وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الاثنين على أمر تنفيذي يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ. وتعني هذه الخطوة أن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاقية باريس للمناخ للمرة الثانية. وخلال خطاب تنصيبه، تعهد ترامب الذي اعتبر منذ فترة طويلة الطاقة النظيفة مكلفة ومبددة للمال، بمضاعفة الجهد المبذول في استخراج واستخدام الوقود الأحفوري، مضيفا "سنعلن أيضا حالة الطوارئ الوطني. سنحفر يا عزيزي، و(سنواصل) الحفر." وأردف "لدينا شيء لا تمتلكه أي دولة صناعية أخرى، لدينا أكبر كمية من النفط والغاز مقارنة بأي دولة على وجه الأرض،" مضيفا "سوف نستخدمها." تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية باريس للمناخ التي تم تبنيها في ديسمبر 2015، هي مسعى دولي لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية الناجمة عن الإنسان والأزمات ذات الصلة، وقد انضمت إليها الولايات المتحدة رسميا في سبتمبر 2016. ودفعت بإدارة ترامب الأولى رسميا الولايات المتحدة، واحدة من أكبر الدول المسببة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ في نوفمبر 2020، ما وجه ضربة كبيرة للجهود الدولية المبذولة لمكافحة أزمة المناخ. وسيمثل الأمر التنفيذي الأخير الذي وقع عليه ترامب جولة أخرى من تحركات التقدم والتراجع، فيما يتعلق بالتزام الولايات المتحدة بالتعامل مع تغير المناخ على الساحة العالمية. وقد وقع جو بايدن الذي خلف ترامب ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، أمرا تنفيذيا في 20 يناير 2021، في أول يوم له في المنصب، بشأن عودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ. وقام ترامب بتوقيع بضعة أوامر تنفيذية أخرى أمام الحشد في كابيتال وان أرينا في واشنطن العاصمة، بعد ساعات فقط من أدائه لليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، من بينها إلغاء ما يقرب من 80 أمرا تنفيذيا لإدارة بايدن. وقال ترامب للحشد في حفل التوقيع "أُلغي ما يقرب من 80 من الأوامر التنفيذية الراديكالية المدمرة للإدارة السابقة."
مشاركة :