العمالة السائبة وراء ارتفاع أسعار الخضراوات في أسواق تيماء

  • 7/19/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الموسم وأحكمت العمالة قبضتها على أسواق الخضراوات والفاكهة كالعادة، حيث شهدت الأسعار في محافظة تيماء ارتفاعا ملحوظا خلال هذه الأيام من شهر رمضان المبارك، إذ وصل سعر كيلو البندورة والخيار والكوسة إلى ثمانية ريالات، بينما في السابق كان يباع بأربعة ريالات للكيلو، ووصل سعر كيلو الموز والتفاح إلى تسعة ريالات وتهافت المتسوقون على الأسواق والمراكز التجارية لشراء احتياجاتهم من السلع الغذائية والمستلزمات الرمضانية مجبرين على ذلك ، مما دفع العمالة إلى استغلال المناسبة العظمية في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة في المحافظة. وعزا بعض المتسوقين ارتفاع الأسعار إلى تلاعب العمالة السائبة التي تدير المحال، وغياب المستثمر السعودي، وافتقار المحافظة إلى مكتب عمل وجوازات. يقول كل من نايف العنزي، وموسى الشمري، إن أسعار الخضار والفاكهة ارتفعت قبل شهر رمضان المبارك بيومين، متسائلين عن السبب وراء رفع السعر في هذا الوقت تحديدا. وشاطرهما الرأي المواطن محسن العنزي، بالقول: إن ارتفاع الأسعار بالتزامن مع حلول شهر رمضان بات سياسة تنتهجها الكثير من العمالة في ظل غياب الرقابة عنهم، فيما أكد ماجد الرشيدي أحد المتسوقين بأن جودة الفواكهة والخضار سيئة للغاية وغير مرضية، وكذلك ما نلاحظه غياب تطبيق نظام السعوده تماما في السوق، مما دفع العمالة إلى استغلال الحاجة، ورفع الأسعار ضاربة بالجهات المعنية عرض الحائط. الشاب مشعل بائع سعودي الملقب بـ«أبو حنيف» ضاق ذرعا من العمالة التي تضايقه في البيع والشراء وأكد أن العمالة تسعى إلى إخراج السعوديين من السوق والتحكم به، وأضاف أن حملات التفتيش باستمرار ستقضي على العمالة السائبة التي تجلب بضاعات من الخارج لا نعرف مصدرها، وتمارس نشاطاتها بكل أريحية بعيدا عن الرقابة، مما ينعكس سلبا على صحة المواطن. و انتقد البعض وجود سوق الخضار في البلد وقربه من أسواق الملابس والجوالات، مؤكدين على عدم اختيار موقع مناسب له، كما اقترحوا تحويله إلى سوق شعبي يخدم شريحة كبيرة من المواطنين. من جانبها «عكاظ» زارت موقع سوق الخضار الجديد واطلعت على واقع الحال الذي بات مكانا مهجورا يفتقر إلى الحياة وملاذا للحيوانات الضالة والذي يعكس صورة غير حضارية لواقع المحافظة خاصة أنه يقع على المدخل الرئيسي لها. إلى ذلك كشف لـ«عكاظ» مدير العلاقات العامة في بلدية تيماء محمد الفرحان، أن مشروع السوق المركزي الجديد للخضار في محافظة تيماء في مراحله الأخيرة، ولم يبق سوى السفلته وتخصيص المواقف وتركيب المظلات وإدخال الكهرباء، وسيتم الانتهاء والعمل به بعد عيد الفطر، وفيما يخص ارتفاع الأسعار، قال إنها خاضعة للعرض والطلب، والأسعار غير ثابتة، وأشار إلى أن ملف انتشار العمالة باستلام إمارة المحافظة. و إلى ماتم رصده من تجاوزات في سوق الخضار من تدني جودة الفواكه والخضار، وسوء أعمال النظافة وممارسة العمالة للتدخين داخل السوق، قال: سيتم تسليط الضوء عليها وأخذها بالحسبان. واختتم حديثه بالقول: إن سوق الخضار في البلد موضوعه تحت الدراسة، حيث طرحت عدة حلول من ضمنها تحويله إلى مركز تجاري، وستعلن البلدية حينها طرحه بالمزاد العلني لمن يرغب باستثماره وتشغيله.

مشاركة :