صحيفة إسرائيلية: نتنياهو قد يتحول إلى مشكلة لترمب

  • 1/21/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتوالى الأنباء في الإعلام العبري حول زيارة قريبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لواشنطن لمقابلة الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترمب، دون تحديد موعد رسمي لذلك. وفي إسرائيل يعلق المسؤولون أهمية كبيرة على اللقاء الأول بين ترمب ونتنياهو، حيث سيحاول كلاهما التوصل إلى تنسيق حول كافة القضايا المهمة. رأت صحيفة يديعوت آحرونوت أن هذا اللقاء سيحدد العلاقة التي ستصاحب فترة ولاية ترمب في السنوات المقبلة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي «ترمب لن يفعل أي شيء على حساب إسرائيل بالطبع، ما سيفعله لمصلحة إسرائيل هو الأساس الذي سيكون في قلب اللقاء المرتقب بينهما، الأمر يعتمد بشكل كبير على ما نطلبه وما سيفعله وهو ما لم تتم صياغته بعد». ولفتت إلى أن هناك معسكرين متعارضين حول ترمب، الأول مؤيد لإسرائيل، والثاني «المعسكر الانفصالي» الذي يتهم إسرائيل بمحاولة جر ترمب إلى مواجهة عسكرية مع إيران. وقالت الصحيفة «ترمب يميل إلى أن إسرائيل تقف إلى جانب الأخيار، ولكن هذا لا يستبعد احتمال المواجهة معه»، وقال مسؤولون أميركيون بارزون إن الرئيس الجديد يعرف كيف يتحدث مع نتنياهو، وأنه سيدعم إسرائيل، ووعد مسؤولون كبار في دائرة ترمب إسرائيل «لن يكون لكم رئيس أفضل منه». «نتنياهو هو المشكلة» وتابعت أن ترمب ونتنياهو – اللذان ساءت علاقتهما في نهاية الولاية الأولى للرئيس الأميركي، ثم عمل نتنياهو على استعادتها – أحريا محادثات جيدة للغاية مؤخرًا، لكن على الرغم من تلك المحادثات الجيدة، فإن هناك عدد غير قليل من المحطين بالرئيس يهمسون في أذن ترمب بأن «نتنياهو هو المشكلة وليس الحل». وسبق أن تحدث ترمب بانتقادات لاذعة ضد نتنياهو ولم يخف غضبه منه، سواء في عدم منحه الفضل في توريد لقاحات كورونا إلى إسرائيل، وأن نتنياهو  كان من أوائل الذين اتصلوا للتهنئة جو بايدن بعد فوزه في الانتخابات عام 2020. اختبار ترمب الأول ورغم من قائمة التعيينات في الإدارة الأميركية الجديدة، والتي تعتبرها إسرائيل خلية جيدة للعمل معها، إلا أن الاختبار الأول لترمب في العلاقات مع إسرائيل هو المرحلة الثانية من صفقة المحتجزين، بحسب يديعوت. وزعم نتنياهو في اجتماع دراماتيكي للكابينت في نهاية الأسبوع، حيث تمت الموافقة على الصفقة، أن لديه ضمانات من ترمب بأنه إذا لم تنجح المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة فإن الرئيس الأميركي سيعيد إسرائيل إلى حربها. وشككت الصحيفة في صحة هذا الأمر، قائلة «لكن ليس من المؤكد على الإطلاق أن يكون الأمر كذلك»، ورأت أن وعود نتنياهو لليمين بشأن العودة إلى القتال هي جزء من «لعبة سياسية» لكسب التأييد لتمرير الصفقة. ولفتت يديعوت إلى أن ترمب سيقدم لنتنياهو «حزمة إغراء» سيقنعه بعدم العودة إلى القتال وتمديد الاتفاق. وأفادت مصادر بأن ترمب لن يسمح لنتنياهو بالعودة إلى القتال بهذه السرعة، وسيمارس ضغوطاً شديدة لمواصلة المفاوضات، سواء لوقف القتال في غزة أو في جنوب لبنان.

مشاركة :