مرضى يشكون تأخر وصول «الأنسولين» لمراكز صحية في الدمام

  • 5/25/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تسبب نقص أدوية الأنسولين بزيادة معاناة المصابين بمرض السكر المزمن في الدمام، بعد تأخر وصولها إلى المراكز الصحية للرعاية الأولية في شرق وغرب الدمام، وقال مواطنون لـ «اليوم»: منذ أسبوعين ونحن ننتظر وصولها إلى المراكز الصحية التي تعودنا المعالجة فيها، داعين إلى ضرورة توفيرها في أقرب وقت، وعدم تبديلها بأقراص أخرى تكون إفرازاتها بطيئة جداا لا تستجيب لها أجسامنا. كما طالبوا وزارة الصحة بعدم تبديل الأقراص من «750 إلى 500 ملغ» الأمر الذي يؤثر على صحتهم ويجعلهم يستخدمونه كل 8 ساعات بدلا من كل 24 ساعة، واقترح بعضهم توصيل الأقراص إلى المنازل لكبار السن المصابين بهذا الداء، لتوفير الوقت عليهم وصعوبة حضورهم لاستلام الأدوية بشكل دائم. وقال ظافر الشهري: إن والده مصاب بمرض السكر ويقف لساعات طويلة للحصول على الأنسولين من صيدلية المركز الصحي بغرب الدمام، وأيضاً هو لا يريد استخدام الإبر المخصصة لمرضى السكر التي فيها ألم لا يتحمله والده وغيره من كبار السن. وقال الشهري: يجب توفير الأدوية باستمرار في المركز الصحي بجانب الحي الذي يقطنه، وتشديد الرقابة من مسؤولي الصحة في الصيدلية للتأكد من وجود أدوية الأنسولين وغيرها من الأدوية الأخرى. وأضاف: إن البعض يضطر إلى الشراء من الصيدليات الخاصة بعد أن يعجز عن الحصول عليه من المراكز الصحية الحكومية. ويروي محمد عبدالكريم قصة قريبه الذي ذهب إلى حفر الباطن قبل فترة لكي يحضر حبوب الأنسولين بعد نقصها في مراكز صحية بالدمام، وعدم توافر ما يريده من أحجام أقراص واستبدالها بحجم قد يكون مضرا لصحته، مطالباً بسرعة استجابة المسؤولين في الصحة لتوفير الأدوية الضرورية في الصيدليات، لكي لا يستغل هذا النقص من قبل صيدليات خاصة وبيعه للمصابين بالسكر بأسعار مخالفة للنظام. ودعا عايض أحمد آل فقهاء إلى ضبط أوقات تسليم الأدوية وعدم المماطلة في وقت التسليم بعد استشارة الطبيب، حيث أشار إلى تأخر بعض موظفي الصيدلية بالمركز الصحي الذي يتعالج فيه بالدمام عن وقت الدوام الصباحي، وأنه حين يأتي مبكراً لا يجد إلا القليل منهم. ويعاني عاملون في مراكز صحية بغرب وشرق الدمام من تذمر مصابين بمرض السكر جراء تأخير الأنسولين الذي يطلبه الكثير منهم نظراً لسهولة استخدامه، خصوصاً الحجم 750 ملغ الذي تم استبداله بـ 500 ملغ، حيث يقول عاملون: نرى سخط المصابين بالمرض من هذا العلاج الجديد، وهو البديل حالياً؛ لأن الأول يعمل مفعوله لـ24 ساعة في اليوم، والثاني كل 8 ساعات يومياً والمرضى يستخدمون من 3 إلى 5 حبات من الأنسولين في اليوم حسب المريض. وفي وقت سابق حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء من استخدام أجهزة لقياس السكر تننشر في الأسواق والأماكن العامة لأنها تعطي قراءات خاطئة وبعض الأجهزة غير حاصلة على شهادة الإذن بالتسويق في المملكة، ولم يتم فحصها من الهيئة العامة للغذاء والدواء، وطالبت الهيئة من يقومون باستخدام هذه الأجهزة الخاصة بقياس نسبة الجلوكوز بالدم بالتوقف عن استخدامها واستبدالها بشكل مجاني من قبل الشركة المصنعة. «صحة الشرقية»: أدوية الأمراض المزمنة متوافرة في المستودعات أكد المتحدث الرسمي بصحة المنطقة الشرقية أسعد سعود توافر الأدوية والمستلزمات الطبية للأمراض المزمنة كالسكر وغيرها في مستودعات التموين الطبي بالمديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية. وقال المتحدث الرسمي بصحة المنطقة الشرقية لـ«اليوم»: إن أدوية الأمراض المزمنة تخضع لآليات محددة ومعتمدة ومنها وقت توريد الدواء من قبل الشركات المصنعة للأدوية، علماً بأن قائمة الأدوية المعتمدة لدى الوزارة، خصوصاً أدوية الأمراض المزمنة متوافرة في مستودعات التموين الطبي بالمديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، مؤكدا أنه لا يوجد نقص في هذه الأدوية، وأشار إلى توجيه مدير عام صحة الشرقية الدكتور صالح السلوك بالتأكيد على الإدارات المختصة بتوفير الدواء، بحيث لا يكون هناك نقص أو تقصير في توفير الأدوية المعتمدة لعلاج المرضى تحت أي ظرف أو مبرر، ويتم بذلك توفير الدواء المطلوب أو البدائل بإجراءات استثنائية عند حدوث ما يستدعي ذلك، كما تجدر الإشارة إلى أن صحة الشرقية تعمل على دعم البنود وتوفيرها ولا تدخر جهداً في متابعة توافر البنود. مركز رعاية اولية في الدمام محمد عبدالكريم يتحدث للمحرر

مشاركة :