أعلن مدير «صندوق التنمية والتشغيل» في الأردني عبدالله فريج، أن قيمة القروض التي موّلها الصندوق خلال الثلث الأول من العام الحالي بلغت 14 مليون دينار (19.7 مليون دولار)، استفاد منها 2152 مشروعاً، وفرت أكثر من 4 آﻻف فرصة عمل. وأشار إلى تطوّر ملموس في أداء الصندوق الذي بات يعتمد في تنفيذ خططه التمويلية السنوية على مستوى اللواء والقضاء داخل المحافظة الواحدة، والتوجه إلى المحافظات البعيدة والأطراف للحدّ من مشكلتي الفقر والبطالة، باعتباره شريكاً رئيساً وذراعاً تمويلية مهمة لوزارة العمل. ولفت إلى أن «الصندوق ينتهج سياسة العمل الميداني وتلمس احتياجات المواطنين، لتمكين الفئات المستهدفة الاستفادة من البرامج التمويلية التي يقدمها وتحسين المستوى المعيشي وتنويع مصادر دخل الأسر في تلك المناطق». وأوضح فريج أن «الإحصاءات أظهرت حصول مناطق الريف والبـــادية على أكثر من 53 فــي المئة من إجمالي القروض، بينـمـــا بلغت نسبة المشاريع الموجهة لقطاع المـــرأة 73 في المئة، فيما لم تتجاوز نسبة قروض محافظة العاصمة 17 في المئة والزرقاء 7 في المئة من إجمالي التمويل، على رغم التركز السكاني الكبير فيهما، وذلك انطلاقاً من سياسة الحكومة بالتوجه نحو المحافظات والمناطق البعيدة حيث نسبة البطالة أعلى، وبينها محافظات الكرك ومعان والطفيلة وعجلون والمفرق والبلقاء ومادبا وجرش ومناطق البادية والأغوار». ولفت إلى أن «القروض الممنوحة لذوي المؤهلات من حملة الشهادة الجامعية ودبلوم كليات المجتمع شكلت نحو 28 في المئة من الإجمالي، ما يؤكد حرص الصندوق على توجيه طاقات الشباب للانخراط في سوق العمل، بينما بلغت نسبة القروض للفئة العمرية بين 18 و40 عاماً نحو 64 في المئة، وتلك الموجهة للقطاع السياحي 11 في المئة». وأكد أن «عدد الأشخاص ذوي الإعاقة المستفيدين سنوياً من قروض الصندوق ﻻ يقل عن 50 شخصاً، بهدف إنشاء مشاريع صغيرة ومدرّة للدخل في قطاعات تتناسب وطبيعة الإعاقة». وأشار فريج إلى أن «الصندوق يساهم في تمويل المشاريع الإنتاجية في القطاعات السياحية والحرفية والتجارية والخدمية وتصنيع المنتجات الغذائية والمشاريع الإنتاجية الخاصة بالجمعيات التعاونية»، معتبراً ذلك مؤشراً إيجابياً لا يقتصر على توليد فرص عمل في القطاع السياحي فحسب، وإنما في القطاعات المساندة الأخرى. وينفذ الصندوق مشاريع عديدة بدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي من خلال برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية، شملت تمويل مشاريع ريادية ومشاريع خاصة بالجمعيات التعاونية ومناطق جيوب الفقر، إضافة إلى البرنامج الموجّه للشباب الباحثين عن العمل في المحافظات البعيدة ومناطق البادية والأغوار. ودعا الصندوق المواطنين، خصوصاً الشباب من كلا الجنسين، إلى الاستفادة من الخدمات التمويلية التي يقدمها، مشيراً إلى وجود نافذة للصندوق في ديوان الخدمة المدنية لتسويق خدماته وتشجيع الشباب من خريجي الجامعات وكليات المجتمع على التوجه للعمل الحر بدﻻً من انتظار الوظيفة الحكومية لسنوات.
مشاركة :