أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، عودة أكثر من 300 ألف نازح من إلى محافظات غزة والشمال، بعد 470 يوما من العدوان. وقال المكتب الإعلامي في بيان: «عاد اليوم أكثر من 300 ألف نازح من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين بعد 470 يوما على حرب الإبادة الجماعية، التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي». حلم العودة أكدت حركة حماس، اليوم الإثنين، أن الآلاف من سكان قطاع غزة، عادوا اليوم الإثنين، إلى منازلهم رغم أنف الاحتلال، مشيدة بقدرة الفلسطينيين على تحقيق حلم العودة. وقالت حماس في بيان عبر تيلغرام، إن المشهد التاريخي لعودة النازحين، وهذا الزحف البشري الهادر الذي جرى شمالاً؛ يحطّم الآن أوهام الاحتلال الفاشي بتهجير الفلسطينيين أو إخضاعهم أو إرهابهم وثنيهم عن خيار المقاومة، والتجذّر والثبات على هذه الأرض. وأوضحت حماس أن هذا الحدث غير المسبوق في تاريخ الصراع، بعودة مئات الآلاف من أهلنا المهجّرين إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة، رغم أنف الاحتلال وحكومته الأكثر تطرفًا؛ هو تجسيدٌ لقدرة شعبنا ومقاومته على تحرير أرضنا ومقدساتنا، وتحقيق حلم العودة الكبير إلى ديارنا التي هُجّرنا منها قبل سبعة وسبعين عامًا تحت وطأة الإرهاب والفاشية الصهيونية. وأشارت إلى أن هذه العودة الأسطورية ستبقى عنوانًا أساسيًا لفشل المشروع الصهيوني على أرض فلسطين، والطريق المسدود الذي وصل إليه أمام صمود وثبات وإصرار شعبنا البطل ومقاومته الباسلة، وستشكّل إيذانًا فعليًا بزوال الاحتلال، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس. وكانت قطر أعلنت في وقت متأخر من مساء الأحد بدء عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، صباح اليوم الإثنين، بعدما أسفرت الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء عن التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حماس بتسليم المحتجزة أربيل يهود ، واثنين من المحتجزين الآخرين قبل يوم الجمعة المقبل. المرحلة الأولى من الاتفاق قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن حماس ستسلم 3 محتجزين إضافيين يوم السبت وفقًا للاتفاق، بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد الماضي، 19 يناير/ كانون الثاني، بعد وساطة من مصر وقطر ودعمتها الولايات المتحدة، لتنهي الحرب الإسرائيلية التي دمرت قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 47 ألفا و306 فلسطينيًا وإصابة 111 ألفا و483 آخرين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ووافقت حماس على الإفراج عن 33 محتجزًا في المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تستمر ستة أسابيع مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بينما تنسحب قوات الاحتلال من بعض مواقعها في قطاع غزة. وفي المرحلة التالية، سيتفاوض الجانبان على تبادل باقي المحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة الذي دمره القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023. وبعد 15 شهرًا من المعاناة والمجازر، يعود السكان إلى منازلهم في شمال قطاع غزة رغم الدمار والخراب الذي خلفته الأحداث.
مشاركة :