لم تساعدهم شهرتهم.. نجوم فشلوا في عالم البيزنس!

  • 1/20/2025
  • 10:47
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

  ربما توجد علاقة طردية بين الشهرة والنجاح المالي، لكن هذا لا يعني أن كونك شخصًا مشهورًا يكفي لبناء علامتك التجارية الخاصة!  لقد حاول عشرات، وربما مئات المشاهير، أن يُنشئوا "البزنس" الخاص بهم، مُعتقدين أن الشهرة وحدها تكفي لنجاح المشاريع، لكنهم فوجئوا بخيبة أملٍ كبيرة، سنسلط الضوء في هذا التقرير على مشاهير أنشأوا المشروع الخاص بهم، وفشلوا في جعله ينجح؛ بدايةً من "هولك هوجان" وحتى "دونالد ترامب"، لكن علينا أولًا التعرف على أسباب نجاح وفشل المشاريع. هناك أسباب عديدة وراء نجاح المشاريع أو فشلها، أما أسباب النجاح، فمنها: 1. القيادة الشغوف والقوية.2. الإدارة الفعالة.3. المهمة الواضحة.4. القيمة الفريدة والابتكار.5. الاستراتيجيات المرنة.6. التخطيط المالي القوي.7. تمكين الموظفين.8. التسويق المدروس. وأما أسباب الفشل، فهي: 1. عدم الاستقرار المالي.2. الإدارة المالية السيئة.3. تجاهل التسويق وآراء العملاء.4. غياب الوعي بالمنافسة.5. الفشل في التكيف مع الظروف.6. عدم دراسة السوق.7. اختيار فريق عمل غير كُفء.8. تجاهل التكنولوجيا. هذا التقرير ليس تقريرًا عن إدارة المال والأعمال، ولكن من المهم أن تضع هذه الأسباب في عين الاعتبار، حتى يكون فشل المشاريع القادمة مُبررًا بالنسبة لك.   خلال مسيرته المهنية، خاض المصارع الغني عن التعريف العديد من التجارب، لكن ربما كانت مغامراته في عالم المطاعم هي الأكثر إثارة للجدل، ففي عام 1995، اختار "هولك هوجان" المركز التجاري العملاق "مول أمريكا Mall of America" كموقعٍ لمطعمه الجديد "Pastamania". كان المطعم يقدم أطباقًا بأسماء فريدة من نوعها مثل: "Hulk-U’s" و"Hulk-a-Roos"، لكن المشكلة أن مذاق هذه الأطباق لم يكن بالتفرد نفسه. وعلى الرغم من الحملات الترويجية الكبيرة التي كان يقوم بها "هوجان"، لا سيما في عرض المصارعة الشهيرة "Monday Nitro" التابع لاتحاد WCW، فإن شهرة "هوجان" وأسلوبه الذي كان يثير حماس الجماهير لم يسعفا المطعم، الذي أُغلق في عام الافتتاح نفسه (1995).   في عام 2002 افتُتح المطعم بأحد فنادق مدينة مانهاتن، مع قائمة الطعام كانت مستوحاة من مطبخ الكاجون، وكانت تضم الكثير من المأكولات والأطباق المبتكرة، بأسعارٍ تتراوح بين 16 و26 دولارًا للطبق الواحد. لكن، وفقًا لتقريرٍ من موقع People.com، تعرض المطعم لانتقادات لاذعة، وواجه مخالفات تتعلق بمعايير الصحة والسلامة، ووقع المطعم في مأزقٍ ماليّ كبير بسبب المخالفات، وكان لزامًا على القائمين عليه إيجاد حلٍ للخروج من هذه الأزمة.  تم تغيير قائمة الطعام بالكامل، بل أصبح يقدم الأطباق الإيطالية، لكن هيهات هيهات، فقد فشل المطعم في جذب الزبائن، وبعد أقل من 6 أشهر فقط على افتتاحه، قررت "بريتني سبيرز" قطع علاقتها تمامًا بالمطعم، إذ لم تستطع شهرتها أن تنتشله مما وقع فيه.   بعد النجاح الذي حققته سلسلة مطاعم Hard Rock، قرر الرئيس التنفيذي "روبرت إيرل" إطلاق مشروعٍ جديد باسم "كوكب هوليوود Planet Hollywood"، و"كوكب هوليوود" كان عبارة عن مطعمٍ فريد من نوعه، يقدم الطعام وسط أجواء مليئة بتذكارات ومقتنيات من أشهر الأفلام والمسلسلات التليفزيونية. كان "أرنولد شوارزنيجر"، و"بروس ويليس"، و"سيلفستر ستالون" من أشهر المساهمين في المشروع، حيث روجوا له بقوة، لكن هذا لم يكن كافيًا!  لم يُحقق المطعم الأرباح المتوقعة، بل إن الشركة تقدمت بطلب للحماية من الإفلاس في عام 1999، وتم إغلاق العديد من الفروع، لكن أيضًا هذا لم يكن كافيًا؛ حيث ازدادت الأمور سوءًا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، واضطُرّت الشركة للتقدم بطلب حماية من الإفلاس مرة أخرى!   