إقبال خليجي غير مسبوق على سوق القيصرية

  • 5/25/2016
  • 00:00
  • 84
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى العديد من أصحاب المحلات التجارية بسوق القيصرية التاريخي بمحافظة الهفوف ارتياحهم وسعادتهم البالغة تجاه التحول الكبير الذي يشهده السوق قبيل شهر رمضان المبارك والإقبال والحركة الكثيفة من الزوار وقاصدي السوق من داخل الأحساء من مختلف مدنها وبلداتها ومن مناطق ومدن المملكة ومن ابناء دول الخليج ممن حرصوا على أن تكون مقاضي رمضان من هذا السوق العريق والتاريخي، الذي يعد واحدا من أقدم الاسواق في الخليج وسط توقع من أصحاب المحلات الخاصة ببيع المقاضي أن تشهد الفترة القادمة إقبالا مضاعفا وانتعاشا للسوق كونها تعد إحدى فترات الموسم التي يحرص أصحاب المحلات على عرض أجود وأفخر الأنواع والمقاضي الخاصة بالشهر الكريم. ورصدت «اليوم» حركة السوق والتواجد الكبير من أهالي الأحساء والزوار من مناطق ومدن المملكة ومن أبناء دول الخليج خصوصا قطر والإمارات و البحرين.. حيث اعتادوا على زيارة السوق وشراء الاحتياجات اللازمة لشهر رمضان المبارك. تاريخ ومستقبل وقال عبدالكريم الحداد من أصحاب المحال التجارية بالسوق: إن السوق يشهد حركة غير مسبوقة هذه الأيام وسوق القيصرية له تاريخ عريق ونحن هنا عشنا وعاصرنا التحول منذ أن كنا أطفالا وحتى يومنا هذا تعلمنا الكثير وما زلنا نتمسك بهذا السوق وما يحتويه ونسعد كثيرا عندما نشاهد الإقبال من الزوار الذين بهم تعود روح القيصرية. وأكد سمير القطان صاحب أحد المحلات: إن الفترة الحالية تعتبر من أهم الفترات بل إنها الموسم الحقيقي لسوق القيصرية، فهناك الكثير ممن يجد في هذا السوق كل ما يريد خصوصا من مقاضي شهر رمضان المبارك الذي يحمل أنواعا مختلفة وذات جودة عالية غير موجودة في مواقع أخرى بل وبأسعار تناسب الجميع، وكما يعلم الجميع أن سمعة وتاريخ هذا السوق وما يشهده من تحول وتطوير تؤكد تميزه من القدم وحتى يومنا هذا بدليل هذا الاقبال الذي نشهده من كل مكان بحثا عما هو متميز ومناسب لهم وهو ما اعتادوا عليه، يأتي في مقدمة الطلبات الأشياء التي تعد منها المأكولات الشعبية الشهيرة في الشهر الكريم منها الأرز الحساوي الذي تشتهر به محافظة الأحساء من خلال الزراعة، وكونه من الأطباق الشعبية المهمة والمغذية للجسم خاصة في شهر الخير وكون هذا الأرز يصل سعر الكيلو منه خاصة المميز إلى 45 ريالا وعليه طلب كبير وإضافة إلى الطلب الكبير على الهريس والجريش والحمد لله المبيعات في الوقت الحالي تعتبر عالية ونتوقع المزيد الأيام القادمة. وقال طاهر الجبارة صاحب أحد المحلات: لسوق القيصرية طابعه الخاص خصوصا ممن يتذكرون أيامه الجميلة فيعودون لإعادة الذكريات من جديد في هذه الفترة التي تسبق شهر رمضان المبارك من أجل شراء مقاضي الشهر خاصة مع توافر أفضل وأجود الأنواع وكون السوق تتوافر فيه كافة البضائع وبأسعار مناسبة جدا، مؤكدا أن الإقبال في الفترة الحالية يكون على الطحين والساقو والبهارات بشكل كبير والهريس بمختلف أنواعه والنشاء والهيل والقهوة وهذا ما ينعش السوق بدرجة كبيرة ويكون هناك ارتياح من الزوار. وخلال الجولة التقينا بمحمد المري «من دولة قطر» الذي قال: إنه اعتاد وعائلته وقبل شهر رمضان الكريم زيارة سوق القيصرية من أجل شراء مقاضي الشهر الكريم، مؤكدا أن هذا السوق عرف بتاريخه العريق وما يقدمه من بضائع تعتبر ذات جودة عالية خاصة منها الأشياء الشعبية منها الهريس والجريش والطحين. وفي موقع آخر قال عبدالله الخميس: لسوق القيصرية طابعه الفريد فمن يشاهد الناس حاليا والازدحام بلا شك يتذكر ما كان عليه السوق في الماضي، فكثير من كبار السن يحبون هذا المكان ويتمسكون بشراء كل ما يخص احتياجات الشهر الكريم من مأكولات شعبية وحتى أوان منزلية منه ومنهم من يجد في السوق استعدادا مبكرا لعيد الفطر من خلال شراء ملابس العيد منهم من يشتري الملابس الداخلية ومن ثياب وبشوت وعقال وشماغ وغتر وأنواع العطورات والبخور كون هذا السوق يضم بداخله كل شئ. 422 محلا بالقيصرية وقال مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل: يعد سوق القيصرية أحد أهم العناصر التي يتكون منها الوسط التاريخي لمدينة الهفوف وأمانة الأحساء تتعامل معه كأحد أهم عناصر الجذب السياحي للمنطقة، فضلاً عن الثقل التجاري، وهذا الأمر يتضح من تبني الأمانة لبرنامج تطويري للمنطقة المحيطة بالقيصرية وإثرائها بالرموز المعمارية الداعمة لهوية المكان المعمارية والحضرية، ومن تلك الرموز إعادة بناء جزء من سور الكوت ودروازة الكوت (باب الفتح) ودروازة الحداديد وغيرها من المعالم ذات القيمة البصرية اللازمة للجذب السياحي. وقال بووشل: يصل عدد المحلات في السوق إلى 422 محلاً منها 177 محلاً عائدة للأمانة وتشكل حوالي 39% والباقي 291 محلاً عائدة للمواطنين وهي تشكل ما نسبته حوالي 61% تقريبا، وبلغت تكاليف مشروع إعادة إنشاء سوق القيصرية حوالي 16 مليون ريال. يذكر أن أمانة الأحساء تُكثف جهودها لإتمام الأعمال التطويرية والتأهيلية لنحو 25 مشروعاً تاريخياً وتراثياً بالمدن تُمثل منطقة وسط الهفوف التاريخي النسبة الأعلى منها، وتماشياً مع توجهات قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - نحو تنمية المشاريع السياحية والحفاظ على المواقع التراثية والمناطق التاريخية في مملكتنا الغالية وما يحتويه من قطاعات مختلفة مرتبطة بالتراث والحداثة والطبيعة، وانطلاقاً من الشراكة الاستراتيجية بين أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في رفع التنمية السياحية والحفاظ على التراث العمراني والمعماري لمنطقة الأحساء .

مشاركة :