الأونروا: تدهور الوضع في الضفة الغربية بشكل خطير

  • 1/26/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك، إن الوضع الإنساني في شمال الضفة الغربية تدهور بشكل خطير في الأسابيع الأخيرة، ما دفع المواطنين إلى مغادرة مخيم جنين بشكل شبه كامل. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 15 مواطنا، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين، والمرافق العامة، والخاصة، والبنية التحتية، بما فيها شبكتي المياه والكهرباء. الأونروا ترصد الوضع في جنين وأضاف مدير شؤون الأونروا في بيان اليوم الأحد، أن التصعيد العسكري وتدهور الوضع الأمني تسببا في نزوح جماعي للعائلات في مخيم جنين، ما أثر بشكل مباشر على الحياة اليومية. وفي السياق، أوضح مدير الأونروا أن تعليق الأنشطة التعليمية في مدارس الوكالة في المنطقة كان أمرًا لا مفر منه نتيجة للتصعيد العسكري. وأشار إلى أن هذا أدى أيضًا إلى تعليق تقديم الخدمات الصحية في المخيمات، بسبب صعوبة الوصول إليها في ظل الوضع الراهن. ويأتي بيان الأونروا في الوقت اليذي يُواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية لليوم السادس على التوالي وسط عمليات هدم ونسف وحرق أكثر من 100 منزل على الأقل. وأفاد مراسل الغد بأن جيش الاحتلال واصل عملية شق طريق يمتد من الأطراف الغربية إلى حارة عبد الله عزام ويعمل على هدم منازل في الأطراف الشرقية قرب حارة الدمج. وأكد مراسلنا أن جيش الاحتلال هدم ونسف أكثر من 100 منزل في جنين. إخلاء المباني في القدس وفي إجراء للاحتلال ضد الوكالة الأممية، ذكرت الأونروا أن الحكومة الإسرائيلية أمرتها بإخلاء جميع مبانيها في القدس الشرقية المحتلة ووقف عملياتها فيها بحلول 30 يناير/ كانون الثاني 2025. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في بيان اليوم، إن هذا الأمر يتعارض مع التزامات القانون الدولي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك إسرائيل، التي تلتزم بالاتفاقية العامة لامتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها. وأضافت أن مباني الأمم المتحدة مصونة وتتمتع بالامتيازات والحصانات بموجب ميثاق الأمم المتحدة. وأشارت إلى أن الدولة العبرية، وافقت دون تحفظات، على الاتفاقية العامة لامتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها وسنّت أحكامها في قانونها المحلي. وأوضحت أن هذه الأحكام تُلزم إسرائيل باحترام امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها، بما في ذلك احترام مباني الأمم المتحدة. ولفتت الوكالة الأممية، إلى أن ممتلكاتها وأصولها، بما في ذلك في القدس الشرقية، تتمتع بالحصانة من التفتيش والاستيلاء والمصادرة ونزع الملكية وأي شكل آخر من أشكال التدخل. وقالت إن ادعاءات إسرائيل بأن الأونروا ليس لها الحق في شغل المباني لا أساس لها من الصحة. وأكدت أن إسرائيل تروج لخطاب معاد للأونروا، ما يعرض مرافق الوكالة وموظفيها للخطر. وأشارت إلى أن إسرائيل صرحت علنا بأن الهدف من إخلاء مباني الأونروا في الشيخ جراح هو توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة. وأكدت أنه يجب على إسرائيل أن تتخذ جميع التدابير المناسبة التي تتفق مع التزامات القانون الدولي لضمان احترام وحماية ممتلكات الأونروا ومنشآتها.

مشاركة :