في عام 2002، أرادت "جينيفر لوبيز" أن تحتفي بجذورها التي تمتد إلى "بورتوريكو"، فافتتحت مطعمًا أسمته "Madres" أو "الأمهات بالإسبانية. وقد ركزت قائمة الطعام على المأكولات اللاتينية التي أحبتها "لوبيز" خلال نشأتها، مثل "الإيمباندا empanadas"، و"السيبيتشي ceviche"، وغيرهما. تراوحت أسعار الأطباق بين 30 و50 دولارًا، وحظي المطعم بحضور العديد من المشاهير، ومع ذلك، تلقى مراجعات سيئة، واضطُر للإغلاق بعد ست سنوات، حيث وُضع على باب المطعم لافتة تقول: "سيُغلق مطعم Madres لحين إشعارٍ آخر". ولم تواجه "جينيفر لوبيز" تحديات في عالم المطاعم والمأكولات فحسب، حيث أطلقت خطي ملابس "JLO" و"JustSweet" في عام 2003 و"Sweetface" في 2005، وجميعها لم تحقق النجاح المرجو، صحيحٌ أنها باعت أرقامًا جيدة في البداية، لكن اسم "لوبيز" الشهير لم يضمن لهذه العلامات التجارية الاستدامة، التي يحتاج إليها أي "بيزنس" لينجح على المدى الطويل.   تُعتبر الممثلة الأمريكية الشهيرة "ناتالي بورتمان" من أبرز المدافعين عن حقوق الحيوان، إذ تلتزم بارتداء الملابس والأحذية التي تخلو تمامًا من أي منتجات مشتقة أو مصنوعة من جلود الحيوان. وفي عام 2008، تعاونت "ناتالي" مع ماركة تُسمى "Te Casan"، وأطلقت مجموعة أحذية صديقة للبيئة؛ صُممت بطريقة لا تتسبب في أي ضرر للبيئة أو للحيوان.  ورغم هذا الهدف النبيل وصيت الممثلة الذائع، لم تستطع "بورتمان" أن تنجح بمشروعها، لأن سعر الأحذية كان مرتفعًا في ذلك الوقت، حيث بلغ نحو 200 دولار، وفي ديسمبر من العام نفسه، اضطُرت الشركة الأم للإغلاق بسبب ضعف المبيعات.   مشروع لاعب كرة السلة الشهير تمثل في لعبة فيديو، سُميت هذه اللعبة بـ"شاك فو Shaq Fu"، وهي لعبةٌ غريبةٌ للغاية، يتحول فيها "شاكيل أونيل" إلى لاعب "كونغ فو"!  حصلت هذه اللعبة بفكرتها الغريبة على تقييمات كارثية، لدرجة أن موقع IGN وصفها بالآتي: "إحدى الجواهر النادرة؛ لعبةٌ مكروهة لدرجة أن الجميع يمكنهم الجلوس والاتفاق على مدى سوئها"! من شدة سوء اللعبة، تم تصميم موقع إلكتروني مُخصص للحديث عن مدى رداءتها، والحض على كراهيتها!  والعجيب أنه في عام 2018، صدر جزءٌ ثانٍ من اللعبة تحت عنوان "Shaq Fu: A Legend Reborn"، في محاولة -على ما يبدو- لتحسين سُمعة الجزء الأول، لكن كما هو متوقع، حصدت اللعبة تقييمات سيئة للغاية، ووُصِفت بأنها "مملة وعديمة الروح، سواء من حيث التصميم أو المحتوى الفكاهي غير المضحك"، حسب وصف موقع "Playstation Lifestyle".   وفقًا لتقريرٍ نشرته صحيفة "نيويورك تايمز The New York Times"، دخل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في 61 مشروعًا تجاريًا، فشل منها 40%! نعم، فمن بين إجمالي عدد المشاريع، فشل 24 مشروعًا، وواجه 16 مشروعًا مشكلات وتحديات مختلفة، أي كانت بين النجاح والفشل، بينما نجح 21 مشروعًا فقط. قائمة المشاريع الفاشلة تشمل: "ترامب فيلاز Trump Villas" في "جُزر جرينادين"، و"برج ترامب" في مدينة "تامبا" بولاية فوريدا، ومشروع "ترامب أتلانتا Trump Atlanta"، و"برج ترامب في دبي Trump Dubai Tower"، وغيرها الكثير من المشاريع الأخرى. وختامًا تُظهر هذه الأمثلة أن الشهرة وحدها ليست عصا سحرية، يمكنها أن تُحول الأفكار إلى مشاريع ناجحة، فالأمر يعتمد على عوامل عدة، منها جودة الفكرة نفسها، وفهم السوق، والإبداع في تقديم المنتج، والقدرة على إدارة التحديات بمرونة ونجاح. جينيفر لوبيز ونجاحٌ لم يدم طويلاً

مشاركة :