أفرجت السلطات الإسرائيلية اليوم (السبت) عن 200 أسير فلسطيني من سجونها ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بحسب ما أفاد مسؤول فلسطيني. وقال عبدالله زغاري رئيس نادي الأسير الفلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن السلطات الإسرائيلية سلمت الأسرى الفلسطينيين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأضاف زغاري أن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن جزء من الأسرى إلى الضفة الغربية عبر سجن "عوفر"، فيما تم إطلاق سراح الأسرى الذين سيتوجهون إلى غزة وإبعادهم إلى الخارج عبر سجن "النقب" جنوب إسرائيل. ومن بين المفرج عنهم 16 أسيرا أطلق سراحهم إلى قطاع غزة بينهم 4 من أصحاب المؤبدات، وفق زغاري. وتسلمت طواقم مختصة من محافظة رام الله في السلطة الفلسطينية الأسرى من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتم نقلهم إلى مركز طبي وسط المدينة، بحسب مصادر رسمية. وانتشر عشرات من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية تزامنا مع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر. وقالت هيئة شؤون الأسرى في بيان، إن بين الـ200 المفرج عنهم 121 أسيرا محكوم عليهم بالمؤبدات و79 من ذوي الأحكام العالية سيتم إبعاد 70 منهم إلى الخارج. وأوضح زغاري في وقت سابق، أن دول تركيا وتونس والجزائر وافقت على استقبال بعض الأسرى الفلسطينيين ليقيموا على أراضيها، فيما سيبقى آخرون في مصر. وجاء الإفراج في أعقاب تسليم حركة حماس صباح اليوم الدفعة الثانية من الإسرائيليين المحتجزين لديها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة وشهود عيان. وجاءت عملية التسليم اليوم، 4 مجندات، ضمن الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وسبق أن سلمت حماس الأحد الماضي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة ثلاث محتجزات إسرائيليات، في المقابل أطلقت إسرائيل في حينه سراح 90 أسيرا فلسطينيا من سجونها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار. وجرت العملية وهي الجزء الأول من المرحلة الأولى بعد ساعات من دخول إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ الأحد الماضي، وفقا للتوقيت المحلي. وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدول الوسيطة، في بيان مشترك يوم 15 يناير الجاري توصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين. ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، وسيتم في المرحلة الأولى التي تمتد 42 يوما الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية، فيما ستفرج إسرائيل خلال هذه المرحلة عن أكثر من 1890 أسيرا فلسطينيا.