اعتبر المرجع الشيعي العراقي حسين الصدر العلاقات التي تربط العراق بالمملكة كبيرة بصفتها قبلة المسلمين والبلد الذي يتشرف باحتضان الكعبة المشرفة، لافتا في لقاء جمعه بالسفير السعودي ثامر السبهان أخيرا، إلى دور السعودية المؤثر في المنطقة على المستويين الديني والسياسي، وأنه لو حصل التقارب المطلوب بين البلدين لشكلا قوة إقليمية وسياسية واقتصادية وعسكرية كبيرة. رأي الصدر في تقارب الرياض وبغداد نعتز بجيراننا والحدود المشتركة ما أحوجنا إلى لقاءات تعزز العلاقات أن تكون العلاقات منطلقا للعمل المشترك الدين فوق السياسة والمذاهب والطائفية نقمة أكد سفير المملكة لدى العراق، السفير ثامر السبهان، على حرص السعودية على وحدة الأمة العربية، وأنها منفتحة على الجميع ولا تفرق بين طائفة وأخرى، معبرا عن أمله في عودة اللحمة العربية والإسلامية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه بالمرجع الشيعي العراقي حسين الصدر مؤخرا، وعبر السفير السبهان عن تقديره لما طرحه الصدر من رؤى خلال اللقاء تضمنت معاني السماحة والعقل في طرح الأمور، مشيرا إلى أنه بهذه الأطروحات يتأكد الجميع أننا مكملون لبعضنا البعض. ومن جانبه، أكد الصدر، على عمق العلاقات التي تربط العراق بالمملكة العربية السعودية قبلة المسلمين والبلد التي تتشرف باحتضان الكعبة المشرفة، ويتوجه إليها المسلمون من كل بقاع الأرض، لافتا إلى الدور الكبير للمملكة في المنطقة على المستويين الديني والسياسي. وشدد الصدر على أن هناك روابط كبيرة بين العراق والمملكة من أهمها الدين واللغة والحدود والتاريخ، مشددا على "أنها روابط قومية ونحن نعتز بجيراننا والحدود المشتركة". وقال "ما أحوجنا إلى هذه اللقاءات التي تؤكد العلاقات الوثيقة بين البلدين وذلك لما لها من تأثير كبير في الواقع العربي والديني، مشيرا إلى أن هذه العلاقات يجب أن تكون منطلق للعمل المشترك من أجل صالح البلدين. وشدد على أنه لا يمكن أن يستغني بلد عربي عن أشقائه أو ينفرد عن بقية البلاد العربية ولو حصل التقارب المطلوب فستكون هناك قوة إقليمية وسياسية واقتصادية وعسكرية كبيرة. وعن محاولات خلط الدين بالسياسة، قال الصدر "إن من يسيس الدين فقد أهانه ومن سيس المذهب فقط أساء إليه، فالدين فوق السياسة والمذاهب لابد أن تحترم وتقدر، والطوائف رحمة ولكن الطائفية نقمة"، مضيفا أن "الطوائف والمذاهب الإسلامية جاءت من أجل التيسير وليس التعسير، وأننا ندعو إلى حوار من أجل معرفة الآخر وليس من أجل تغيير الآخر". ورفع الصدر الشكر إلى المملكة لإعادة فتح سفارتها في بغداد. العبيدي يرفض صور النمر في لقاء آخر جمع السفير السبهان بوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، استنكر الوزير ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من وضع بعض الميليشيات لصور الإرهابي نمر النمر على صواريخ أثناء عملية تحرير الفلوجة، وقال "إن من يشجع الإرهابي هو إرهابي ويجب على الحكومة معالجة هذي الأمور الشاذة". بدوره، أشار السفير السبهان إلى أنه بحث مع وزير الدفاع العراقي العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أن عملية تحرير الفلوجة من داعش يقوم بها الجيش العراقي والتحالف الدولي وأنهم حريصون على أهلها.
مشاركة :