موسكـو وواشنطـن تسعيـان إلى إنقـاذ الهدنـة في سوريـا

  • 5/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت واشنطن وموسكو مساعيهما لإنقاذ الهدنة الهشة المعمول بها في سوريا منذ نهاية فبراير/شباط غداة تفجيرات دامية قتل فيها 154 شخصاً في مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين، وهما من أهم معاقل النظام في البلاد، ودعت موسكو إلى وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة اعتباراً من يوم غد (الخميس) بين النظام السوري والمعارضة في داريا والغوطة الشرقية، بينما دعت واشنطن الفصائل المعارضة إلى عدم التخلي عن الهدنة في سوريا. وأعلن مدير مركز التنسيق الروسي في سوريا سيرغي كورالينكو من أجل إحلال الاستقرار تدعو روسيا إلى هدنة لمدة 72 ساعة في داريا وفي الغوطة الشرقية، اعتباراً من الخميس، بحسب بيان صدر عن وزارة الدفاع ونشر ليل الاثنين الثلاثاء. ودعا كورالينكو المعارضة السورية مجدداً إلى الانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرة إرهابيي جبهة النصرة. وأشار إلى أن المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية وفي أحياء من دمشق رصت صفوفها وأعادت التسلح وتستعد لشن هجوم. وأكد كورالينكو أن هذه الاستنتاجات والتقديرات أكدها القصف المتواصل الذي يتعرض له الجيش السوري في الغوطة الشرقية والأحياء السكنية في دمشق. وفي ما يتعلق بحلب (شمال)، أشار كورالينكو إلى أن جبهة النصرة حشدت مجموعة من نحو 6 آلاف مقاتل لشن هجوم على نطاق واسع لتطويق القوات الحكومية المنتشرة في المدنية. ومن جانبه، دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا مايكل راتني الفصائل المسلحة في هذا البلد إلى عدم التخلي عن الهدنة. وكان 39 فصيلاً مقاتلاً قد هددوا قبل يومين باعتبار اتفاق وقف الأعمال القتالية بحكم المنهار تماماً ومنحت الطرفين الراعيين له أي موسكو وواشنطن مهلة 48 ساعة لإلزام قوات النظام وقف هجماتها على مناطق عدة قرب دمشق وخصوصاً داريا المحاصرة. وتوجه راتني في بيان إلى الفصائل بالقول لقد اطلعنا على بيانكم بشأن الهدنة، وقلقكم البالغ حيال الوضع في داريا والمناطق الأخرى في سوريا... إلا أننا لا نعتقد أن التخلي عن الهدنة من شأنه أن يخدم وضع الفصائل المسلحة أو الآلاف من عامة السوريين. وأضاف إذا انسحبت الفصائل المسلحة من الهدنة، فإن (الرئيس السوري بشار الأسد) وداعميه سيدّعون أن ذلك يخولهم مهاجمة كل قوى المعارضة دون اعتراض دولي. وأقر راتني بأن الهدنة في وضع غير مثالي... وتتعرض لضغط شديد جداً، معتبراً أن التخلي عنها سيكون خطأ استراتيجياً. ودعا راتني الفصائل المسلحة إلى التأكيد بشكل واضح... على أنكم ستستمرون في التزامكم بالهدنة وبمحاربة الإرهاب وبانتقال سياسي سلمي. إلى ذلك، أكد يفغيني لوكيانوف، نائب أمين مجلس الأمن الروسي، أمس، أن بلاده تساعد السوريين على حل مشكلات تواجه بلادهم. وكشف لوكيانوف للصحفيين، أمس، أن الهدف الرئيسي من العملية العسكرية الروسية في سوريا كان بدء الحوار السياسي للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في هذا البلد. كما هدفت العملية العسكرية الروسية إلى مساعدة السوريين في محاربة الإرهاب. وذكر أن القوات الحكومية السورية تمكنت بمساعدة الطيران العسكري الروسي، من القضاء على 28 ألفاً من مقاتلي جبهة النصرة وتنظيم داعش الذين بلغ عددهم في بداية عمليتنا نحو 80 ألف شخص. (وكالات)

مشاركة :