في ظاهرة فلكية تتكرر مرتين في السنة خلال حركة الشمس بين الصيف والشتاء، تتعامد الشمس عند الساعة 12:18 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة يوم الجمعة المقبل فوق الكعبة المشرفة مباشرة، حيث ستكون الشمس لحظتها مرتفعة بمقدار 90 درجة عن أفق مكة المكرمة، وتختفي ظلالها للحظات زمنية بسيطة، يستفيد منها العامة في تحديد اتجاه القبلة بدقة متناهية. وأوضح ملهم هندي، الباحث الفلكي في قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز، أن تعامد الشمس على الكعبة هذا العام سيكون في الـ 27 من مايو، والـ 15 من يوليو، ويصادف تعامدها الجمعة المقبلة لحظة آذان صلاة الجمعة في المسجد الحرام، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة الكونية تأتي ضمن الرحلة الظاهرية السنوية للشمس بين مداري الجدي والسرطان حيث تتعامد على المدن التي تقع بين هذين الخطين مرتين سنوياً. وأضاف أن سكان المدن القريبة من مكة المكرمة سيجدون صعوبة في تحديد اتجاه القبلة، لأن الشمس ستكون قريبة جداً من كبد السماء, ويستطيعون تحديدها عبر ظل الأشياء، بمعنى لو تم وضع القلم بشكل قائم سيكون اتجاه القبلة عكس ظل القلم تماماً، وهي من الطرق القديمة لتحديد القبلة المستخدمة منذ القرن السادس الهجري. بحسب "واس". موضحاً أن هذه الظاهرة الكونية تمكِّن سكان الأرض الذين يستطيعون مشاهدة الشمس لحظتها وعبر أبسط الطرق وأسهلها من تحديد اتجاه القبلة بكل دقة وسهولة، بحيث يتجه الإنسان إلى الشمس ويضعها بين عينيه فيكون متجهاً إلى القبلة بدقة 100%، ومنها يمكن معايرة القبلة، والتأكد منها في أي مكان تكون فيه.
مشاركة :