قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، إن افتتاح محور نتساريم هذا الصباح وإدخال عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع انتصار لحماس. وأضاف بن غفير عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، اليوم الإثنين، أن عودة النازحين للشمال مهين للصفقة. وتابع بن غفير: «ليس هذا هو ما يبدو عليه النصر الكامل، بل هذا هو ما يبدو عليه الاستسلام التام». وذكر الوزير الإسرائيلي المتطرف، أن «جنود الجيش الإسرائيلي لم يقاتلوا وضحوا بحياتهم في غزة من أجل السماح بهذه الصور.. فيجب أن نعود إلى الحرب – وندمر»، على حد قوله. عودة النازحين توافد النازحون الفلسطينيون حاملين حقائبهم على ظهورهم، في طريقهم للعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة. وأفاد مراسلنا بأن جسرًا بشريًّا ضخمًا تحرك من شارع الرشيد، مستهدفين العودة إلى مناطقهم التي خرجوا منها تحت ضغط الاحتلال. واستطلعت «الغد» آراء عديد من المواطنين، الذين عبروا عن فرحتهم بالعودة إلى منازلهم، بينما انطلقت الزغاريد من النساء تعبيرًا عن الفرح. وقال أحد النازحين، إننا جاهزين لإعادة إعمار منازلنا المدمرة، فقد كنا بحاجة إلى العودة إلى الشمال بعد غياب طويل. وردد الشباب الفلسطينيون أناشيد تدعو إلى الصمود، مؤكّدين أنهم لن يفرطوا في أرضهم. وأوضح مراسلنا أنه بعد 15 شهرًا من المعاناة والمجازر، عاد السكان إلى منازلهم في شمال قطاع غزة رغم الدمار والخراب الذي خلفته الأحداث. وأشار مراسلنا إلى أن العائلات التي عاشت أيامًا في برد قارس، تحركت أخيرًا نحو منازلها. كما رصدت «الغد» تقدم السيارات ببطء نحو شمال قطاع غزة، والتي تتطلب قطع مسافة 10 كيلومترات، وعودة مئات الآلاف من النازحين مشيا على الأقدام. فشل جديد من جهتها وصف الناطق باسم حركة كماس الدكتور عبد اللطيف القانوع، مشاهد عودة الفلسطينيين من جنوب القطاع لشماله بالفشل الجديد للاحتلال في تحقيق أهداف حرب الإبادة والتدمير، مؤكدًا أن ذلك رسالة تحدٍّ لأي محاولة جديدة للتهجير. وقال القانوع في بيان اليوم، إنّ ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه وعودته من جنوب القطاع لشماله يمثل انتهاء للحلم الصهيوني بتهجيره وتصفية قضيته العادلة. وأضاف أن الملحمة التاريخية التي سطرتها غزة و تضحياتها العظيمة تتطلب من العالم إنصاف الشعب الفلسطيني بإنجاز حقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال الجاثم على الأرض الفلسطينية. اختراق الهدنة وأمس، اخترق جيش الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمنع النازحين في الجنوب من العودة إلى الشمال، تحت ذريعة عدم تسليم المجندة أربيل يهود ، رغم تأكيد حركة حماس أنها على قيد الحياة وسيتم تسليمها. وقال مراسل الغد، إن عشرات الآلاف من المواطنين الذين جاءوا من أقصى نقطة من جنوب القطاع، يفترشون الأرض في ظل البرد الشديد، وبينهم أطفال ونساء وكبار سن لا يقوون على الحركة. وأشار المراسل إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم أن حركة حماس اخترقت اتفاق وقف إطلاق النار، وأطلق تحذيرات للمواطنين بعدم الاقتراب من محور نتساريم وقالت إنها سوف تصدر تعليمات ريثما إعادة المجندة الإسرائيلية.
مشاركة :