ينطلق الخميس المقبل ملتقى الحرفيين الثالث، الذي ينظمه مركز التنمية الاجتماعية بعنيزة في منتجع النزل الريفي، أحد أبرز المواقع الأثرية بعنيزة، ويستمر تسعة أيام. ويدعم الملتقى في نسخته الثالثة الأسر المنتجة والحرفيين مجانا، بعد النجاح الذي حققه في نسختيه الأولى والثانية. ويضم الملتقى، الذي يحمل عنوان "يد عاملة وأيادي داعمة"، أكبر تجمع حرفي سعودي من جميع مناطق المملكة ومن مختلف الثقافات السعودية فكل منطقة هويتها التراثية وموروث رعيلها الأول. ويشتمل الملتقى على عدد من المهن القديمة، منها الخوص وصناعة الأقفاص ومنتجات الليف والحصير والمداد وصناعة البشوت وحرفة الفخار، إلى جانب فعاليات أخرى متنوعة منها الحارة الحجازية القديمة، وحارة جازان وبرامج ثقافية وترفيهية للأسرة والطفل. وسيكون لذوي شهداء الواجب والمرابطين وقفة بتكريمهم والاحتفاء بهم، وفعاليات أخرى تستهدف الأسرة والطفل. تسويق المنتجات الحرفية ويهدف الملتقى أن يكون حلقة وصل بين الحرفيين لتبادل الخبرات ونقل التجارب، وكذلك تسويق المنتجات الحرفية، وتعزيز وإبراز مكانة الحرف كعنصر من عناصر التنمية، ومصدر للتكسب الشريف وصنعة يقتات عليها الآباء. وخصصت اللجنة المنظمة لكل منطقة جناحا مستقلا، يتم من خلاله تقديم معروضات من المهن والحرف الشعبية القديمة المستخدمة في الماضي لكل منطقة، ويصحب الملتقى الكثير من الفعاليات والبرامج المتنوعة. تنوع الفعاليات وقال المشرف العام على الملتقى، مدير مركز التنمية بعنيزة خالد الرحيلي إن الملتقى جاء هذا العام بشكل مغاير للأعوام الماضية في تنوع فعالياته، ومنها البيت الجازاني الذي توسعنا فيه هذا العام بتخصيص حارة كاملة لعرض تراث منطقة جازان الغالية وغيرها ممن سترى النور لأول مرة. وأكد حرص إدارة الملتقى على تسليط الضوء على الحرفة كمصدر للرزق قديما، وحب أبناء المناطق لمهنهم وتطويرها، مشيرا إلى تجميع هؤلاء الحرفيين في منطقة ريفية مستوحاة من الماضي ليمتزج التراث في بلدنا الغالي. وأضاف أن هناك برامج ثقافية وترفيهية للطفل والأسرة، إضافة إلى الاحتفاء بأسر الشهداء والمرابطين وتكريمهم.
مشاركة :