غزة: رائد لافي كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن شهادات جديدة أدلى بها الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تعرضوا للضرب والتعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة منذ لحظة اعتقالهم وخلال استجوابهم. ووثقت محامية الهيئة هبة مصالحة شهادات الأطفال خلال زيارتها لهم في قسم للأشبال بسجن مجدو، الذي يضم 100 طفل. وقالت مصالحة إن الطفل مجد سعيدة (16 عاما) قد نقل إلى مستشفى العفولة ومن ثم إلى مستشفى سجن الرملة بسبب انفجار الزائدة في بطنه، ما أدى إلى إصابته بالتهابات حادة وارتفاع في درجات الحرارة. وأفاد الأسير يزيد عايش قادوس (15 عاماً)، من بورين في محافظة نابلس، المعتقل يوم 17 مارس الماضي بأن عناصر مخابرات وجيش الاحتلال حاصروا منزلهم فجراً وكسروا المدخل الرئيسي قبل اقتحامه ودهم غرفة نومه، واستيقظ مذعوراً متفاجئاً بعدد الجنود المقنعين المنتشرين في غرفته وبيته، يرفعون البنادق في وجهه. وقال إن جنود الاحتلال قيدوا يديه إلى الأمام وعصبوا عينيه، وأمسك به أحد الجنود من رقبته واضعاً رأسه بالأرض. وأفاد الأسير محمد نصيف تركمان (17 عاماً) من سكان جنين، والمعتقل منذ 11 إبريل الماضي، بأنه اعتقل من بيته فجراً، حيث قام عدد من رجال المخابرات والجيش بتطويق البيت، وكسروا المدخل الرئيسي قبل اقتحامه. وأوضح أنه كان نائماً، واستفاق على صوتهم ووجدهم منتشرين في المنزل يحملون أسلحتهم ويوجهونها إليه. وخارج البيت قيدوا يديه إلى الأمام وعصبوا عينيه وأمسك به أحد الجنود وأدخله في السيارة العسكرية، وتعرض للضرب خلال الطريق.