أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مقابلة تلفزيونية، اليوم الجمعة، أنه مستعد للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيرا إلى أن موسكو منفتحة على العمل مع واشنطن لوضع نهاية للحرب مع أوكرانيا. ويأتي رد بوتين بعدما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى وقف فوري للصراع في أوكرانيا، محذرا في الوقت ذاته من التبعات السلبية المحتملة لإطالة أمد القتال مع روسيا. وأضاف بوتين خلال المقابلة التلفزيونية أوردتها وكالة ريا نوفوستي أن روسيا لديها العديد من نقاط الاتصال مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترمب بما في ذلك القضايا الاقتصادية. كما قال بوتين إن لدى روسيا والولايات المتحدة الكثير فيما يتعلق بملف الطاقة. وأوضح بوتين أن إدارة جو بايدن هي من تخلت عن الاتصالات مع روسيا. وأشار بوتين في حديثه إلى أن أسعار النفط المرتفعة والمنخفضة للغاية ستلحق الضرر بالاقتصادين الروسي والأميركي. الصراع في أوكرانيا واتفق الرئيس الروسي مع ترمب في الرأي على أنه لو أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة عام 2020 لكان من الممكن تجنب الأزمة في أوكرانيا. وجدد بوتين التأكيد على أن روسيا مستعدة للتفاوض بشأن الحرب مع أوكرانيا، ولكن هناك قضايا تتطلب الاهتمام. وأضاف بوتين أن الغرب والرئيس الأوكراني لا توجد لديهم نية حقيقة لإنهاء الصراع. وأضاف: «لقد قلنا دائمًا، وأود أن أؤكد مرة أخرى، أننا مستعدون لهذه المفاوضات بشأن الحرب في أوةكرانيا». وقال الرئيس الأميركي أمس الخميس إنه يعتزم مطالبة منظمة أوبك بخفض أسعار النفط فيما يعتقد أنه سيساعد في إنهاء الحرب بين روسيا وأكرانيا. وهدد ترامب بالفعل، الأربعاء، بفرض عقوبات ورسوم جديدة إذا لم تتوقف روسيا عن الحرب. وكانت الرئاسة الروسية (الكرملين) قالت أمس إنها تراقب عن كثب خطاب الولايات المتحدة تجاه روسيا، معلنة استعدادها على الحوار مع ترمب. خفض السلاح النووي وقال دونالد ترمب أمس الخميس إنه يريد العمل على خفض الأسلحة النووية، مضيفا أنه يعتقد أن روسيا والصين قد تدعمان خفض قدراتهما في الأسلحة. وأضاف «نود أن نرى نزع السلاح النووي… وسأخبركم أن الرئيس بوتين أعجبته حقا فكرة الخفض الكبير للأسلحة النووية. وأعتقد أننا سنجعل بقية العالم يحذو حذونا، وأن الصين ستتبعنا أيضا». وهدد بوتين باستخدام الأسلحة النووية في حربه ضد أوكرانيا. وعكف بوتين على تحديث قواته النووية ورفض محادثات مع واشنطن عن إحلال معاهدة جديدة محل معاهدة ستارت الجديدة، وهي آخر معاهدة للحد من الأسلحة بين الولايات المتحدة وروسيا، حين تنتهي في الخامس من فبراير/ شباط 2026.