أظهرت لقطات بثتها قناة الغد، مساء السبت، خروج حافلتين تضم الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم من معبر رفح المصري، في طريقهم إلى القاهرة. ووصل الأسرى الفلسطينيون المبعدون، اليوم السبت، إلى مصر، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف مراسلنا أن الأسرى الفلسطينيين المبعدين سينتظرون في القاهرة نحو أسبوع لإجراء الفحوصات الطبية قبل نقلهم إلى دول أخرى بحسب اتفاق وقف النار. ويبلغ عدد هؤلاء الأسرى 70 أسيرًا، من بينهم 13 من القدس المحتلة و57 من الضفة الغربية، ومن بين المبعدين 3 أسرى أمضوا في سجون الاحتلال أكثر من ثلاثين عامًا. وأظهرت لقطات فيديو مصورة سجود الأسرى الفلسطينيين عقب دخولهم الأراضي المصرية. وقال مراسل الغد من أمام معبر رفح إن السفارة الفلسطينية في القاهرة ستستقبلهم غدا الأحد، ومن المقرر أن يلتقوا عددا من القيادات الفلسطينية. وفود فلسطينية وأفرجت إسرائيل عن 200 أسير مقابل إفراج كتائب القسام عن 4 مجندات إسرائيليات. وينص اتفاق وقف النار على إبعاد 70 أسيرا فلسطينيا إلى خارج قطاع غزة، سيغادرون إلى القاهرة بعد فحوصات طبية ثم ينتقلوا إلى تركيا والسويد والنرويج وقطر وربما تونس أو الجزائر بحسب تقارير صحفية. ومن المقرر أن يتوجه وفد رفيع المستوى من حركة الجهاد في فلسطين، إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء اليوم السبت، لاستقبال الدفعة المطلق سراحها من الأسرى وإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين. كما سيتوجه وفد مركزي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية لاستقبال الأسرى المحررين، ضمن عملية التبادل، واتفاق وقف إطلاق النار، وستتضمن الزيارة إجراء لقاءات مع المسؤولين المصريين. وأعلن حازم قاسم ، الناطق باسم حركة حماس، أن وفدًا قياديًا من الحركة برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي ورئيس مجلس الشورى للحركة، سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية. وصرّح قاسم أن الوفد سيجري لقاءات مع المسؤولين المصريين خلال الزيارة، مشيرًا إلى أن وفد الحركة سيكون في استقبال الأسرى المبعدين المتوقع وصولهم إلى القاهرة ضمن عملية التبادل الثانية في إطار اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. مماطلة إسرائيلية واتهمت حركة حماس اليوم السبت إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن أي تأخير في تنفيذ الاتفاق وما يترتب على ذلك من تداعيات. وأكدت الحركة في بيان صحفي أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل “إغلاق شارع الرشيد ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال”، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تشكل عقبة كبيرة أمام تنفيذ الاتفاق المبرم. وحذرت حماس من أن استمرار هذا التعطيل “سيؤثر على بقية محطات الاتفاق”، مطالبة الوسطاء الراعين للاتفاق بالضغط على الاحتلال لضمان تنفيذه. وكانت الأزمة الأخيرة قد اندلعت عقب اتهام إسرائيل لحماس بعدم تسليم الرهينة أربيل يهودا، التي كانت مدرجة ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تم تنفيذها اليوم. وأشارت إسرائيل إلى أن هذا يمثل خرقا للاتفاق، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الجانبين. من جهتها، نفت حماس هذه الاتهامات، مؤكدة أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن أي تعقيدات تواجه الصفقة. يذكر أن مصر تلعب دورا محوريا في الوساطة بين الأطراف المختلفة، مستندة إلى علاقاتها التاريخية مع الفصائل الفلسطينية وموقعها الجغرافي الذي يجعلها لاعبا رئيسيا في تحقيق التهدئة.
مشاركة :