بينما استمرت المعارك أمس، بين عناصر تنظيم داعش وقوات سورية الديمقراطية، مدعومة بقصف لطائرات التحالف الدولي في ريفي تل أبيض وعين عيسى بريف الرقة الشمالي بسورية، قال ناشطون سوريون إن "داعش" يستخدم المدنيين في مدينة الرقة دروعا بشرية لتجنب الضربات الجوية، بعد منعهم من مغادرة المدينة، مشيرين إلى أن ذلك سيعقّد العمليات العسكرية لإخراج التنظيم من المدينة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تمكنت قوات سورية الديمقراطية التي تضم عناصر تركية وعربية، من السيطرة على مزرعة قرتاجة، مضيفا أن الهدف من العملية في مرحلتها الأولى تحقيق تقدم واسع، والسيطرة على كامل مثلث تل أبيض -الفرقة 17- عين عيسى، في شمال وشمال غرب مدينة الرقة. وذكر المرصد أن التحالف الدولي كثف غاراته على مواقع "داعش" في ريف الرقة الشمالي، وقتل 22 عنصرا على الأقل من التنظيم. قصف حلب من ناحية ثانية، سقط قتلى وجرحى في ريف حلب أمس، جراء غارات روسية، كما شن نظام بشار الأسد غارات على ريف دمشق وحمص، بينما خسرت قوات النظام عدة قتلى في معارك بحلب. وقالت مصادر إن طائرات روسية شنت غارات على بلدات تسيطر عليها المعارضة بريفي حلب الشمالي والجنوبي، مضيفا أن الغارات أسفرت عن سقوط قتيل وجرحى ببلدة حريتان شمال حلب. وأوضح ناشطون أن قوات النظام وميليشيات موالية لإيران شنت هجوما لانتزاع بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، كما هاجمت حي الراشدين بمدينة حلب. لكن المعارضة صدت الهجومين، وكبدت تلك القوات خسائر مادية وبشرية. وفي ريف دمشق، أسقط الطيران المروحي براميل متفجرة على مخيم خان الشيح، كما وقعت اشتباكات بين المعارضة وحزب الله في عرسال والقلمون الغربي وسط قصف مدفعي. اعتصام المعتقلين من جهة أخرى، اعتقلت قوات النظام عشرات المدنيين بمدينة جبلة الساحلية مع انتشار كثيف لحواجز ميليشيات الشبيحة، وذلك بعد يومين من مقتل وإصابة المئات في انفجارات هزت محطة للحافلات، فيما نفذ سجناء سجن حماة المركزي عصيانا شاملا، بسبب عدم التزام النظام بالإفراج عن العدد المتفق عليه خلال الهدنة التي تمت بينه وبين المعتقلين. وقالت مصادر إن المعتقلين أصروا على استمرار الاعتصام لحين الإفراج عن 491 معتقلا كما هو متفق عليه سابقا.