داعش يتوعد الهند بهجمات إرهابية

  • 5/23/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعيش تنظيم داعش حاليا، تحت ضغوط عسكرية وتنظيمية في معاقله بسورية والعراق، مما دفعه إلى توجيه أعداد من مقاتليه الأجانب بمغادرة البلدين لأغراض تكتيكية، يعتقد أنها من أجل تنفيذ عمليات إرهابية أو شن حملات دعائية للتنظيم خارج معاقله. وأعلن التنظيم في خطاب نادر موجَّه للأقلية المسلمة في الهند، أول من أمس، أنه يخطط للانتقام من مقتل مسلمين في أعمال شغب في ولاية "جوجارات" مسقط رأس رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، وفي مناطق أخرى. وجاء الإعلان متزامنا مع تسجيل صوتي منسوب للمتحدث باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، يتوعد فيه الولايات المتحدة وأوروبا بشن هجمات عليها في شهر رمضان، ودعا التسجيل الصوتي، أنصار التنظيم خارج معاقله لشن عمليات على الأهداف العسكرية والمدنية للدول الغربية. سباق التطرف وفي سباق بين تنظيمي داعش والقاعدة، ظهرت رايات "داعش" لأول مرة خلال العام الماضي في ولاية جامو وكشمير، مما أثار مخاوف الحكومة الهندية آنذاك من تمدد التنظيمين وجماعات متطرفة أخرى في الهند، فيما أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري عام 2015، تشكيل فرع للقاعدة في جنوب آسيا والهند، قائلا" إنه سينشر الحكم الإسلامي في أنحاء شبه القارة". وزاد إعلان تنظيم القاعدة مخاوف الهند من تحويل الجماعات المتطرفة انتباهها لأراضيها، ورغم ذلك فإن مستشار الأمن القومي الهندي أ. ك. دوفال، قلل من تلك المخاطر وقال في مؤتمر صحفي إن تنظيمي داعش والقاعدة، لا يشكلان تهديدا للهند إلى الآن، رغم محاولاتهما الحصول على التأييد المسلمين، مشيرا إلى الحكومة تراقب الجماعتين عن كثب. عولمة التطرف كشف تقرير منسوب لأجهزة استخباراتية هندية صادر في مارس 2015، وجود أكثر من 6 آلاف هندي يقاتلون في صفوف تنظيم داعش، فيما وصف بأن داعش يتحدى القاعدة على عولمة التطرف. وحسب المحلل الأمني الباكستاني، أمير رنا، فإن التقديرات تشير إلى أن معركة النفوذ تميل كفتها لصالح داعش، وقال "حتى في الهند فإن صوت التنظيم يطغى على القاعدة. بينما وصف الباحث معهد إدارة النزاعات بنيودلهي، أجيت كومار سينغ تحركات القاعدة بأنها "مجرد دعاية". التحرك باتجاه العمالة ووفقا لتحليلات سياسية، فإن تنظيمي داعش والقاعدة وجماعات متطرفة أخرى يستغلون الفراغ وغياب الحكومات المستقرة من أجل التوسع، وهذا ما لا ينطبق على الهند تحديدا، كونها دولة مؤسسات ومستقرة، لافتة إلى أن داعش يحاول تأكيد حضوره في مناطق خارج حدوده التقليدية في إفريقيا ومناطق أخرى في العالم.

مشاركة :