أزياء ميلانيا ترامب..ما الذي يتوقعه مراقبو الموضة من السيدة الأولى؟

  • 1/20/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعتبر واحدة من أهم المهن التي لا يتقدم أحد للحصول عليها أبدًا. ورغم أنها من دون انتخابات، إلا أنها لا تنفصل عن السياسة، حيث تتضمن الظهور باستمرار على المسرح العالمي.  رغم كل ما يحمله من بريق، فإن دور السيدة الأولى للولايات المتحدة يُعد مهمة غير مرغوب فيها، وغالبًا ما يجلب معه تدقيقًا عامًا مكثفًا، بما في ذلك ما يتعلق بما ترتديه من ملابس. بالنسبة للسيدات الأوائل السابقات، كانت الأزياء بمثابة أداة تواصل مهمة تشير إلى ما تمثله هؤلاء على المستوى الفردي. على سبيل المثال، استخدمت السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما ، التي كان بإمكانها تغيير مسار مصمم أزياء بلحظة واحدة فقط، الأزياء كوسيلة لتسليط الضوء على التنوّع في عالم الموضة. وخلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ارتدت بعناية إطلالات لمصممين ناشئين مثل جيسون وو، وجوناثان سيمخاي، وباير موس.  قد يهمك أيضاً ميشيل أوباما تذهل الحاضرين بحفل التنصيب الرئاسي في أمريكا..بإطلالتها الكاملة باللون العنابي رغم أن السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن لجأت إلى علامات تجارية تقليدية أكثر خلال السنوات الأربع الماضية — مثل "أوسكار دي لا رينتا"، و"توم فورد"، و"رالف لورين" على سبيل المثال — كان للرمزية أحيانًا حضور حرفي في إطلالاتها.  وخلال حفل تنصيب زوجها في عام 2021، ارتدت بايدن فستانًا للمصممة غابرييلا هيرست مطرزًا بزهور فيدرالية تمثل كل ولاية وإقليم في الولايات المتحدة. قد يهمك أيضاً الملكة كاميلا وأميرة ويلز وجيل بايدن.. إليكم أبرز الإطلالات بحفل تتويج الملك تشارلز الثالث في أكتوبر/تشرين الأول 2016، بعد أيام من تسريب تعليقات زوجها حول "إمساك النساء من الفرج"، التقطت صورة لترامب وهي ترتدي بلوزة ذات فيونكة . Credit: Rick Wilking/Pool/AFP/Getty Images أما ميلانيا ترامب ، التي ستستأنف قريبًا منصبها كسيدة أولى، لم تقتدِ بعد بهذا الأسلوب السردي في الأزياء. وخلال الولاية الأولى للرئيس المنتخب دونالد ترامب، ظهرت عارضة الأزياء السابقة، المولودة في سلوفينيا، بإطلالات متقنة وأناقة تمثّلت في حذاء كعب عالي من "لوبوتان"، وتنورة "كريستيان ديور" المصممة بشكل دقيق.  لكن خياراتها في الملابس لم تكن تحمل عمقًا سرديًا واضحًا، باستثناء بعض الحالات التي أثارت الجدل، مثل القميص الوردي اللون المزود بربطة عنق كبيرة الذي ارتدته بعد أيام قليلة من انتشار تعليقات زوجها المثيرة للجدل حول التحرش بالنساء (في تسجيل يعود إلى عام 2005)، أو سترة "زارا" التي كُتب عليها "أنا حقًا لا أهتم، وأنت؟" التي ارتدتها أثناء زيارتها لمأوى أطفال مهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. قد يهمك أيضاً من ميلانيا ترامب إلى كيت ميدلتون.. اللون الأبيض يهيمن على المأدبة الملكية بقصر باكنغهام بينما أن العديد من السيدات الأوائل قد حرصن على ارتداء أزياء مصنوعة في أمريكا، بدا أن ميلانيا ترامب مهووسة بالفخامة الأوروبية، إذ ترتدي ملابس لمصممين مثل "فالنتينو"، و"فيرساتشي"، و"شانيل". حتى أنها ارتدت سترة توكسيدو سوداء من "دولتشي آند غابانا" في صورتها الرسمية كسيدة أولى.  قد يهمك أيضاً بإطلالة متألقة..ما هي دور الأزياء التي اعتمدتها ميلانيا ترامب خلال زيارتها لأوروبا وبريطانيا؟ رغم أن شعار زوجها في ذلك الوقت كان دعم المنتج الأمريكي، نادرًا ما شوهدت ميلانيا ترتدي شيئًا محلي الصنع بعد زيها الأزرق السماوي من تصميم "رالف لورين". وقد كان ذلك محيرًا، وغير لائقًا بالنسبة للبعض.  