أبلغت الحكومة العراقية الأمم المتحدة في أواخر شهر مارس الماضي إنها سوف تفتح ممرات آمنة لتمكين المدنيين من الخروج من مدينة الفلوجة. وفي حال تمكن السكان من المغادرة عبر أحد هذه الممرات، فأن المفوضية أقامت مخيمات ذات قدرة على إيواء ألف أسرة في الحبانية وعامرية الفلوجة. ويوجد لدى جميع الوكالات الإنسانية خطط جاهزة لحالات الطوارئ وهي مستعدة لتوفير المساعدة للسكان – لكل من النازحين في المخيمات وكذلك لأولئك الذين بقوا في المدينة، عندما يكون بالإمكان الوصول إليها وإعلانها منطقة آمنة. كما إن لدى المفوضية في بغداد خزيناً لحالات الطوارئ يبلغ عشرة آلاف خيمة وعشرة آلاف حزمة من لوازم الإغاثة الأساسية التي يُمكن إستخدامها لمساعدة الأسر. ولقد تم الإبلاغ عن فرار 80 أسرة من الفلوجة خلال الأيام القليلة الماضية. كما تفيد التقارير عن مقتل ثلاثة أشخاص أثناء محاولتهم الفرار. وتجري المفوضية تقييماً سريعاً للاحتياجات، بالإضافة الى استعدادها لتوزيع حزم لوازم الإغاثة الأساسية للأسر النازحة حديثاً. تصريح: يمكن أن ينسب إلى ليلى جين ناصيف، مساعد ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق (شؤون الحماية)" إن المفوضية والشركاء في مجال شؤون الحماية على علمٍ منذ العشرين من آيار بتّمَكُن أكثر من 80 أسرة من مغادرة الفلوجة بنجاح. وكان هروبهم، في بعض الحالات، على حساب الأرواح التي أُزهِقَت وهم يشّقون طريقهم للخروج من الفلوجة، بما في ذلك النساء والأطفال. وتمكنت بعض الأسر من الفرار عن طريق الجرية ومن ثم الى الطريق الرئيسي بين عامرية الفلوجة ومدينة الفلوجة، بينما هربت أسر أخرى عن طريق عبور الحقول الزراعية التي تقع بين عامرية الفلوجة ومدينة الفلوجة. وقد التقت الأسر التي نجحت في الفرار مع قوات الأمن العراقية في قاعدة الحبانية العسكرية، الذين قاموا بدورهم بعزل الرجال والفتية الأكبر سِناً عن النساء والأطفال لإجراء المزيد من التحقق الأمني. وتنتهي عملية التحقق مبدئياً خلال يومين، ولكن القلق ما يزال يساورنا حيّال سلامة الرجال الذين تم عزلهم، ناهيك عن زوجاتهم وأطفالهم الذين يواجهون وضعاً بالغ الضعف بشكل خاص. كما تشعر المفوضية بالقلق إِزَاء سلامة نحو عشرة آلاف أسرة لم تتمكن من مغادرة الفلوجة وهم الآن في وضع محفوف بالمخاطر للغاية".
مشاركة :