أمانة الأحساء: السلامة في جبل القارة ليست من اختصاصنا

  • 5/24/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فيما فتحت حالات السقوط المتكررة للسائحين ومرتادي جبل القارة الواقع في وسط الواحة الزراعية بالأحساء، تساؤلات عديدة عن مدى توفر اشتراطات السلامة في ممرات وقمم الجبل، أكد المتحدث الرسمي في أمانة الأحساء خالد بوشل لـ"الوطن" أن مشروع جبل "القارة" هو مشروع مستثمر من الأمانة لصالح شركة الأحساء للسياحة، موضحاً أن تطبيق وسائل واشتراطات السلامة في مكونات الجبل ليس من اختصاص الأمانة، وإنما هو من من اختصاص جهات أخرى. عابثون يزيلون الحواجز أشار رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف السعودية، رئيس غرفة الأحساء، ‏‏الرئيس التنفيذي لشركة الأحساء للسياحة الدكتور عبداللطيف العفالق لـ"الوطن"، إلى وجود حاجز في بداية مدخل الصعود من الناحية الغربية للجبل، بيد أن بعض العابثين يزيلون الحاجز، ويتمكنون من الدخول، لافتاً إلى أن السير بواسطة المركبات والمشاة على سفوح ومسطحات الجبل يشكل خطورة كبيرة على سلامة المرتادين علاوة على حدوث انهيارات صخرية للمغارات من سوء استخدامه، إذ أن الجميع لا يعلم مواقع الضعف في تلك الصخور. تحذير من تسلق الصخور شدد العفالق على أن الموقع ليس مهيئاً لاستقبال الزوار، مضيفاً أن شركة الأحساء للسياحة، وضعت لافتات إرشادية على مدار الجبل تحذر من تسلق صخور الجبل، معرباً عن أسفه لعدم التزام البعض بتلك التحذيرات، وتجاهل تلك التعليمات، بحجة حب المغامرة أو الفضول في التعرف على تفاصيل الجبل، مؤكداً أننا بحاجة إلى أن تكون سياحتنا آمنة وسليمة، ولا يمنع في ذلك وضع الحواجز والتحذير لمنع الدخول والوصول إلى الأماكن غير الآمنة. تكرار حالات السقوط كان الجبل شهد تكرار حالات السقوط باتجاه الفواصل الواقعة ما بين الكتل الصخرية، وكذلك فتحات الكهوف العلوية، التي تسببت في تسجيل وفيات وإصابات خلال الفترات الماضية في صفوف السائحين ومرتادي الجبل، وفتحت تلك الحوادث تساؤلات عديدة عن مدى توفر اشتراطات السلامة في ممرات وقمم الجبل. وذكر ناصر الزيد أن أبسط وسائل واشتراطات السلامة، شبه معدومة، ولا تتواءم مع المتطلبات الأساسية الواجب توافرھا في موقع سياحي، إذ يحظى بزيارة أعداد كبيرة من داخل الأحساء وخارجها، ومجموعات كبيرة من السائحين على مدار العام. لا توافق مع الأنظمة السياحية أشار يوسف المويل إلى أن قمة الجبل بها العديد من الفتحات والفواصل المتفاوتة في الأبعاد من ناحيتي الطول والعرض، وتطل تلك الفتحات على أعماق سحيقة جداً متفاوتة المسافات، تنتهي بكتل صخرية، لافتاً إلى أن إجراءات السلامة في الجبل لا تتوافق مع القوانين والأنظمة المتبعة في المواقع السياحية. فيما دعا حسين الشواف الجهات المسؤولة وذات العلاقة إلى وضع حواجز حديدية على جانبي مسار الصعود والنزول، وتهيئة المسار، والتأكد من تحمل هذا المسار لحركة المركبات، بجانب وضع سياجات وجسور بالقرب من الفتحات والفواصل تسمح للزوار والمرتادين مشاهدة أعماق الكهوف من خلال هذه الفتحات والفواصل والسير عليها دون أي مخاطر عليهم بدلاً من تسجيل حالات الإصابات والوفيات، لاسيما وأن أطفالا وكبارا من المتنزهين معرضون للسقوط داخل هذه الكهوف.

مشاركة :