معرض الدول الإسلامية ينطلق وسط تفاؤل ببلوغ التبادل التجاري تريليون دولار

  • 5/23/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دشن الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مساء يوم أمس، فعاليات المعرض التجاري الخامس عشر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمشاركة أكثر من 39 دولة إسلامية، من خلال أجنحة مستقلة لكل دولة، تضم عددا من الشركات، بحضور عدد من الوزراء، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، والمدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة، وعدد من السفراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال، والمستثمرين من المملكة والدول الإسلامية، وسط تفاؤل ببلوغ التبادل التجاري فيما بينها نحو تريليون دولار خلال الأعوام المقبلة. وقال الأمير فيصل بن بندر عقب افتتاح المعرض: «نسعى في عالمنا التجاري الإسلامي أن يكون بيننا عمل متزن بأسلوب علمي ودقيق، كما أن هذا المعرض يؤكد قدرة المملكة ووقوفها على أرض صلبة من العلم والمعرفة والحكمة»، معربًا عن سعادته بتواجده في المعرض الذي وصفه بأنه انطلاقة جديدة لأعمال متوافقة ومتناسقة. وأشار أمير منطقة الرياض إلى أن بلاده تسعى لكل ما فيه الخير للجميع، مشيرًا إلى أن الثقة موجودة من جميع الدول الإسلامية بالسعودية، من منطلق الدين الذي يجمع الجميع، مشيرًا إلى أن وقفة ولاة الأمر في السعودية مع الدول الإسلامية معروفة ومعززة بشكل جيد. وأضاف الأمير فيصل بن بندر: «رؤية المملكة 2030 رؤية واضحة، وتحتاج إلى أذرع مهمة، والأذرع التي ستدفع إلى تحقيق هذه الرؤية هم أبناء الوطن، وقريبا ستنطلق كل الخطوات التي تعزز من تحقيق هذه الرؤية وفق منهج اقتصادي واضح». من جهته قال الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار بالسعودية، في كلمته مساء أمس خلال افتتاح المعرض، إن استضافة بلاده لهذا الحدث تأتي متزامنة مع انطلاق رؤية السعودية 2030 والتي كان مرتكزها الأول العمق العربي والإسلامي الذي تمثله. وأضاف القصبي: «تنعم بلادنا الإسلامية بمقومات استثمارية واعدة، وبالعمل الجاد وفق رؤية واضحة، حيث سيتم الاستفادة من هذه المقومات لتحقيق الازدهار للأوطان والرفاه للجميع». وأشار وزير التجارة السعودي إلى أهمية الدور المأمول للمعرض في مستوى التبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمارات البينية بين الدول الأعضاء، والتعريف بفرص الاستثمار والتجارة والاقتصاد في الدول المنظمة للمعرض، مع الدول الأعضاء ورجال الأعمال والمستثمرين، مع الدول المشاركة، وفتح أسواق جديدة لمنتجات وصناعات الدول المشاركة. وقال: «سعداء بمشاركة نحو 39 دولة إسلامية في المعرض، وخصوصا في ظل وصول حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية إلى 878 مليار دولار خلال العام الماضي 2015»، معربًا عن أمله في أن تتضاعف هذه التجارة خلال السنوات القليلة المقبلة، لتعكس عمق العلاقات الإسلامية، متمنيًا حدوث نقلات كبرى في اقتصادات كافة الدول الإسلامية، بما يعزز حجم التبادل التجاري فيما بينها. ورحب القصبي بوصول المنتجات والاستثمارات السعودية إلى الدول الإسلامية، مبديًا ترحيبه كذلك بالمنتجات والاستثمارات الإسلامية في السعودية، مشيرًا إلى أن السعودية مستمرة في إحداث نقلة كبيرة في اقتصادها الوطني على المدى القصير والطويل، والتي ستنعكس على المواطن وعلى العمق الإسلامي للمملكة. من جهة أخرى، استعرض إياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أهمية ودور المنظمة، مشيرًا إلى أنها ثاني أكبر منظمة عالمية بعد الأمم المتحدة بعدد أعضائها الذي بلغ 57 دولة إسلامية، داعيًا القطاع الخاص للقيام بدور أكبر في المرحلة المقبلة، في ظل النشاط الاقتصادي العالمي، مؤكدًا على أهمية التكامل بين القطاع الخاص في الدول الإسلامية. وأضاف الأمين العام للمنظمة: «نحن في عالم تسوده الشركات الكبرى، وأتمنى أن تكون هناك شركات متعددة الجنسيات في الدول الإسلامية، كما أننا على سبيل المثال في العالم الإسلامي ليس لدينا ما يكفينا من صناعة اللقاحات في العالم الإسلامي». من جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن الزامل، رئيس مجلس الغرف السعودية: «نأمل أن تكون هذه المظاهرة الاقتصادية والتجارية والصناعية الحاشدة للمعرض، دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية، وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا وعقد الصفقات، مما يحقق تبادل المنافع ويوطد أواصر الصداقة والتعاون مع الدول الإسلامية».

مشاركة :