أدانت الخارجية الأميركية اعتقال الحوثيين في اليمن موظفين تابعين للأمم المتحدة. ودعت الخارجية الأميركية، في بيان، إلى الإفراج عن كافة المعتقلين بمن فيهم سبعة من موظفي الأمم المتحدة اعتقلوا الخميس الماضي. سوء النية وجاء في البيان: «تظهر عمليات الاعتقال الأخيرة هذه التي قام بها الحوثيون سوء النية أنها تسعى إلى خفض التصعيد وتجعل من مزاعمها تمثيل مصالح الشعب اليمني مدعاة للسخرية»، حسب تعبير البيان. واعتقل الحوثيون المدعومون من إيران العشرات من موظفي الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية، معظمهم منذ منتصف العام الماضي، بحسب وكالة «فرانس برس». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الإفراج « الفوري وغير المشروط » عن جميع عناصر الإغاثة المحتجزين في اليمن الذي يعاني من أزمة إنسانية بعد عقد من الحرب. ويصر الحوثيون على أنهم يتصرفون من باب التضامن مع الفلسطينيين بشنهم هجمات على مسالك الشحن في البحر الأحمر، كما إنهم يهاجمون إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، ما دفع الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا للرد بضربات انتقامية استهدفت مواقعهم. قائمة المنظمات الإرهابية وبعد عودته للبيت الأبيض، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إدراج الحوثيين باليمن على قائمة « المنظمات الإرهابية الأجنبية »، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض. وقال البيت الأبيض في بيان الأربعاء الماضي إن «أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط وسلامة أقرب شركائنا بالمنطقة واستقرار التجارة البحرية العالمية». وأضاف أن السياسة الأميركية ستكون العمل مع الشركاء الإقليميين «للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين وحرمانهم من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتهم على الأفراد والمدنيين الأميركيين والشركاء الأميركيين والشحن البحري في البحر الأحمر». دعم الكيان الصهيوني ورد الحوثيون على قرار ترمب بالقول إن واشنطن تُمعن في العداء السافر للشعب اليمني و«تستميت في دعم الكيان الصهيوني» بكل إمكانياتها. كما حذر الحوثيون في بيان من تبعات القرار الأميركي على الشأن الاقتصادي والإنساني في اليمن وعلى جهود السلام التي وصلت إلى مرحلة متقدمة. ودعا الحوثيون الدول والشعوب والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى إدانة هذا القرار الذي وصفوه بـ«غير الأخلاقي». وأكد الحوثيون تجديد العهد مع فلسطين وغزة، وأن اليمن مستمر في موقفه التضامني المبدئي مع الشعب الفلسطيني. كما شددوا على أن قواتهم المسلحة ستظل في حالة ترقب واستعداد لأي تصعيد عسكري على البلاد ومواجهة خروق الاتفاق في غزة والذي تم التوصل إليه بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب.
مشاركة :