تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان منتدى التنافسية الدولي السابع الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار تحت عنوان «بناء شراكات تنافسية» بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء وأبرز قيادات الفكر الاقتصادي والاستثمار العالمية وعدد من المسؤولين بالمملكة، بفندق الفور سيزون بالرياض. من جانبه كشف العثمان في كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح عن برنامج العمل المشترك الذي تعمل عليه الهيئة جنباً إلى جنب مع الوزارات والمؤسسات الحكومية، وذلك تنفيذاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي أصدر أمراً ملكياً كريماً لإعداد خطة موحدة للاستثمار لكل قطاع تحد د فيها آليات ومعايير إحلال الواردات، وتمكين الاستثمارات، بصورة متكاملة؛ لجعل هذه القطاعات ذات تنافسية عالمية، ورافداً من روافد الاقتصاد، مستفيدة من الإنفاق الحكومي، ومتميزة بشراكات محلية وأجنبية. العثمان: زيادة الصادرات ضرورة وعلينا تعزيز مردود المشروعات العملاقة وتوجه المحافظ في كلمته بجزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لهذا المنتدى، وعلى الدعم الكبير والمتابعة المستمرة لقضايا الاستثمار والمستثمرين في المملكة، مؤكداً أن التقدم في تحسين التنافسية وزيادة الصادرات ضرورة، ولم يعد خياراً في عالم اليوم ما يتطلب منا دعم الشراكات، والقيام بعدد ليس قليلاً من الإصلاحات الهيكلية لتنشيط معدلات النمو، وتحفيز القطاع الخاص، وزيادة التوظيف، وقال: «على أصحاب القرار والقيادات مسؤولية تكثيف الجهود وتعميق المشاركة مع القطاع الخاص في تطوير الأدوات الكفيلة بتقليص الفجوة بين واقعه والفرص المتاحة أمامه لتحقيق دوره الحقيقي في قيادة التنمية». وقال: «نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة تتميز باستقرار ونمو اقتصادي في عدة قطاعات، وإنفاق استثماري حكومي محفز؛ لتنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية والعملاقة، ما يتطلب منا تبني منهجية تناسب ومتطلبات وطموحات المرحلة القادمة، والتخطيط والعمل على تعزيز المردود الاقتصادي من هذه المشاريع العملاقة، أو ما يسمى المضاعف الاقتصادي من الإنفاق الحكومي الاستثماري». ودعا العثمان إلى توحيد الجهود للاستفادة من معطيات هذه المرحلة بما تشمله من تحديات وفرص لإحداث نقلة نوعية في اقتصاد المملكة، منوهاً بالبرنامج المشترك الجاري العمل عليه بين الهيئة والوزارات والمؤسسات الحكومية، الذي يعكس الفكر المتقدم للاقتصاد الوطني في تحديد الاستثمارات المستهدفة التي تركز في النوعية والاستدامة لاقتصاد مبني على المعرفة والإنتاجية، وأضاف: ليس هذا فقط ما يميز هذا البرنامج، بل إنه أسس على مبدأ الشراكة والتعاون المطلق بين كافة الجهات لتوحيد الجهود، ولتحقيق هذا النوع من الاستثمارات. وأوضح أن العمل على هذا البرنامج قائم على قدم وساق بالشراكة المميزة مع عدة جهات حكومية ستدفع بالاستثمار في هذا الاتجاه، فالشواهد قائمة بما تقوم به بعض الجهات من توفير فرص استثمار تكاملية في قطاعاتها، وما سيوفره المعرض المصاحب من تجارب ومبادرات يسلط الضوء على بعض منها. وأكد العثمان أنه رغم صعوبة المهمة، والتحديات التي تحيط بها، إلا أن أسلوب العمل على هذا البرنامج الذي يقوم على مبدأ الشراكة بين كافة الجهات ذات العلاقة سيساهم في تحقيق التطلعات - بإذن الله - فهذه المرحلة تتطلب أن يكون مستوى الشراكة على مستوى كافة الجهات كتطوير لأسلوب الشراكة التي شهدتها المراحل السابقة. من جانبه أشار مدير عام منتدى التنافسية الدولي سعود مدني خلال كلمته التي ألقاها أن المنتدى في دورته السابعة سيتضمن اثنتي عشرة جلسة حوار، تتناول بناء التحالفات والشراكات التي من شأنها تحفيز الإبداع والابتكار، ودعم ريادة الأعمال، والأنظمة والإجراءات الحكومية اللازمة لتعزيز بيئة الأعمال الجاذبة، التي تمكن القطاع الخاص من النمو، وتطوير بنية أساسية ذات مستوى عالمي، إضافة إلى التطرق إلى أنظمة التعليم وأثرها الجوهري في رفع تنافسية الأمم. كما سيتطرق المنتدى إلى مستقبل الصناعات الجديدة الواعدة، ودور المرأة في تحفيز التنمية الاقتصادية، اضافة إلى تخصيص جلسة خاصة عن فرص تطوير الاستثمار والأعمال بين المملكة العربية السعودية والصين. ولفت مدني إلى أن من أهم ما يميز المنتدى هذا العام هو تنظيم معرض مصاحب، تحت عنوان «استثمر في السعودية»، يركز في التعريف بالفرص الاستثمارية الكبرى في أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة في المملكة، بمشاركة عشرين منشأة تمثل القطاع الحكومي وبعض الشركات (ذات الريادة) في المملكة، وكشف أنه انطلاقاً من موضوع المنتدى لهذا العام، فإن هناك عدداً من المبادرات المبنية على الشراكات التنافسية، ومن ضمنها تأسيس مركز أعمال حلول إجرائية تستهدف المؤسسات الابتكارية بشراكة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومؤشر حوكمة مجالس الإدارة وغيرها من المبادرات. وفي ختام الحفل كرم محافظ الهيئة العامة للاستثمار شركاء التنافسية والشركاء الإستراتيجيين والرعاة والرعاة الإعلاميين لمنتدى التنافسية الدولي السابع 2014م وقام بتسلم تكريم «الرياض» الزميل عبدالله الحسني. وشهد الحفل افتتاح معرض «استثمر في السعودية» المصاحب للمنتدى بمشاركة عدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية إلى جانب عدد من الشركات المتوسطة والصغيرة التي أتيحت لها الفرصة لعرض أفكارها بهدف فتح المجال أمامها لعقد شراكات استثمارية.
مشاركة :