شكوك حول صورة قاسم سليماني في الفلوجة بعد ساعات من خطابه في قم

  • 5/25/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت تناقلت فيه وكالات أنباء تابعة للحرس الثوري خطاب قائد «فيلق القدس» الإيراني، قاسم سليماني، أول من أمس في قم، نشرت ميليشيا «النجباء» التابعة لميليشيا «الحشد الشعبي» العراقية في التوقيت نفسه صورة منسوبة إلى سليماني وهو في اجتماع مع قائد «فيلق بدر» وقادة ميليشيا «الحشد الشعبي» العراقية. وخلال 24 ساعة الماضية تناقلت وسائل الإعلام صورة سليماني، وأعلنت عن وجود سليماني في الفلوجة من دون تقديم تفاصيل عن توقيت ومكان الصورة. في هذا الصدد، نشرت وكالات أنباء حكومية من بينها «إيرنا» و«مهر» وأخرى تابعة للحرس الثوري أول من أمس (الاثنين) تقارير مصورة من مؤتمر «الحوزة العلمية.. المخاوف والآمال» في حوزة «دار الشفاء» الذي ألقى فيه سليماني خطابا يدافع فيه عن القتال في سوريا والعراق، ويدعو الحوزات العلمية والمؤسسة الدينية في إيران إلى لعب دور أكبر في السياسة والمجتمع. من جانبه، ذكر موقع «تابناك» المقرب من قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق محسن رضائي، أنه في حين وجود سليماني بين ساعات صباح وظهر (أول من أمس) الاثنين في مؤتمر قم «وصل مساء (أول من أمس) الاثنين كما كان متوقعا إلى العراق قبل ساعة الصفر في معركة الفلوجة». هذا واعتادت حسابات تابعة لجهاز الدعاية في الحرس الثوري تنشط في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي على نشر أخبار ومعلومات متضاربة عن سليماني. كما أنها تتناقل صورا قديمة لسليماني وقادة الحرس الثوري تعود إلى فترات زمنية سابقة. في هذا الصدد، تنشر في الآونة الأخيرة مواقع تابعة للحرس الثوري، مختصة بنشر أخبار الحرب في سوريا، صورا قديمة من وجود سليماني في سوريا والعراق على الرغم من نشر مواقع إيرانية تقارير تناقض ما تنقله تلك الصور. وكانت وسائل إعلام إيرانية وأخرى أجنبية تناقلت خبر وجود سليماني في حلب في السابع من مايو (أيار)، ونشرت له صورا عن وجوده بين ميليشيا «المقاتلين الأفغانيين - فاطميين» التابعة لـ«فيلق القدس» الإيراني في حلب. ومن جانبه، كان الحرس الثوري قد وزع بيانا بعد تسرب معلومات عن خسائر إيران الكبرى في خان طومان على مواقع التواصل الاجتماعي بين الإيرانيين. وبعد ساعات من نشر البيان ذكرت مواقع إيرانية في السابع من مايو أن سليماني توجه إلى حلب لإدارة المعارك والرد على خسائر خان طومان، إلا أن ظهور سليماني بعد أقل من 24 ساعة في مؤتمر لقادة الشرطة الإيرانية في طهران وضع حدا لما تناقلته بعض المواقع التابعة للحرس الثوري. كما أن المواقع التابعة للحرس الثوري تتهم وسائل الإعلام الأجنبية بشن حرب نفسية ضد الحرس الثوري وقاسم سليماني في الآونة الأخيرة، خصوصا بعدما تناقلت تقارير إعلامية حول مقتل سليماني في حلب. من جانبها، لم تؤكد وكالات الأنباء التابعة للحرس الثوري التي تنشر تقارير ميدانية عن معارك العراق وسوريا، المعلومات التي أشارت إلى وجود سليماني في الفلوجة، وقامت بإعادة ما نشرته ميليشيا «النجباء» في سوريا. ويقول قادة الحرس الثوري إنهم يخوضون حربا «غير متكافئة» في سوريا. كما أنهم يشددون على ميادين أخرى لا تقل أهمية عن ميادين الحرب الحقيقية، على حد تعبيرهم. كذلك كانت مفاهيم مثل «الحرب النفسية والحرب الناعمة» من المحاور الرئيسية في خطابات قادة الحرس الثوري بشأن الحرب التي تخوضها قوات إيرانية على الأراضي السورية والعراقية. وقبل يومين تناقلت مواقع إيرانية حول توجه وفد قيادي من ميليشيا «الحشد الشعبي» إلى مشهد، وكشفت تلك المواقع عن لقاءات جمعت بين وفد قيادي من ميليشيا «الحشد الشعبي» العراقية ومسؤولين كبار في محافظة خراسان من بينهم رئيس مؤسسة «آستان قدس رضوي» التي تعد من الأذرع الاقتصادية التابعة لمؤسسة ولي الفقيه، ومنافسة للحرس الثوري في النفوذ السياسي والاقتصاد. في هذا السياق، كانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن سليماني يوجد في اليمن، ولم تنشر وسائل إعلام مستقلة أخبارا عن توجه سليماني خارج الأراضي الإيرانية بعد فترة غياب طالت أشهر عقب تردد أنباء عن إصابته في جنوب حلب. من جانب آخر، ذكرت تقارير إيرانية مؤخرا أن سليماني قد يكون من بين خيارات خامنئي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقبل يومين ذكر المحلل السياسي الإيراني صادق زيبا كلام أن سليماني قد يحيي آمال الأصوليين في الانتخابات في معركة الانتخابات الرئاسية بعد أقل من عامين، ورجح زيبا كلام في مقال نشرته صحيفة «مردم سالاري» أن التيار الأصولي يتجه لاختيار مرشح من بين الرئيس السابق أحمدي نجاد وعمدة طهران محمد باقر قاليباف وقاسم سليماني.

مشاركة :