أفاد مراسل الغد، اليوم الثلاثاء، أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 58 شهيدًا من مختلف مناطق رفح جنوبي قطاع غزة، ليرتفع عدد الذين تم انتشالهم من المدينة المدمرة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار إلى 137 شهيدًا. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، صباح الأحد الماضي، بعد تأخر دام لنحو 3 ساعات، ليضع حدًا للحرب الوحشية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المحاصر لأكثر من 15 شهرًا. وفور سريان الهدنة، سارع الفلسطينيون إلى العودة لديارهم التي نزحوا منها بسبب غارات الاحتلال، ليكتشفوا حجم الدمار الهائل الذي حول أجزاء كبيرة من مدينة رفح إلى أنقاض وركام. ومع دخول الهدنة يومها الثالث، تواصل فرق الدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء سواء من تحت المنازل المدمرة أو التي تركها الاحتلال في الشوارع بعدما نسف الأحياء السكنية والبنى التحتية في رفح الواقعة جنوب القطاع. رفح «مدمرة» وأجرت قناة الغد مقابلات مع السكان العائدين إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار، حيث أكدوا أن رفح باتت غير صالحة للعيش بفعل آلة الحرب الإسرائيلية. وقالت امرأة فلسطينية لمراسلنا «طلعنا من رفح عمرانة رجعنا لها خربانة (مدمرة)». ومن المتوقع ارتفاع حصيلة الشهداء، مع استمرار عمليات الدفاع المدني في البحث تحت الأنقاض والركام، حيث لا يزال هناك عدد كبير من المفقودين. وأكد مراسلنا أن عدد الجثامين التي انتشلت من رفح وحدها بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بلغ 137 شهيدا. دمار هائل خلفه الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة – رويترز وكانت بلدية رفح قد أعلنت أمس أنها تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع حجم الدمار الكبير الذي طال البنية التحتية والشوارع الرئيسية بمدينة رفح وسط نقص حاد في الآليات والمعدات اللازمة لإزالة أنقاض المباني التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من 15 شهرًا. وقالت البلدية إن رفح تعرضت لدمار واسع طال آلاف المباني، إلى جانب انهيار شبكة الطرق والخدمات الأساسية. في غضون ذلك، أطلقت آليات الاحتلال المتمركزة في محور فيلادلفيا النار بكثافة تجاه المناطق الغربية برفح، بحسب مراسلنا اليوم الثلاثاء. دمار كبير وفي شمال القطاع، رصدت قناة الغد حجم الدمار الكبير الذي خلفة الاحتلال في مستشفى كمال عدوان ومحيطه. وأفاد الدفاع المدني بانتشال جثامين ثمانية شهداء من محافظتي غزة والشمال، في عملية تعد جزءًا من جهود البحث الجارية تحت أنقاض منازل دمرها جيش الاحتلال خلال حرب الإبادة على القطاع. وأعلن الدفاع المدني أمس أن طواقمه تنتظرها «مهام شاقة وصعبة تتمثل في البحث عن جثامين أكثر من 10000 شهيد، ما زالت تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة»، في قطاع غزة وهي غير مسجلة في إحصائية الشهداء. استهداف قوارب الصيادين جاء ذلك فيما استهدفت زوارق حربية إسرائيلية، عددًا من قوارب الصيادين غربي مدينة غزة. وأفاد مراسل الغد، بإصابة صياد فلسطيني بجروح خطيرة إثر إطلاق قذيفة من بوارج الاحتلال على قوارب الصيد في بحر مخيم الشاطئ غربي المدينة. ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي على غزة، إلى 47035 شهيدًا و111091 مصابًا، بحسب تعداد غير نهائي أعلنته وزارة الصحة في القطاع أمس. وأكدت الوزارة أنه «لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
مشاركة :