حملة «احنا أهل» تبني جسور الثقة والتواصل لما يخدم وطننا الغالي

  • 5/25/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تفاعل المجتمع المحلي بالمنطقة الشرقية بكافة أطيافه مع حملة (احنا أهل) التى تعزز اللحمة الوطنية وترسخ قيم المواطنة بين جميع المواطنين وتدعو لمواجهة التعصب والفرقة ونشر التعايش بين أبناء المنطقة. وأكد المجتمع المحلي أن الحملة ستنجح في تحقيق أهدافها التي تم الاعلان عنها. أنشطة وبرامج أكد مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية سعيد الغامدي أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تسعى على الدوام في تنظيم الأنشطة والبرامج التي تصب في منظومة العمل الاجتماعي الهادف لتوعية ورفاهية المواطن السعودي، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله جميعا، وعلى اثر ذلك تنظم الوزارة برنامج (احنا أهل) من خلال لجان التنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية ممثلة في لجنة حي الروضة ولجنة الجلوية بالدمام ولجنة الحزام الذهبي بالخبر ولجنة دارين ولجنة حلة محيش بالقطيف، وتستهدف الحملة أهالي المنطقة الشرقية وتحمل في طياتها اهدافا سامية من بينها ردم الهوة بين طوائف المنطقة وبناء جسور الثقة والتواصل، وتبيان ان العلاقة الموحدة للمنطقة هي الوطنية والانتماء لهذا الوطن المبارك مهما اختلفت المذاهب، وكذلك نشر فكر التعايش بين ابناء المنطقة وتقبل الاختلاف مع الآخر، وكذلك بيان ان ما حدث من اعتداءات لا يمثل أبناء الوطن ولا يمثل الطائفتين. وأشار الغامدي إلى موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية على رعاية انطلاقة حملة برنامج (احنا أهل)، المتضمنة بعض الانشطة والبرامج التي ستنفذ خلال فترة اقامة الحملة التوعوية والتي ستستمر على مدى أربعة أسابيع «طوال شهر شعبان الحالي» تتخللها إقامة معارض في مولات المنطقة الشرقية وتوزيع بروشورات توعوية للحملة بمشاركة مركز الحوار الوطني إضافة الى استعراض فيلم توعوي بهذه المناسبة. وأضاف أن حملة (احنا أهل) ستنفذ العديد من الفعاليات الموجهة للأسرة بما في ذلك مشاركات شعبية وإنشادية وألعاب وجوائز ومسرحية بعنوان الحملة (احنا أهل) بمشاركة نجوم من فن الخليج، كما تعد هذه الحملة فاتحة للبرامج الصيفية للمنطقة. من جهته اوضح عميد كلية التربية بجامعة الدمام الدكتور عبدالواحد المزروع أن المملكة مترامية الأطراف ولا شك في أن هذا الوطن الكبير يوجد نوعا من التعدد وشيئا من المتغيرات التي يعيشها المجتمع في المملكة، ولكن ليس هناك شك أن الدين الإسلامي قد جاء بما يضمن السلامة والتعايش مع كافة أفراده ومكوناته، وعندما نذكر الأفراد والمكونات فإننا لا نعني من ينتمي للإسلام، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم قد كون وطنا في المدينة بمشاركة غير المسلمين، وأنهم أمة واحدة على من عاداهم، من المهاجرين والأنصار واليهود ومن بقي على وثنيته، ومع ذلك سماهم أمة واحدة، ويفهم من ذلك أن الإسلام يأتي بالتعايش مع كافة الديانات فكيف لا يسمح بالتعايش مع من ينتمي لنفس الدين من الإسلام، لافتا إلى أهمية تركيز منطلقات هذه الحملة على كيف يعايش النبي من كانوا في المدينة والتعايش بين الأنصار والمهاجرين والمسلمين واليهود، وكان الرسول يزورهم. وأشار إلى أننا قد نختلف على بعض الأمور وبيننا شيء من الخلافات ولكن هذا لا يبرر أبدا أن نتناحر ونمزق الوطن ونجعل هذه الخلافات تؤثر على وحدتنا وأمننا واستقرارنا. من جهتها قالت خضراء ال مبارك عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف ان حملة «احنا أهل» هي فعالية تعكس الروح الكبيرة التي يحتضنها اهل الساحل الشرقي للمملكة. فأهل الساحل الشرقي، منذ مئات السنين والتعايش المتحرر من كل انواع الحواجز كان الحاكم في العلاقات بين مختلف مكونات المجتمع بمذاهبه المختلفة. لم يكن حينها من ذكر للمذهب الا بين الفرد وربه وفي دواوين المعرفة والنقاشات الراقية والعلمية التي تحترم الجميع وترى في كل فئة انها محقة بما وصلت اليه من قناعات، وكان اهل الشرقية، والى زمن قريب يعيشون الزمن الذهبي في التعايش والاحترام بل واللحمة بينهم. عاشوا الافراح والآلام والآمال والصعاب سويا. في زمن الرخاء كانوا يتقاسمونه تحت عنوان شركاء فيه، وفي زمن الفقر والضيق كانوا يتكاتفون تحت عنوان الايثار والاخوة، واضافت أن حملة احنا اهل هي الامتداد للحراك وللروح التي يحملها المخلصون للوطن في هذه المحافظات وغيرها من المحافظات. بل أجزم ان كل من يحمل حبا حقيقيا وواعيا للوطن سيجد في «احنا اهل» واهدافها تجسيدا لحبه لوطنه. زهراء آل صالح طالبة بجامعة الدمام قالت ان الرابطة التي تجمع المواطن السعودي لا خضوع فيها إلا لسيادة القانون وان هذه الرابطة لا تنحصر في مجرد الشعور بالانتماء وما يطبع ذلك من عواطف وإنما تتجلى إلى جانب الارتباط الوجداني في إدراك واعتقاد المواطن بأن هناك التزامات وواجبات نحو الوطن لا تتحقق المواطنة دون التقيد التطوعي بها. ويجب ترسيخ مفهوم المواطنة داخل الطفل من خلال الأسرة والمدرسة اللتين لهما دور أساسي في تنمية المواطنة والانتماء داخل الطفل. وقالت سيدة الاعمال الجوهرة السالم عضو مجلس سيدات الاعمال بغرفة الشرقية: بوركت جهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على هذه المبادرة المباركة واطلاق حملة ثقيلة العيار بوجه العدو ونمارس وطنيتنا بسلوك راق ضمن مجموعة من القيم والاتجاهات التي تجعل الفرد يتحمل المسؤولية بقدر قيمة عمله وعطائه لخدمة مجتمعه ووطنه، إذ أن هذه الحملة أراها هي حُب المواطن لوطنه، والشعور بمشكلاته، والمشاركة الإيجابية للتعاون مع الغير على حلها، والتفاني في خدمته، والالتزام بمبادئه وقيمه وقوانينه، والمشاركة الفعالة في الأنشطة والأعمال والبرامج التي تستهدف رُقي الوطن والمحافظة على مكتسباته. وتعزز من قيم المواطن السعودي.

مشاركة :