تحتوي على مواد غذائية، أدوية، مستلزمات طبية، ملابس، وبطانيات. الهيئة لم تقتصر جهودها على تقديم المساعدات التقليدية فقط، بل شملت أيضًا توفير الدعم النفسي والمساعدات اللوجستية لضمان وصول المساعدات في الوقت المناسب. إرسال فرق طبية ومعدات طبية في ظل القصف المستمر الذي استهدف المنشآت الصحية في غزة، عملت الهيئة على إرسال فرق طبية متخصصة إلى غزة لتقديم الرعاية اللازمة للجرحى. كما تبرعت الهيئة بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للمستشفيات الفلسطينية التي تعاني من نقص حاد في الموارد. بالإضافة دعم النازحين والمتضررين في ضوء التدمير الواسع للبنية التحتية في غزة، عملت الهيئة على توفير المأوى للنازحين. وقامت بتوزيع المواد الأساسية مثل الطعام والشراب، إلى جانب تجهيز مراكز إيواء مجهزة لاستقبال الأسر الفلسطينية التي فقدت منازلها نتيجة القصف. وقد أبدى العديد من المتضررين شكرهم وامتنانهم لمساعدات الهيئة التي ساعدت في تخفيف معاناتهم. التنسيق مع المنظمات الدولية: حرصت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على التنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر لضمان توصيل المساعدات للمناطق المتضررة في غزة. هذا التنسيق ساعد على تسهيل إيصال المساعدات إلى أكثر الأماكن احتياجًا في وقت قياسي. بالإضافة لتبرعات من خلال مؤسسات حكومية وخاصة حيث وصل فريق التلفزيون الأردني ووسائل الإعلام الأخرى إلى تحقيق تبرعات كبيرة ضمن حملة “تيليثون التلفزيون الأردني” التي أُقيمت مؤخرًا. حيث بلغت التبرعات التي جمعها التلفزيون الأردني أكثر من 11 ألف دينار أردني، بينما وصل إجمالي تبرعات راديو هلا إلى حوالي 12 ألف دينار. كما ساهم عدد من المؤسسات الخاصة مثل “بن معروف” و”Donuttert” و”Candyless” و”سامح مول” في جمع المزيد من التبرعات. مساعدات جوية عبر مطار ماركا العسكري وفي خطوة متقدمة، تم تجهيز طائرة مساعدات إغاثية في مطار ماركا العسكري، حيث تستعد الطائرة للسفر إلى مطار العريش في مصر، لتصل المساعدات عبر معبر رفح إلى غزة. تأتي هذه المساعدات في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون إلى الدعم العاجل بسبب الحصار القائم. كما أن الجهود الإنسانية في هذه الحملة لم تقتصر على القطاع الحكومي، بل شملت تعاونًا مع مؤسسات دولية ومنظمات خيرية. فقد تم التنسيق مع وزارة الخارجية الأردنية والقوات المسلحة الأردنية، إضافة إلى الأجهزة الأمنية، لتيسير إيصال المساعدات إلى الأشقاء في غزة. وفي خطوة أخرى، تم التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر إرسال طائرة مساعدات من مطار العريش. تأتي جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في إطار التزام المملكة المستمر بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته. ولم تقتصر المساعدات على الدعم الإنساني فقط، بل كان هناك دائمًا اهتمام كبير بتقديم المساعدة السريعة والفعالة التي تساهم في تخفيف المعاناة وتحسين الأوضاع في ظل الحرب. تظل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية مثالاً حيًا على الانتماء والإنسانية، حيث أثبتت قدرتها على التفاعل السريع والفعال في تقديم المساعدات للمحتاجين. هذه الجهود تعكس التزام الأردن الثابت والمستمر بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وتعد تأكيدًا على أن المملكة لن تتوانى عن تقديم يد العون في كل زمان ومكان.