تبقى ثماني جولات من دوري عبد اللطيف جميل، وبعد الجولة الـ 18 التي عرفت فوز المتصدر النصراوي على مضيفه شعلة الخرج بثلاثية نظيفة، وفوز الوصيف الهلالي على ضيفه الأهلاوي بهدف زعيم الهدافين المتألق ناصر الشمراني من نقطة الجزاء، يتأكد لعقلاء النقاد وحكماء المراقبين ما كنا نشدد عليه طوال الأيام الماضية، من أن اللقب لن يخرج عن مسار الطريق المؤدي إلى ضاحية العريجا، جنوب غربي العاصمة الرياض، وجولة تلو أخرى تزداد قناعة جماهير الفريقين العريضة بما طرحناه مُبكراً في أن النصر، بعدما هزم ندّه الهلال، بات المرشح "الأوضح" لنيل اللقب، مع وافر الاحترام لطموحات الهلاليين "المشروعة" بقيادة المدرب المجتهد جدا الوطني سامي الجابر، ولا شك لدينا في مبادلتنا الاحترام من قبل كل الهلاليين العقلاء. في عالم الخيل يسمى الحصان "الخالص البياض" أصفرَ، بينما الحصان "الأشهب مزيجاً من البياض والرصاصي" يسمى أزرقَ، وهكذا نستطيع القول بنسبة "شبه" 100 في المائة إن السباق نحو الذهب انحصر بين جوادين أصفر وأزرق، وكاتب هذه الأسطر يختار الأول لحسم السباق لمصلحته، ولربما قبيل الجولتين الأخيرتين، إن لم يكن أبكر. ليس هذا فحسب، بل نُضيف عليه توقعنا الشخصي بانحصار لقب كأس ولي العهد بين هذين الجوادين الأزرق والأصفر، هذا مع الاحترام (التام) لفتح الأحساء وشباب الرياض "خاصةً أن الأخير المؤهل - فنياً - أكثر من الأول لإفشال التوقع الشخصي"، وعندها متى تكرر نهائي كأس ولي العهد للموسم الماضي فقد لا تتغير المحصلة السابقة للنهائي الذي سيكون أكثر صخباً، ندية، وإثارة إعلامية.
مشاركة :