قال المحللون في بنك «مورغان ستانلي» اليوم (الإثنين)، أن الاكتشافات النفطية في العام 2015 انخفضت إلى أقل مستوى منذ العام 1952، مع تقليص شركات الطاقة موازنات التنقيب في أعقاب هبوط أسعار النفط، ما يخلق فجوة في تلبية الطلب مستقبلاً. وذكر البنك الأميركي نقلاً عن «ريستاد إنرجي» للاستشارات النفطية، أن صناعة النفط والغاز اكتشفت 2.8 بليون برميل من الخام خارج الولايات المتحدة العام الماضي، ما يعادل الاستهلاك العالمي في شهر واحد. وبإضافة الولايات المتحدة ترتفع الاكتشافات العالمية إلى 12.1 بليون برميل، ولكن يبقى هذا الحجم أقل مستوى منذ العام 1952 حين كانت صناعة النفط سُبع حجمها الحالي. وتعتبر الاكتشافات النفطية حيوية لتجديد الموارد وتلبية الطلب الذي لا يزال ينمو وتعويض استنزاف الحقول القائمة. ودفع الانخفاض الحاد في أسعار النفط على مدى العامين الماضيين شركات من بينها «أكسون موبيل» و «رويال داتش شل» إلى خفض موازناتها في شكل كبير، لا سيما موازنات التنقيب، إذ تراجع الإنفاق في العام 2015 إلى نحو 95 بليون دولار من 168 بليون قبل عامين، وفق «مورغان ستانلي». وعلى رغم الزيادات الكبيرة في الإنفاق على التنقيب منذ بداية العقد، حين شهد الطلب نمواً سريعاً، فإن الاكتشافات الكبيرة كانت قليلة مثل حقل «يوهان سفيدروب» قبالة ساحل النرويج، وحقل الغاز العملاق «ظُهر» الذي اكتشفته «إيني» قبالة سواحل مصر على البحر المتوسط.