وقالت مصممة الأزياء نينا مكلور، المقيمة في مدينة نيويورك الأمريكية، والتي ارتدت تصاميمها هيلاري كلينتون والسيناتور إليزابيث وارن: "أعتقد أنه إذا كنتِ مرتبطة بمسؤول منتخب وإذا كنتِ تمثلين العمال الأمريكيين، فعليكِ إعطاء ذلك أولوية عالية في قراراتك بشأن ما ترتدينه. سواء أعجبها ذلك أم لا، فهي تتحمل مسؤولية. وهذه المسؤولية هي تمثيل الناخبين الذين انتخبوا (زوجها)". خلال زيارة إلى ملجأ للأطفال المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في عام 2018، أثارت سترة ترامب من "زارا" الدهشة بسبب رسالتها التحريضية Credit: Mandel Ngan/AFP/Getty Images يُعتبر اختيار ما ترتديه السيدة الأولى إنجازًا مهنياً مميزًا تحلم به غالبية العلامات الأمريكية. ولكن سياسات الرئيس الأمريكي السابق المثيرة للانقسام، جعلت صناعة الأزياء التي تميل إلى الليبرالية تبقي على مسافة من زوجته.  كتبت المصممة المستقلة صوفي تياليت، التي كانت أوباما ترتدي من أزيائها، في رسالة مفتوحة عام 2016، أنها "ترفض أن تشارك فيما سترتديه السيدة الأولى القادمة". وصرح مارك جاكوبس لمجلة "WWD" أنه ليس لديه "أي اهتمام" بالتعاون مع ترامب، بينما أكد كريستيان سيريانو، بصفته مثلي الجنس، أنه "لا يمكنني دعم حملة قد لا أتمتع فيها بالحقوق ذاتها".  قد يهمك أيضاً مصمم الأزياء العالمي زاك بوسن لن يصمم لميلانيا ترامب.. هل ينجح في فصل الأزياء عن السياسة؟ وبدلاً من ذلك، لجأت ميلانيا غالبًا إلى شراء قطع الملابس الجاهزة من موقع "Net-a-Porter"، وفقًا لكيت بينيت، مراسلة البيت الأبيض السابقة لـ CNN ومؤلفة السيرة الذاتية " Free, Melania " التي صدرت في عام 2019. ما الذي تغيّر؟ اختارت ترامب ارتداء تنورة من تصميم "كريستيان ديور" أثناء مرافقتها للرئيس المنتخب دونالد ترامب وابنه بارون في مركز مؤتمرات بالم بيتش ليلة الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. Credit: Chip Somodevilla/Getty Images بعد ثماني سنوات، أين تقف صناعة الأزياء تجاهها؟ هذا السؤال يقابله جدار من الصمت. إذ لم يرد العديد من كبار المصممين الأمريكيين، بمن فيهم توم فورد، وكارولينا هيريرا، ومايكل كورس، الذين قاموا جميعًا بتصميم أزياء على الأقل لإحدى السيدات الأوائل، على طلب CNN للتعليق حول ما إذا كان لديهم أي انفتاح للتعاون مع ترامب. وأوضح متحدث باسم دار "أوسكار دي لا رينتا"، التي ارتدت تصاميمها كل سيدة أولى للولايات المتحدة منذ جاكي كينيدي، عبر البريد الإلكتروني أن العلامة التجارية "تتشرف دائمًا عندما يُطلب منها تصميم ملابس للسيدة الأولى للولايات المتحدة"، مضيفًا أن مهمتها هي "جعلها تبدو بأفضل حال بصرف النظر عن السياسة". وذكرت بينيت أنه بالنسبة لمصممي الأزياء الناشئين فقد يكون لديهم حماس أكثر لتصميم ملابس السيدة الأولى. تعكس ميلانيا ترامب الفخامة الأوروبية من خلال هذا الفستان الأسود من "فيرساتشي"، الذي ارتدته بحفل رأس السنة الجديدة في منتجع "مارالاغو" Credit: Eva Marie Uzcategui/Getty Images يمكن للسيدة الأولى المقبلة أن ترتدي لأي مصمم، بصرف النظر عما إذا كانت العلامات التجارية تشارك بشكل مباشر في اختيار، أو تصميم، أو تنسيق ملابسها. سواء بمساعدة المصممين الأمريكيين أو من دون ذلك. أثناء رحلتها إلى مصر في عام 2018، اختارت ميلانيا ارتداء بدلة شانيل باللون الأبيض بالكامل. Credit: Saul Loeb/AFP/Getty Images وقالت بينيت: "أعتقد أن كل شيء أصبح مسيساً. حتى الموضة. هل يجب أن يكون الأمر كذلك؟ لا أدري، هذا ليس قراري، ولكن لا أحد اختبر ذلك أكثر من ميلانيا ترامب". في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو/تموز، أعادت ترامب ارتداء بدلة لكريستيان ديور من خزانة ملابسها. Credit: Chip Somodevilla/Getty Images ولفتت إلى أن "ميلانيا لديها ذاكرة قوية، حيث ستتذكر من دعمها ومن لم يدعمها أيضا".

مشاركة :