لم يحتار مجلس إدارة صحيفة الشرق في اختيار من يقود التحرير عندما أقيل رئيس تحرير الصحيفة الزميل جاسر الجاسر، وكان البديل بلا منازل الصحفي الشاب سعيد معتوق العدواني. والمراقب للمشهد الصحفي كان يدرك أن هذا الصحفي الذي رأي في والده اللواء معتوق العدواني صورة القيادي الناجح، واستفاد من مدرسته في الضبط والربط، لكنه أراد أن يكون له شأن في مجال آخر بعيدا عن جلباب والده، فخطى أولى خطواته إلى مهنة المتاعب وهو شابا في نهاية عقده الثاني سيكون له شأن فعلا ، لا سيما وهو لا يكل ولا يمل من الركض الصحفي حتى استطاع أن يبرز كأهم محرري صحيفة عكاظ خلال العقد الأخير. انطلق العدواني في بلاط صاحبة الجلالة من الساحل الغربي محرراً في صحيفة عكاظ قبل أن يترأس أقسامها الثقافية والاقتصادية مستفيداً من كل يوم ٍ يضاف إلى خبرته، ولم يقف طموحه عند هذا الحد بل استطاع أن يخوض غمار تجربة الإعلام المرئي بعد انطلاقة قناة الإخبارية ليضيف إلى رصيده الإعلامي تجربة جديدة وأفق آخرن ليكوّن رصيداً من الخبرة استطاع به أن يستحق به مقعداً بين مقاعد المعمرين من رؤساء تحرير الصحف السعودية، بعد أن تشرب فنون الصحافة من عدة مشارب وتتلمذ على يد أساتذة كبار ولكن القريبون منه يؤكدون أن مدرسة قينان الغامدي التي لازمها منذ أن عمل في صحيفة الشرق كانت كفيلة بأن تخرج طالب أمتزجت لديه الخبرات ليظهر بتجربة جديدة ومختلفة جدا. و عند ولادة الشرق وجد عملاقها قينان الغامدي ضالته في سعيد و عينه نائباً له لينتقل الإبداع من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي وتشرق الشرق بـ قينان وسعيد وجاء تكليف الزميل سعيد معتوق رئيسا لتحرير صحيفة الشرق كاسرا للنسق الذي اعتاده مجالس إدارة الصحف أن تسير عليه في اختيار رؤساء التحرير وهو النظر إلى عامل السن حتى أصبح جل رؤساء التحرير لا يصل إلى كرسيه إلا على مشارف الستين، ولكن في مجلس إدارة صحيفة الشرق كان معيارهم المهنية والمهارات القيادية والطموح التي وجدوها في شاب لم يكن لمثل سنه سابقة أبدا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «سعيد معتوق» و«كسر نسق» تعيين رؤساء التحرير
مشاركة :