أثار الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، جدلا خلال مراسم تنصيب الرئيس دونالد ترمب، أمس الإثنين، بسبب إيماءة بدت شبيهة بتحية نازية. ماسك، الذي يُعتبر أحد أقرب مستشاري ترمب، كان من بين المتحدثين على المنصة قبل وصول ترمب إلى «كابيتال وان أرينا» في واشنطن. تحية نازية وخلال كلمته، شكر ماسك المؤيدين، ثم وضع يده اليمنى على قلبه وسرعان ما رفعها إلى الأعلى قائلا «قلبي معكم»، قبل أن يكرر الإيماءة مرة أخرى. كان ماسك قد اعتلى مسرح قاعة كابيتال وان أرينا في واشنطن وسط هتافات مدوية، وحرك ذراعيه قائلا «لم يكن هذا انتصارا عاديا. لقد كان مفترق طرق على مسار الحضارة الإنسانية». وأضاف «هذا الأمر مهم حقا. شكرا لكم على تحقيق ذلك! شكرا لكم». وضرب ماسك بيده اليمنى على قلبه، بينما كانت أصابعه متفرقة عن بعضها بعضا، ثم مد ذراعه اليمنى إلى الخارج، وجعل اتجاهها بزاوية لأعلى، ووضع كفه إلى الأسفل، بينما كانت أصابعه معقودة معا. ثم استدار وأشار بيده بالطريقة نفسها للحشد الذي كان واقفا خلفه. وأشار مستخدمون على منصة إكس التي يمتلكها ماسك، إلى أن الإيماءة تشبه تحية نازية. وأعادت شبكة سي إن إن الأميركية بث اللقطات عدة مرات، حيث قال أحد المذيعين إن المشاهدين أذكياء بما يكفي لتكوين رأيهم الخاص حول الأمر. عودة الملك في البداية، لم يقدم ماسك أي تفسير لتصرفه، لكنه شارك عبر «إكس» لقطات لكلمته وللإيماءة المثيرة للجدل. وقبيل أداء ترمب لليمين الدستورية، أعرب ماسك عن حماسه لما وصفه بـ «عودة الملك». يذكر أن موقع تويتر حظر حساب ترمب بعد أعمال الشغب التي اندلعت في 6 يناير/كانون الثاني 2021، لكن ماسك أعاد تفعيل الحساب عندما استحوذ على منصة التواصل الاجتماعي في عام 2022. وأثارت إشارة يد الملياردير إيلون ماسك، مقارنات عبر الإنترنت مع التحية النازية، لكن حركة تتتبع وقائع معاداة السامية قالت إنها تمثل لحظة حماس على ما يبدو. صيحة النصر وسرعان ما تعرضت هذه الإشارات للتدقيق الشديد عبر المنصات الإلكترونية. وتساءلت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية: «هل أدى إيلون ماسك صيحة النصر (زيج هايل) خلال حفل تنصيب ترمب؟». ولم توافق رابطة مكافحة التشهير، التي تتعقب معاداة السامية، على هذا الرأي. وقالت في منشور أمس الإثنين «يبدو أن إيلون ماسك قام بإشارة غريبة خلال لحظة حماسية، وليست التحية النازية، ولكن مرة أخرى، نحن نقدر أن الناس في أوج حماسهم». ولم يرد المتحدثون باسم ماسك وترمب بعد على طلبات التعليق. كان ماسك قد أبدى دعمه لحزب البديل اليميني المتطرف من أجل ألمانيا، وهو حزب مناهض للهجرة ومعاد للإسلام، ووصفته أجهزة الأمن الألمانية بأنه حزب يميني متطرف. وينافس الحزب في الانتخابات العامة المقبلة، واستضاف ماسك بثا مع زعيمته على منصته للتواصل الاجتماعي هذا الشهر.
مشاركة :