أعلن الكرملين، اليوم الإثنين، أنه ما زال ينتظر الحصول على «إشارات» من الولايات المتحدة بشأن اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «حتى الآن، لم نحصل على أي إشارات من الأميركيين. ما زال هناك استعداد. ما زال هناك نفس الاستعداد، بحسب ما سمعنا، في الجانب الأميركي»، بحسب فرانس برس. وأدت الحرب بين أوكرانيا وروسيا التي اندلعت قبل نحو ثلاث سنوات إلى تدهور العلاقات بين القوتين النوويتين إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. لقاء ترمب وبوتين وقال ترمب الذي تولى منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، إنه مستعد للقاء بوتين «على الفور» للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. وأشاد بوتين الجمعة بترمب ووصفه بأنه رجل «ذكي» و«براغماتي»، قائلًا إن النزاع ربما ما كان ليبدأ في عام 2022 لو كان رئيسا. والثلاثاء الماضي، أعرب ترمب عن أمله في لقاء بوتين «قريبا جدا»، مؤكدا استعداده لهذا اللقاء «في أي وقت». وقال الرئيس الأميركي للصحفيين في البيت الأبيض، ردا على سؤال بشأن الموعد المحتمل للقائه مع بوتين: «في أي وقت عندما يريد هو»، بحسب روسيا اليوم. وردا على سؤال عن الموقف من عدم موافقة روسيا على التفاوض بشأن أوكرانيا، لم يستبعد الرئيس الأميركي فرض عقوبات جديدة على روسيا، قائلا إن هذا الأمر «محتمل». وفي معرض حديثه عن مواصلة تقديم الدعم الأميركي لأوكرانيا، أكد أن إدارته «تدرس هذه المسألة». وكان ترمب، صرح أكثر من مرة بأنه يسعى لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتحدث خلال حملته الانتخابية عن أنه سينهي النزاع «في غضون 24 ساعة». وفي وقت لاحق اعترف ترمب بأن تحقيق السلام سيستغرق وقتا أكثر، وأعرب عن نيته إجراء محادثات مع الرئيس الروسي. أوكرانيا تحذر من جهتها، حذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين ترمب وبوتين، متهمة بوتين بأنه يحاول «التلاعب» بترمب. وبحسب «الإندبندنت»، قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلبًا لإشراك كييف في المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا والتي يعتقد أنها قد تحدث تحت رئاسة ترمب. وقال الرئيس الأوكراني إن شروط أي اتفاق قد ينشأ في عهد الرئيس الأميركي الجديد لا تزال غير واضحة، وقد لا تكون واضحة حتى لترمب نفسه، لأن فلاديمير بوتن ليس لديه أي مصلحة في إنهاء الحرب.
مشاركة :