تعتبر البنوك المحرك الأساسي للتنمية المستدامة بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تمويل المشاريع، والتي تخدم عملية التنمية، سواء كانت تنفذ من قبل الحكومة أو من قبل القطاع الخاص، وفي الأردن كان لبنك الإسكان للتجارة والتمويل، ومنذ تأسيسه، دور واضح في المساهمة في الجهود الرامية إلى إحداث التنمية الشاملة في مختلف المجالات. وعلى امتداد سنوات مسيرة بنك الإسكان التي تجاوزت 40 عامًا من العمل المصرفي، نما بنك الإسكان وتطور عامًا بعد عام، حتى أصبح يحتل موقع الريادة في القطاع المصرفي الأردني، وذلك في كثير من المؤشرات، ويعتبر ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الأردني. وحقّق بنك الإسكان خلال الربع الأول من عام 2016 أرباحًا قبل الضريبة مقدارها 50.5 مليون دينار، مقارنة مع أرباح مقدارها 42.1 مليون دينار تحققت خلال الربع الأول من العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 20.1 في المائة، كما بلغت الأرباح الصافية بعد الضريبة 34.6 مليون دينار، مقارنة مع 31.4 مليون دينار خلال الفترة المماثلة من عام 2015، أي بزيادة نسبتها 10.2 في المائة. وأكد إيهاب السعدي، مدير عام بنك الإسكان الأردني، سلامة وقوة المركز المالي للبنك، وصلابة ميزانيته، حيث وصل مجموع الموجودات إلى 7.7 مليار دينار، في نهاية شهر مارس (آذار) 2016. وبلغت أرصدة ودائع العملاء 5.7 مليار دينار، وبلغ إجمالي محفظة التسهيلات الائتمانية 3.9 مليار دينار، كما بلغت حقوق الملكية 1.1 مليار دينار. وقد انعكست هذه النتائج على مؤشرات الأداء الرئيسية لدى البنك بشكل إيجابي، حيث ارتفع العائد على الموجودات، بعد الضريبة، من 1.6 في المائة عام 2015، إلى 1.8 في المائة في الربع الأول من 2016، وارتفع العائد على حقوق الملكية، بعد الضريبة، من 12 في المائة إلى 13.2. كما بلغت نسبة كفاية رأس المال 16.8 في المائة، وهي أعلى من الحد الأدنى المطلوب من البنك المركزي الأردني البالغ 12 في المائة، كما استمر البنك في الاحتفاظ بمستويات سيولة مرتفعة، إذ بلغت 144 في المائة، وهي تفوق الحد الأدنى المقبول لهذه النسبة من السلطات الرقابية البالغة 100 في المائة، كما بلغت نسبة صافي القروض إلى ودائع العملاء نحو 63.6 في المائة. وفي مجال التواجد الخارجي للبنك، بيّن السعدي أن نتائج فروع البنك الخارجية في كل من البحرين وفلسطين، ونتائج البنوك التابعة في كل من الجزائر وبريطانيا، قد حققت مستويات جيدة من الإنجاز خلال هذه الفترة. وفي مجال التوسع الداخلي في الأردن، بلغ عدد الفروع العاملة 129 فرعًا، في حين بلغ عدد أجهزة الصراف الآلي 215 جهاز صراف آلي، وبذلك يبقى البنك بالمركز الأول بين البنوك في الأردن، بعدد الفروع وعدد أجهزة الصراف الآلي. ويذكر أن بنك الإسكان يولي المسؤولية المجتمعية اهتمامًا كبيرًا، حيث واصل البنك جهوده لتعزيز دوره في خدمة المجتمع، من خلال رعايته لكثير من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، والمشاركة في البرامج والحملات الوطنية التي تستهدف المحافظة على البيئة والصحة العامة، والمشاركة في تنظيم وإقامة الندوات الوطنية والمؤتمرات والمعارض والمهرجانات، تجسيدًا لدور البنك في هذا الجانب. يذكر أن رؤية بنك الإسكان للتجارة والتمويل، أن يكون البنك المفضل للعملاء، فيما تتمحور مهمته في توفير خدمات مصرفية مبتكرة، ذات جودة عالية للعملاء في قطاعي الأفراد والمؤسسات والشركات، تلبي احتياجاتهم وتتجاوز توقعاتهم، وتتواكب مع المستجدات في الأسواق المالية والمصرفية. وتتمثل سياسة البنك في اعتماد إدارة الجودة الشاملة، وذلك لتعزيز قيمة البنك المالية، وتحقيق زيادة مستمرة في العائد على حقوق الملكية، وتدعيم مكانته الاجتماعية، وصولاً إلى قيادة وريادة في السوق المصرفية المحلية والإقليمية. ويسعى بنك الإسكان الأردني في تحقيق قيمه الجوهرية من خلال إرضاء العملاء، والاهتمام بالموظفين ورعايتهم، ومكافأة الأداء المتميز والعمل بروح الفريق الواحد.
مشاركة :