انتخب وزير النقل التركي بن علي يلديريم المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الاحد)، على رأس حزب «العدالة والتنمية» خلال مؤتمر استثنائي للحزب الحاكم كان فيه المرشح الوحيد لهذا المنصب، وفق ما أوردت وسائل الاعلام. وحصل يلديريم على اصوات جميع مندوبي الحزب على أن يتم تكليفه اعتباراً من مساء اليوم تشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة رئيس الوزراء احمد داود اوغلو. وكان يلديريم المرشح الوحيد في المؤتمر الذي عقد بعدما أعلن رئيس الوزراء داود أوغلو استقالته من رئاسة الوزراء هذا الشهر في أعقاب خلافات متزايدة مع إردوغان. وقال رئيس وزراء تركيا الجديد بن علي يلدريم اليوم إن الأولوية القصوى لحكومته ستكون وضع دستور جديد بهدف تطبيق نظام رئاسي تنفيذي وهي خطوة تمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصلاحيات الواسعة التي يسعى إليها منذ فترة طويلة. وقال يلدريم خلال مؤتمر خاص للحزب إنه سيستمر في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والمقاتلين الأكراد داخل البلاد وفي سورية، مشدداً على أن تغير القيادة لن يؤثر على الحملة العسكرية ضد المسلحين. وأضاف يلدريم إن «مشكلات هذه الأمة وحبها هما من مسؤولية الرئيس. الدستور الجديد سيكون من أجل نظام رئاسي تنفيذي». وكان يلدريم، وهو أحد مؤسسي حزب «العدالة والتنمية»، القوة الدافعة وراء مشاريع كبرى للبنى التحتية تعتبر إحدى دعائم نجاحات الحزب الانتخابية خلال العقد الأول من توليه السلطة. من جهته، قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقالة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو اليوم، بعد ساعات من انتخاب يلديريم رئيساً جديداً لـ «حزب العدالة والتنمية» وسيتولى هذا السياسي الجديد بالتالي رئاسة الحكومة. وأفاد بيان صادر عن قصر الرئاسة أن أردوغان قدم الشكر لداود أوغلو على خدماته. وأضاف بيان الرئاسة التركية أيضاً، أن أردوغان طلب من يلديريم تشكيل حكومة جديدة في تأكيد على توليه منصب رئيس الوزراء. وقال البيان: «الرئيس كلف زعيم حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم تشكيل الحكومة الرقم 65». ويرى أردوغان ومؤيدوه في الرئاسة التنفيذية، المشابهة للنظام في الولايات والمتحدة وفرنسا، ضمانة ضد السياسة الائتلافية الهشة التي أعاقت الحكومات في التسعينات. وانتخب يلديريم نائبا عن اسطنبول في تشرين الثاني (نوفمبر) 2002 عندما فاز الحزب الحاكم بأول انتخابات له. وعين منذ ذلك الحين وزيرا للنقل والملاحة والاتصالات، وهو منصب حافظ عليه على مدار الحكومات المتعاقبة التي شكلها الحزب.