يزور وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لبنان غدًا الخميس، في أول زيارة له إلى بيروت منذ 15 عامًا. ومن المتوقع أن يلتقي الأمير فيصل بالرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، بحسب وكالة رويترز. وقال الأمير فيصل، في حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أمس الثلاثاء، إن السعودية تعتبر انتخاب رئيس لبناني بعد فراغ دام أكثر من عامين شيئًا إيجابيًا للغاية، معربًا عن أمله في تشكيل حكومة لبنانية جديدة في المستقبل المنظور. وأضاف: «يتعين أن نرى عملاً حقيقيًا وإصلاحًا حقيقيًا، والتزامًا بلبنان يتطلع إلى المستقبل، وليس إلى الماضي، حتى نتمكن من زيادة مشاركتنا». وتابع: «أعتزم زيارة لبنان هذا الأسبوع، وأعتقد أن ما أسمعه هناك وما نراه سيفيد نهج المملكة بالمعلومات». زيارة وزير الخارجية السعودي وتعكس زيارة وزير الخارجية السعودي التحولات السياسية الهائلة في لبنان منذ الضربات القوية التي وجهتها إسرائيل لحزب الله في الحرب التي دارت بينهما العام الماضي، ومنذ أطاحت المعارضة المسلحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول. وأنفقت السعودية مليارات الدولارات في لبنان، فأودعت الأموال في البنك المركزي، وساعدت في إعادة بناء الجنوب بعد حرب حزب الله وإسرائيل عام 2006. عون وسلام وأدت التطورات في الأشهر القليلة الماضية إلى ارتفاع سندات لبنان الدولية المتدهورة بشدة منذ عام 2020، مما أحيا الأمل في أن تشرع الحكومة الجديدة في إصلاحات طال انتظارها. وتولى عون وسلام منصبيهما هذا الشهر، مما يمثل بداية لمرحلة جديدة في بلد غارق في أزمة مالية منذ عام 2019 ويواجه الآن فاتورة إعادة إعمار بمليارات الدولارات. وقال سلام، في تصريحات للصحفيين، اليوم الأربعاء، إنه ملتزم بتشكيل حكومة تلبي تطلعات الشعب اللبناني وإنه يريدها أن تكون حكومة تعافي وإصلاح. وغالبًا ما يطول أمد محادثات تشكيل الحكومة في لبنان نتيجة مقايضات الجماعات الطائفية على الحقائب الوزارية. مشاورات تشكيل الحكومة وبدأ المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية القاضي نواف سلام، الأربعاء الماضي، الاستشارات النيابية لتأليف حكومة جديدة. وكلَّف الرئيس اللبناني سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد إتمام الاستشارات النيابية، وحصوله على 85 صوتًا متقدمًا على منافسه رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي نجيب ميقاتي الذي حصل على 9 أصوات.
مشاركة :