لم يتمكن أيتام الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في مكة المكرمة "كهاتين" من وقف قرار إخلائهم من مقري سكنهم، وذلك خلال اجتماعهم الذي امتد إلى ساعة متأخرة أول من أمس مع أحد مسؤولي الجمعية. وقال مصدر لـ"الوطن" إن "إدارة الجمعية أبلغت الأيتام أول من أمس بضرورة إخلاء السكنين الكائنين في كل من مكة المكرمة وجدة خلال 5 أيام، معللة ذلك بعدم توافر موارد مالية للصرف عليهم"، مشيرا إلى أن الأيتام المتوقع مغادرتهم الجمعية 45 شخصا. وأضاف أن "نزلاء الدار رفضوا مغادرة المبنى، الأمر الذي دعا الإدارة إلى إشعارهم عبر خطاب رسمي بأنه إن لم تتم المغادرة فسيتم قطع الماء والكهرباء، إلا أن النزلاء رفضوا الخروج لأن بعضهم ما زال يدرس في الجامعة، ولا يستطيع تحمل نفقة السكن والمواصلات التي كانت تتكفل بها الجمعية". وأبان المصدر أن "الجمعية وزعت أوراقا على النزلاء تنص على إخلائهم وفك ارتباطهم بالمؤسسة من جميع النواحي، وفي حال وقع النزيل على هذا الإخلاء وغادر المقر يتم تسليمه كافة مدخراته المالية". وأوضح المصدر أن "أربعة من موظفي الجمعية تلقوا قرار إنهاء خدماتهم عبر رسائل الواتساب"، ثلاثة رسميون والرابع متعاون، الأمر الذي دعا هؤلاء إلى سرعة التوجه إلى الجهات المعنية لإيجاد حل عاجل لهم، لا سيما أنهم ظلوا لسنوات طويلة وهم يعملون داخل هذه الدار مع هؤلاء الأيتام، مؤكدين أن القرار كان مفاجئا، وفي توقيت غير مناسب، وهو ما يعيق بحثهم عن أعمال أخرى. "الوطن" بدورها تواصلت مع أحد مسؤولي الدار في الجمعية، إلا أنه لم يتجاوب، مرجعا ذلك إلى أن أصحاب القرار هم المعنيون بذلك، على حد قوله. وحاولت الصحيفة مرة أخرى التواصل مع الرئيس التنفيذي للجمعية عمر قاضي، فلم يرد على الجوال، وتواصلت مع المدير العام للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي للاستفسار عن موقف الوزارة من الأمر، فلم يرد على الجوال.