أعادت حركة النهضة في تونس فجر أمس الاثنين انتخاب رئيسها وزعيمها التاريخي راشد الغنوشي رئيساً لها كما كان متوقعاً، وذلك خلال مؤتمرها العاشر الذي أقرت فيه الفصل بين نشاطاتها السياسية والدعوية. وعقدت الحركة مؤتمرها العاشر الذي وصف في مسودة البيان الختامي بالتاريخي، السبت والأحد في في مدينة الحمامات 60 كلم جنوب العاصمة التونسية. وأعيد انتخاب الغنوشي بأكثر من 75% من الأصوات، أي 800 صوت. وحصل فتحي العيادي الرئيس المنتهية ولايته لمجلس شورى الحركة، أعلى هيئة فيها، والقيادي محمد العكروت، على 229 صوتاً و29 صوتاً على التوالي. وأثارت نتيجة التصويت التي عرضت على شاشة كبيرة عاصفة من التصفيق في القاعة قبل أن يقوم الحضور بترديد النشيد الوطني. وقال الغنوشي للصحفيين الأحد ان النهضة حركة تونسية تتطور مع تونس. وأضاف نتجه بشكل جدي وتم تبني ذلك باتجاه حزب سياسي وطني مدني ذي مرجعية إسلامية ويعمل في إطار دستور البلاد ويستوحي مبادئه من قيم الإسلام والحداثة. من جهة أخرى أعيد، أمس، تمثال شهير للرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة إلى مكانه الأصلي في قلب العاصمة تونس بعد 29 عاماً على إزالته من قِبل خلفه زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة مطلع 2011. ويظهر التمثال بورقيبة ممتطياً جواداً وهو يشير بالتحية بيده اليمنى. وتم تركيز التمثال على هيكل رخامي أقيم قبالة مقر وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة. وفي العشرين من مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أنه قرر إعادة التمثال إلى مكانه الأصلي. وأضاف: عندما نعيد تمثال الحبيب بورقيبة في شارع الحبيب بورقيبة فهذا يرمز إلى أن تونس تحررت وأصبحت دولة حرة مستقلة. (وكالات)