حامد بن زايد يشهد حفل تخريج طلبة كلية الإمارات للتطويرالتربوي

  • 5/24/2016
  • 00:00
  • 38
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية وحضور سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، نظمت كلية الإمارات للتطوير التربوي أمس بالمسرح الوطني في أبوظبي حفلاً بمناسبة تخريج 363 من طلبة الماجستير والبكالوريوس والدبلوم في التربية. حضر الحفل الذي أقيم تحت شعار عندما يلتقي الشغف بالهدف المهندس حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة في أبوظبي، والدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي، وأعضاء مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، وإدارة الكلية وعدد من الأساتذة ولفيف من كبار الشخصيات من القطاعات المختلفة والأوساط الأكاديمية. وجاء تصميم شعار حفل التخرج هذا العام، ليمثل كتاباً يبرز الفخر بالعلم، وذلك بالتزامن مع الحملة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بهدف تشجيع القراءة والتعامل مع الكتاب، كونها المهارة الأساسية لجيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين. وقام سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان خلال الحفل بتسليم الشهادات للخريجين، وهنأ سموه الطلاب والطالبات على اجتيازهم هذه المرحلة المهمة في مسيرتهم التعليمية، متمنيا لهم التوفيق في خدمة وطنهم في مواقع مسؤولياتهم المستقبلية كمعلّمين وتربويين وقادة للتغير والتطوير في مجال التربية والتعليم. وقدّم المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، التهاني والتبريكات للخريجين والخريجات، ولذويهم، ولأسرة كلية الإمارات للتطوير التربوي، مؤكداً أن التخرج هو بداية مرحلة عملية جديدة ينخرط فيها الخريجون بحماسة شديدة لخوض معترك الحياة، وفي الآن ذاته تقديم الرافد والداعم لجهود الدولة في بناء أجيال المستقبل من خلال العمل في سلك التعليم الذي يعد من أهم القطاعات الحيوية التي تخدم أجندة الدولة، وتسهم في تحقيق تطلعاتها المستقبلية. وأكد أنه بتخريج هذه الكوكبة من الطلبة، فإننا نضع حجر زاوية جديدا في مسارات التطور المستقبلي، وهم بدورهم سيعملون على ترجمة ما تعلموه واكتسبوه من علوم ومهارات وخبرات تعليمية إلى ممارسات عملية تستنهض مقومات بناء المدرسة الإماراتية التي ننشدها، وفي الوقت ذاته ينبغي عليهم عدم التوقف عند هذه المرحلة، بل عليهم أن يتمسكوا بقدرتهم على التطور والتعلم المستمر وتوثيق صلتهم بأفضل الممارسات التربوية التي تخدم مجالات عملهم، ومواكبة التكنولوجيا المتسارعة في عالم يتصف بكونه دائم التغير. وشدد على أن التعليم لا يمكن له أن يتقدم بدون معلم مبدع قادر على العطاء والتنويع في أشكال التعاطي مع اليوم الدراسي، والحصة التعليمية، والطالب بشكل احترافي ومهاري. وأثنى على الجهود الكبيرة لمؤسسات التعليم العالي الوطنية في الدولة، التي تلقى أصناف الدعم كافة من القيادة الحكيمة، ومن ضمنها كلية الإمارات للتطوير التربوي، التي تتبع أفضل البرامج والممارسات التعليمية العالمية، القائمة على الابتكار كمفهوم. وأشاد الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بدور كلية الإمارات للتطوير التربوي في إعداد وتأهيل معلمي المستقبل، بما يتماشى مع الرؤى الطموحة للتعليم في دولة الإمارات، واعتماد أساليب تعلم حديثة تقوم على التفكير الابداعي والابتكار من أجل تطوير أداء الطلبة والارتقاء بالمنظومة التعليمية بالمدارس، إذ تخرج الكلية سنويا طلبة مؤهلين للالتحاق بالعمل في الميدان التربوي والمساهمة في دفع مسيرة التقدم والتنمية بالدولة في كافة المجالات. الخريجون يحملون اسم الكلية أينما حلوا ألقى البروفيسور روبرت ميلن مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي بالإنابة كلمة، أشار خلالها إلى أن حفل التخريج هو دائماً حدث مهم نعبر فيه عن خالص التهنئة لهؤلاء الخريجين والخريجات، ويسعدنا أن نراهم قد أصبحوا خريجين يحملون اسم الكلية معهم أينما حلّوا كمعلّمين وتربويين نفخر بهم، حيث قال: إن مهنة التدريس هي إحدى أكثر المهن تفاعلاً وتقديراً، وأنا على يقين بأنهم سيجدون متعة كبيرة في ممارسة هذه المهنة. ونصيحتي لهم أن يكونوا دائماً على قدرٍ عالٍ من المهنية في تأدية واجبهم. الأمر الذي يتطلب منهم البقاء على اطلاع دائم بأحدث النظريات التربوية والتكنولوجيا الحديثة والتغييرات في المناهج الدراسية. ومع تقدمهم في مسيرتهم الوظيفية، سيحتاجون إلى تعلم مهارات جديدة من خلال التطوير المهني واستكمال دراساتهم العليا. رعاية الطلبة والاستثمار في المستقبل أكد الدكتور عارف سلطان الحمادي رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، أن الكلية تأسست برؤية حكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهو ما يحتم علينا أن نسعى جاهدين للارتقاء إلى مستوى رؤية سموه عن طريق رعاية الطلبة والاستثمار في المستقبل، وإن تحقيق التميز في التعليم هو ثمرة للعمل الدؤوب تتجسد من خلال الدعم اللامحدود الذي تقدمه قيادتنا الحكيمة تجاه المعلمين، وحرصهم على توفير كافة السبل للارتقاء بمستوى التعليم في الدولة، الأمر الذي يظهر جلياً في حرص كلية الإمارات للتطوير التربوي على تطوير مهارات المعلمين ورفع كفاءاتهم، بما يسهم في إعداد جيل واعد يتمتع بأفضل المستويات العالمية، معبرا عن فخره بالطلبة الخريجين، باعتبار أن يوم تخرّجهم هذا هو اللبنة الأولى في إعداد أبناء المستقبل لدفع مسيرة الوطن التنموية.

مشاركة :