أطول رحلة بحرية في التاريخ عبر قارب بدائي

  • 1/19/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في عام 1973، أبحرت مجموعة من الرجال على متن قوارب بدائية لعبور المحيط الهادئ في رحلة هي الأطول من نوعها لتقطع 15 ألف كيلو متر من أمريكا الجنوبية إلى أستراليا. بدأت الرحلة في الإكوادور وكانت تضم فريقا من 12 شخصا قاموا ببناء ثلاثة قوارب باستخدام أخشاب البلسا والبامبو، وقطعت الألواح الخشبية على شكل إسطوانات كاملة، وكانت تتمتع بمرونة عالية تعزز من قدرتها على الطفو. يقول مايك فيتزغيبونز، أحد أعضاء الفريق: "كنا نبدو كمخلوقات بدائية، وبدأت ملابسنا تبلى، وطال شعر لحانا ورؤوسنا، كان الفريق يحتفظ بماء المطر للشرب، من أجل مناسبات أعياد الميلاد، وكانت معظم الأيام تشبه بعضها، وكانت الأعمال اليومية تشمل الصيد والطهي". ويضيف فيتزغيبونز: "على الرغم من أننا كنا فريقا واحدا، ولنا هدف واحد، كان لكل منا طبيعته، واحتياجاته الشخصية". المغامرة كانت مستوحاة من فكرة رحالة إسباني وتم تطبيقها رغم مخاطرها. قبل نحو 40 عاما، أبحر بعض المغامرين على متن قوارب بدائية لعبور المحيط الهادئ من أمريكا الجنوبية إلى أستراليا. بي بي سي أحد المغامرين، يقول «كنا نبدو كمخلوقات بدائية، وملابسنا بالية، وطالت شعورنا». أثناء العواصف يصعب رؤية القوارب بسبب الأمواج المرتفعة، وأصوات الرياح مرعبة. ويقول غابرييل سالاس، وهو أحد أعضاء الفريق إنه في أثناء العواصف: "لا يمكنك أن ترى القوارب الأخرى بسبب الأمواج المرتفعة. وكانت الأصوات التي تحدثها الرياح مرعبة بالفعل". وتابع: "في الليالي الهادئة، كان سطح البحر يبدو وكأنه مرآة تعكس ضوء النجوم لدرجة أنك كنت تستطيع أن ترى نفسك وكأنك تسبح في الفضاء والنجوم أسفل منك، ومن حولك، ومن فوقك". اصطحب الفريق معه على متن القوارب ثلاث قطط، وقردين لتسلية أعضاء الفريق، وكسر الروتين اليومي خلال الرحلة. وبحسب شبكة "بي بي سي"، كانت الرحلة مستوحاة من فكرة الرحالة الإسباني فيتال ألسار. ويقول فيتزغيبونز: "كانت روح ألسار تحلق حولنا، وأصبحنا جزءا مما كان يحلم به". يقول سالاس: "كلما اقتربنا من أستراليا، أصبحنا أكثر حزنا، لأننا سنعود إلى العمل كل يوم، وسنعود لمقابلة رؤساء لا نتفق معهم كثيرا، وسنكون في عجلة من أمرنا طوال الوقت". واستغرقت الرحلة ستة أشهر، وانتهت في مدينة بالينا الصغيرة في نيو ساوث ويلز.

مشاركة :